صفحة الكاتب : حامد شهاب

وزارة التربية..خطط ستراتيجية طموحة لتطوير الواقع التربوي في العراق
حامد شهاب

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
ضمن سعيها لتطوير الواقع التربوي والتعليمي في العراق، فقد حرصت وزارة التربية،في عهد وزيرها الدكتور محمد إقبال الصيدلي على وضع ستراتيجية لخطط تربوية طموحة يمكنها الإنتقال بمسارات التربية والتعليم خطوات متقدمة الى الأمام..
وأدناه أبرز معالم تلك الخطط الطويلة المدى لتطوير المسيرة التربوية والنهوض بها نحو الأفضل :
1.    إعتماد التخطيط العلمي المستقبلي لستراتيجيات التربية الحديثة من خلال الإهتمام بتطوير الأداء والمهارات والمعارف والخبرات للطلبة بالاستفادة من التقنيات والبرامج العلمية والتربوية في الدول المتقدمة ونقل خبراتها الى التدريسيين في مدارس العراق ومعاهده الفنية بمختلف مراحلهم وصنوفهم ، والعمل على مغادرة الصيغ الكلاسيكية والمتخلفة التي عفا عليها الزمن، ولم تعد تتناسب ومتطلبات التقدم السريع الذي يشهده القطاع التربوي في دول العالم المتحضر، على الرغم من ان فقرات موازنة عام 2016 لاتشجع على التحرك في هذا الإتجاه، ولكن وزارة التربية  قطعت عهدا على نفسها بأن تتجاوز الظرف الصعب بكل مساوئه المالية ، وتستنفر كل طاقاتها لتحقيق خططها الطموحة بأقل التكاليف وأكثرها إستجابة لمتطلبات ما تم وضعه من خطط وبرامج تربوية.
2.    الارتقاء بمستوى التحصيل والتفوق العلمي للتلاميذ والطلبة في المدارس الحكومية والأهلية وتخريج أجيال متفوقة دراسيا ضمن الخطط المستقبلية والحالية ، من خلال توفير المناهج الحديثة ووسائل الايضاح ومدرسين ومعلمين أكفاء ممن تم ادخالهم دورات تطويرية ومهنية، كما جرى الاستفادة من خبرات المدارس النموذجية العراقية لتعميم تجربتها على أكثر مدارس العراق ، لتخريج طلبة متفوقين علميا ومهنيا في مختلف المراحل الدراسية، وان تعتمد المدارس الأهلية على معلمين ومدرسين أكفاء ومتابعة تطبيقها للمقررات الدراسية، ومتابعة تطبيق تجربة المدارس الأهلية وفيما اذا حصلت فيها نجاحات في الارتقاء بالمستوى العلمي أو ظهور اخفاقات لاسمح الله لاتتفق ومنهج وزارة التربية في هذا الخصوص.
3.    التوسع في بناء المدارس وتوفير البيئة السليمة للطلبة في مدارسهم ، وتأهيل مئات المدارس التي تحتاج الى ترميم او صيانة لكي تظهر بالمظهر اللائق الذي يوفر للطلبة بيئة صالحة وصحية تتغلب على الظروف المناخية ، وبالتالي تخريج طلبة أكفاء ، وتغطية أغلب مدارس محافظات العراق بمثل هذه الاحتياجات.
4.    إيلاء مدارس النازحين أولوية في عمليات الإعمار وتوفير كرفانات بديلة عن مدارسهم في أماكن النزوح ، او بدمجهم بمدارس أخرى، في بغداد وبعض المحافظات، لعدم حرمان الالاف من طلبتنا النازحين من فرصة ان يواصلوا تحصيلهم الدراسي وعدم تأخير سنوات دراستهم برغم الصعوبات الجمة والظروف القاسية التي يواجهونها في محن التهجير والنزوح الأليمة.
5.    الحرص على ايصال المناهج والكتب المقررة الى جميع المراحل الدراسية وتغطية أغلب مفرداتها المهمة ان لم تكن كلها ، وإشاعة المثل والقيم العراقية الأصيلة بين الأجيال ، والعمل على تجنيب الاجيال ويلات الاحتراب والاختلاف بسبب طبيعة ما يواجهه هؤلاء الاطفال والشباب من توجهات لاتمت الى الروح الوطنية العراقية بصلة ، وان يجري العمل على تصحيح مسارات تأريخهم بما لايتم تشويه معالم مراحله المختلفة  وفق ورغبات أمزجة البعض ممن اوغلوا في مسارات الطائفية ونهجها التخريبي المقيت وعكرت صفو أجيالنا وأدخلتهم في متاهات والسعي لمغادرة مخلفات المرحلة السابقة لما بعد الاحتلال بكل مراراتها وما تركته من ركام ثقيل جثم على صدور اجيالنا لسنوات مضت كانت الأقسى في تاريخ العراق، وتعد من مخلفات الفترة المظلمة من عصور التاريخ وينبغي مغادرتها في أقرب وقت ممكن،والعمل على توفير قدر معقول من الاستيعاب لدى الطلبة،إضافة الى تطوير مناهج التربية ومتابعة المفتشين التربويين لمسيرة عملهم وكيف يتابعون تطبيق الخطط والمناهج، وإعتماد نظم إمتحانات،بما يتناسب والتطور العلمي المتسارع في دول أخرى مجاورة لنا والاستفادة من خبراتها ونقل تجاربها في هذا الميدان الى أعزائنا الطلبة.
6.    الاشراف على عمل رياض الاطفال ودور الحضانة ومستلزمات التربية فيها والعمل على رفدها بما تحتاجه من مناهج تتلائم وتنشئة اطفالنا وتربيتهم تربية حديثة،ومدهم بما يحتاجونه من مستلزمات ووسائل عمل تربوية.
7.    إيلاء تطوير تدريس مناهج اللغات الاجنبية في المدارس العراقية أهمية خاصة وتوسيع نطاقها، بدءا من المراحل الابتدائية وحتى الاعداديات والمعاهد التابعة لوزارة التربية،وتطوير أداء مدرسي اللغات الاجنبية وبخاصة الانكليزية والفرنسية وادخالهم في دورات ترجمة متقدمة لتطوير قابلياتهم ومهاراتهم في التدريس،ولكي يتسنى لأعزائنا الطلبة التواصل مع المجتمع الدولي في التعرف على الخبرات وتطوير التواصل العلمي والانساني والمعرفي في مختلف ميادينه، وللاستفادة منه في الاطلاع على البحوث والكتب العلمية والانسانية العالمية التي تطور مفردات التربية عند انتقال طلبتنا الى المراحل الجامعية.
8.    لقد كانت درجات التحصيل العلمي لمختلف المراحل الدراسية هذا العام متطورة عن سابقاتها وحققت طفرات نوعية،مايؤكد صواب الخطط الموضوعة للارتقاء بالتحصيل العلمي للطلبة من خلال تطوير مناهج التدريس ومتابعة كل ما تتطلبه العملية التربوية من إشراف مستمر من قبل مفتشين ، على مستوى عال من الحرفية ، وهو مكسب يؤشر لتلك المرحلة بالرغم من قساوة الظروف وتعقيدات الوضع المالي والأمني للعراق عموما.
9.    تم وضع خطط للتحرك على المنظمات العربية والدولية والجهات المانحة ومنظمات الأمم المتحدة وبخاصة منظمة اليونسكو،وتلك المهتمة بشؤون التربية والثقافة والعلوم والبيئة والطفولة لمساعدة العراق في تقديم الدعم والاسناد للقطاع التربوي في العراق،كونه بأمس الحاجة الى الدعم المالي والعلمي والفني وبمبالغ كبيرة ، وبخاصة في المحافظات التي ابتليت بإحتلال داعش وتلك التي تم تسويتها مع الارض وبخاصة في الانبار، التي شهدت أكثر من مائتي مدرسة دمارا شاملا ، انهت بنيتها التحتية بالكامل.
10.                      كان من ضمن أحد المقترحات أن تستمر الحكومة المركزية في توفير الدعم الأساس والإستثنائي للحكومات المحلية في إعادة بناء وترميم البنية التحتية للمدارس التي تهدمت بالكامل وبخاصة في محافظة الانبار وصلاح الدين وديالى ، وايلاء المناطق التي عانت من محنة النزوح أهمية قصوى، وان لايكون الظرف المالي عائقا دون الحصول على وسائل الدعم اللازمة لتطبيق تلك الخطط في مناطق النزوح.
11.                      العمل مع الحكومة المركزية ووزارة المالية على تهيئة رواتب ومستحقات التدريسيين بمختلف مراحلهم وعدم تأخيرها بأي حال من الاحوال، إذ عانى المعلمون والمدرسون في مناطق النزوح من حالات تأخير أرهقتهم وينبغي عدم تكرارها ، كما جرى في أشهر ماضية.
12.                      رفد المدارس بالمختبرات والتجهيزات المتعلقة بالمناهج والكتب المقررة وتهيئة وسائل التدفئة والتبريد والرحلات المدرسية مع كل فصل دراسي والتنسيق مع المطابع والجهات التي تتابع توفير تلك المستلزمات لكي لاتشهد أية حالات تأخير تؤثر سلبا على مسيرة التربية والتعليم، والاستفادة من تجربة إقليم كردستان في هذا المجال، وتوسيع نطاق التوسع في التواصل مع الإقليم بشأن الخطط والبرامج المشتركة .
13.                      إعتماد البناء العمودي في المدارس الحديثة مستقبلا وتجاوز البناء الأفقي الذي يحتاج الى مساحات واسعة وتكاليف كبيرة ورداءة في الخدمات، في حين يوفر البناء العمودي بيئة أفضل للطلبة من ناحية تقديم الخدمات وتوفير النظافة والبيئة السليمة للدراسة. 
14.                      إعتماد المرونة في معالجة أية حالات تحدث عند تطبيق الخطط وتحتاج الى الإستجابة لمناشدات طلبتنا وأولياء أمورهم وبخاصة بشأن ظروف الإمتحانات ومراحلها ، ومنحهم أكثر من دور امتحاني من أجل عدم حرمان أعداد كبيرة يتعرضون الى محن النزوح والتهجير لظروف قاسية تتطلب إيجاد معالجات سريعة للعقبات التي تعترض طريق حياتهم الدراسية، وتجاوزها بأية طريقة، دون الإخلال بالخطوط العامة للحفاظ على القانون والنظام لكي يأخذ مجراه في مسيرة التربية والتعليم، في الوقت الذي يجري الاهتمام بظروف الأسرة التربوية وتنقلاتها واحتياجات المدارس الى المعلمين والمدرسين ، ومتابعة التعيينات السنوية وتوزيعهم وفقا للاحتياجات والتخصصات العلمية والادبية والمهنية.
15.                      كان للدور البارز الذي يلعبه المكتب الاعلامي الحالي لوزارة التربية وارتباطه الوثيق بالسيد الوزير ومتابعاته المستمرة لتطور المسيرة التربوية دورا فاعلا في ان يكون المعين الذي لاينضب للإسهام بأن تأخذ تلك الخطط والتوجيهات مدياتها الى التطبيق،وسعت ادارته الحالية الى العمل على بناء علاقات وطيدة بين وزارة التربية ومحيطها التربوي والعلمي،إضافة الى نقل نشاطات وفعاليات تلك الوزارة الى وسائل الاعلام،وأدامت الصلة مع الجمهور والرأي العام العراقي بشأن تلك الخطط والبرامج والتوجهات لإطلاعهم عليها او الإستفادة من مقترحات المواطنين واؤلياء أمور الطلبة في رفد المسيرة التربوية بما يسهم في تطوير أداءها ، مايؤكد دور مدير المكتب الاعلامي الايجابي والفاعل لوزارة التربية ومنتسبي هذا المكتب  وكادره الإعلامي في ان يكون واجهة الوزارة أمام الجهات الحكومية ومع الجمهور العراقي عموما، حيث يوصل طلبات وشكاوى ومتطلبات العوائل العراقية ومعاناة طلبتنا في مختلف مراحلهم الدراسية ويسعى الى تجاوز أية عقبات أمام طلبتنا وأولياء الطلبة وإيصالها الى السيد الوزير والجهات القيادية الأخرى في الوزارة، لتذليل أية عقبات قد تظهر.
من خلال هذا الإستعراض يتبين للمتتبعين لهذه الستراتيجية مدى تطابق تلك الستراتيجية التربوية المتبعة في هذه الخطط داخل أروقة وزارة التربية ومؤسساتها ، للانطلاق بمسيرة التربية والتعليم في العراق الى الحالة الأفضل، في ظل وزيرها الدكتور محمد إقبال الصيدلي، الذي يشهد له الكثيرون بأن كانت لتوجيهاته السديدة ومنهجه المتنور والمرن والمتجاوب مع متطلبات الظرف والمرحلة،وإشرافه المستمر على مراحل المسيرة التربوية الأثر الفاعل في وضع خطوط ومعالم تلك الستراتيجية لتأخذ مداها الى التطبيق،من أجل الارتقاء بالمستوى العلمي لطلبتنا خطوات متقدمة الى الأمام 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حامد شهاب
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/01/02



كتابة تعليق لموضوع : وزارة التربية..خطط ستراتيجية طموحة لتطوير الواقع التربوي في العراق
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net