صفحة الكاتب : شهاب آل جنيح

المكر السعودي والأغبياء
شهاب آل جنيح

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
الغباء هو ضعف الذكاء والفهم، والشعور أو الإحساس، ويُعرف الغبي في اللغة العربية، بعدة ألقاب كالأحمق والأبله والمغفل.
 بعد معرفتنا لمعنى الغباء، لابد أن نعرف أيضاً، إنه لا يخص فرد دون غيره، سواء كان شخصاً بسيطاً، أو ملكاً مبجلاً، يؤدي الغباء بصاحبه إلى نتائج سلبية، عليه وعلى من يتبعه، ويجعل منه مطيةً، لكل من "هب ودب".  
السعودية في الآونة الأخيرة، وخاصةً بعد وفاة الملك عبد الله، تَسَلَمَ قيادتها مجموعة من الصبيان المندفعين، فأخذوا يغيروا إسلوب تعامل مملكتهم، مع القضايا الداخلية والخارجية، كانت السعودية تتدخل في بعض القضايا، بشكل غير مباشر، من خلال دعم المجموعات التابعة لها، مالياً وإعلامياً، فتزود الإرهابيين في سورية بالمال والسلاح، وتدعم بعض السياسيين في العراق، وتمول منصات الفتنة في الرمادي.
عندما تسلم الملك سلمان الحكم، تغيرت سياسة السعودية في المنطقة، وصارت أكثر وضوحاً في دعم وتمويل الإرهابين، وأبواق الفتنة، في أغلب المناطق العربية، التي تشهد صراعات مع الإرهاب، فدخلت السعودية في حرب مع اليمن، وكان ظن حكامها إنها سهلةً، وسوف يقضون على الثورة هناك، وإذا بهم في مستنقع، كلما أرادوا الخروج منه ما إستطاعوا، فعملوا على تغطية فشلهم، بالإعلان عن تشكيل تحالف إسلامي، بعض دوله لا جيش لها!
لم ينفعهم تحالفهم هذا، في غض طرف العالم عن فشلهم في اليمن، وإنهزامهم فيه، فعمدوا إلى إعطاء القضية بعداً طائفياً، ليحشدوا الطائفيين خلفهم، في مواجهة إيران، التي جعلوا منها عدوهم الأول، ونسوا إسرائيل وفلسطين المحتلة، فكان خيار إعدام الشيخ النمر، أحد حلولهم في بث الفرقة بين المسلمين، آلآن سقط الأغبياء في الفخ، مثل بعض الدول التي ليس لشعبها خبزاً ليأكل! كالسودان وجيبوتي، وبعضها لاتساوي بلدة من بلاد إيران مثل البحرين!
السعودية تعيش صراعاً داخلياً على السلطة، وبالتوازي مع ذلك فشل لكل مشاريعها في المنطقة، فلم تنجح في العراق، ولا في سوريا، عندما راهنت على سقوط النظام السوري، أما دخولها لليمن كشف غباء المتسلطين عليها، وهمجيتهم في التعامل مع شعبهم وشعوب المنطقة، وظل حكامها يخرجوا أهل بلادهم من فتنة، ويدخلوهم بأخرى، وكان إعدام الشهيد النمر، آخر خياراتهم الطائفية، التي إنطوت على الأغبياء من حكام بعض الدول، وبداية نهايتهم الحتمية.
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


شهاب آل جنيح
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/01/09



كتابة تعليق لموضوع : المكر السعودي والأغبياء
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net