صفحة الكاتب : سعود الساعدي

العصابة السعودية الحاكمة تدشن مرحلة دموية جديدة
سعود الساعدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

في سياق ممارساتها الرجعية والظلامية التي تنتمي الى عهد القرون الوسطى وفي اطار تصرفاتها التي لا تنطلق من ذرة منطق او عقل او دين او إنسانية اقدمت السلطات السعودية على اعدام الشيخ المجاهد نمر باقر النمر في خطوة إضافية ودليل واضح على ان من يحكم في السعودية هي عصابة مارقة رعناء لا دولة ونظام فمِن استهداف العراقيين والسوريين واللبنانيين واليمنيين والسباحة في دمائهم الى شراء ذمم المنحطين من كتاب وسياسيين كما كشفت وثائق ويكيليكس وصولا الى استهداف العلماء والرموز الدينية والسياسية في السعودية او ايران او العراق وغيرها اثبت ال سعود انهم ثلة من الفاسدين والمفسدين لديهم الاستعداد لارتكاب الموبقات الكبرى دون التفكير بأدنى العواقب والردود ليقودوا الامة الإسلامية الى الجحيم في دور مرسوم لهم بدقة من قبل الصهاينة!.

 

 يأتي هذا العمل التكفيري الدموي في وقت يعيش فيه العالم مرحلة بلورة وإنتاج نظام عالمي واقليمي جديد تحتاج اطرافه الى اللعب بكل الأوراق حتى إذا كانت أساليب اللعب في منتهى الخسة والنذالة وأدت الى استهداف علماء وشخوص لهم وزنهم ومقامهم الكبير في نفوس الناس.

 

تسعى السعودية من خلال هذه الممارسات الى تكريس زعامتها الكاملة على العالم الإسلامي السني بعد الفرز الواضح والتام لقسميه الكبيرين السني والشيعي فالعالم السني يعيش مرحلة فوبيا الشيعة وايران بعد ان نجحت السعودية في ما يسمى بنظرية "صناعة العدو" في شيطنة الشيعة وإقناع جزء لا يستهان به من السنة بعد استغبائهم لتعبئة وجبة جديدة من التكفيريين والمرتزقة في سوريا والعراق واليمن وترى ان الفرصة مؤاتية لتصفية حسابها معهم سواء في شرق السعودية وخصوصا في منطقتي الاحساء والقطيف او خارجها كما حدث في نيجيريا وتعويض الفشل الخارجي في اليمن عبر استدراج شيعة المملكة لمواجهة تؤدي الى اعمال قتل وحشية من اجل تسويق نصر داخلي والتهيئة لما سيحدث في العراق في قابل الأيام حيث للسعودية دور محوري وميداني كبير في مشروع التقسيم في العراق وقيادة مرحلة ما بعد داعش واقامة دويلة سنية في غربه وفي شرق سوريا خصوصا بعد مضاعفة النشاط العسكري والدبلوماسي مع فتح ثالث اكبر سفارة في العراق للسعودية بعد سفارتي اميركا وبريطانيا! فهي بحاجة ماسة الى خلط الأوراق في المنطقة واستهداف العالم الإسلامي عبر اثارة الفتن بين طوائفه وهي تنتظر لتوظيف حالة ردة الفعل الشيعية في العالم الإسلامي عموما وتسويقها طائفيا لتعميق حالة الشرخ الحالية بفعل السياسات السعودية الطائفية.

 

 السعودية تعمدت الاستهانة والاستهزاء بمشاعر المسلمين وخصوصا للشيعة واستفزازهم لما يمثله النمر من رمز اسلامي كبير كونه واحدا من كبار علماء وقادة الشيعة والامر لن يمر دون رد وعليه لابد ان يكون الرد حكيما وبعقل بارد يسقط الأهداف السعودية من عملية اغتيال الشهيد النمر!.

 

 فهل سيتحول المشهد الى استنفار شامل في صفوف المسلمين المعارضين لجرائم آل سعود الذين يعيدون الى الاذهان ممارسات ال امية في المسلمين من قتل وذبح وانتهاك للحرمات واستهانة بالدماء وإعادة انتاج صورة الإسلام الدموي لتشويه صورة المسلمين؟ وهل ستنطلق دعاوى حجر العصابة الحاكمة في السعودية لما تمثله من خطر كبير على السلم الأهلي في العالم الإسلامي ولما تثيره من فتن واذكاء للصراع الطائفي في المنطقة والعالم؟ ام ان العالم الإسلامي مازال دون مستوى المسؤولية ودون مستوى ادراك الدور السعودي التدميري للأمة في سياق المشروع الصهيو أميركي لإشعال الفتنة بين أبنائها وتدميرها وادخالها في حروب طائفية مزمنة؟!.

 

وهل ستواصل الحكومة العراقية سياسة فقدان الذاكرة والغياب عن المشهد الإقليمي والدولي والرضوخ للإرادة السعودية الإقليمية والأميركية الدولية؟ فبعد يوم واحد من افتتاح السفارة السعودية وإعلان رجل الامن والعسكر السفير السعودي الجديد الذي بشر باطلاق سراح معتقلي الارهاب السعودي في العراق تم تنفيذ حكم الإعدام بحق الشيخ النمر؟؟ فسياسة الانبطاح العراقي الحكومي وحتى على بعض المستويات السياسية والدينية والشعبية هو من شجع السعودية على ارتكاب جريمتها فهل ستستمر لنشهد مجازر دموية اخرى في العراق والسعودية والبحرين واليمن ام سنمارس سياسة جديدة تبدأ بغلق وكر عصابة سفارة ال سعود في العراق؟.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سعود الساعدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/01/03



كتابة تعليق لموضوع : العصابة السعودية الحاكمة تدشن مرحلة دموية جديدة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net