صفحة الكاتب : رابح بوكريش

النظام السعودي .. عوامل السقوط
رابح بوكريش

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
قال احد المحللين السياسيين الكبار الغربيين أمس في مقابلة اجرته معه محطة تلفزيون «يورو نيوز»، الناطقة باللغة العربية ، " أن النظام السعودي حاليا يشبه نظام روسيا في عام 1991 . بات من المؤكد لدى المرقبين السياسيين الجديين أن نظام آل سعود قد اقترب من نهايته . وفعلا فإن الوضع الحالي للمملكة يشبه الى حد بعيد روسيا عام 1991 ، إذ بدأ النظام السعودي بإصلاحات من القاعدة ! وهذا معناه ان النظام يحاول من خلال هذه الاصلاحات إطالة عمر النظام لكنه لن يفلح في ذلك . أضف الى ذلك أن استعمال النفط كورقة رابحة في معالجة المشكلات الاجتماعية في السعودية  قد تقلص بنسبة كبيرة بسبب انهيار اسعار النفط . من الواضح إن النظام السعودي قد أصبح مقتنعا كل الاقتناع بان تدخله في اليمن كان متسرعا ويصعب في الوقت الحالي التخلص من تحمل الأعباء التي صارت تكاليفها باهظة الثمن و لا يرجى من ورائها الوصول الى حل في المشكلات اليمنية . ولا يجب ان يغيب عن الأذهان هنا ان هناك نزاعات متباينة بين الأسرة الحاكمة وفي قيادة  الجيش ، فمنذ الانقلاب على  ولاية العهد ووضع محمد بن نايف مكانه، ثم إزاحة متعب بن عبد الله عن ولي ولي العهد، وإبداله بابنه محمد، منذ هذا الانقلاب وأصوات الأمراء والأميرات، بدأت تتصاعد ضد سلمان وشلته، وتجاوزه. والمسألة العويصة الأخرى هي مسألة عدم الثقة بين السنة والشيعة وخاصة  بعد حكم الإعدام الأخيرة . بعد هذه النظرة الوجيزة عن ما جاء في هذه الحصة يجدر بنا أن نتحدث عن الخوف والهلع الذي اصاب النظام السعودي في المرحلة الأخيرة . في هذا الصدد يقال ان السبب الذي دفع  النظام السعودي إلى الانخراط العلني في المشروع الأمريكي الغربي الصهيوني في المنطقة يعود الى الخوف من السقوط ! وهو الآن يستعمل كل طاقته  لمحاربة محور المقاومة ووعي الامة، ومحاولة استنزافها بإثارة الحروب المذهبية والطائفية والقبلية والعرقية وما إلى ذلك . وللإشارة أن ثمة عشرات المقالات والتحليلات كتبت ونشرت حول العلاقة والتعاون والتنسيق بين الصهاينة وآل سعود، فعلى سبيل المثال إن آل سعود يجلبون التكفيريين ويدربونهم ويسلحونهم ويمولونهم ويدفعون بهم إلى سوريا، والكيان الصهيوني يقدم لهم الدعم اللوجستي والمخابراتية !!!  كل هذه العوامل مجتمعة وغيرها تؤشر الى انهيار النظام السعودي .

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


رابح بوكريش
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/01/06



كتابة تعليق لموضوع : النظام السعودي .. عوامل السقوط
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net