صفحة الكاتب : جمال العسكري

ذكروهم بضربات صفين
جمال العسكري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

   الصراع بين الحق والباطل صراع ازلي، بدأ بهابيل وقابيل، ولن يتتهي الا بظهور الدولة المهدويةالعالمية العادلة، فلكل زمان هابيل ولكل زمان قابيل، ولكل زمان علي ولكل زمان معاوية، ودواعش السقيفة هم ذاتهم دواعش صفين وهم ذاتهم دواعش اليوم.

    اختبر الدواعش في صفين، ضربات العراقيين، وذاقوا من شدتها الويلات، حتى اضطر قائدهم الشهير، عمر بن العاص،الكشف عن عورته؛ ليتقي بها قطع رقبته، لتظل فعلته وصمة عار، ينضح بها جبين التأريخ، مهما مرت وتمر السنون.

   ليس لسنة الله تحويلا، وليس لسنة الله تبديلا؛ فالقوم ابناء القوم، ومايتغير منها سوى الادوات واليات المعركة، لتتناسب الأستراتيجيات المطروحة سابقا ، وإستراتجيات اليوم،مع الزمان والمكان، ومع سقف النتائج التي حلم بتحققها الأولون، وسقف النتائج التي يسعى لتحقيقها دواعش اليوم.

   اليوم معركة تحرير الرمادي، اعادت الى الأذهان معركة صفين، ومافعله ابناء الرافدين بعتاة الشام، وكيف ان سواعدهم بقيادة بطلهم العراقي، مالك بن اﻷشتر، باتت على مقربة من فسطاط اﻷمير، امير الكفر والظﻻم والجاهلية، لولا ان الخديعة والمكيدة اخذت مأخذها ، وقلبت المعادلة، وحولت النصر العسكري ، الى تراجع سياسي؛ بسبب خذﻻن الإمة قائدها وأ ميرها.

   اخذ العبرة من التأريخ، يعد ضرورة ملحة، لﻻستفادة من تجاربه،وتحويل التراجع، في الزمن الماضي،الى طاقة ايجابية لتحقيق النصر.

فدواعش اليوم كدواعش السابق، لاتنقصهم الحيلة ولاتنقصهم الخديعة، خصوصا وأن الخيارات اليوم مفتوحة، لجميع الإحتمالات والتوقعات، 

   حسبنا كتاب الله، ولاحكم الا لله، وظفت بطريقة خبيثة للتضليل وحسم المعركة، وهي كما عبر عنها امير المؤمنين عليه السلام" كلمة حق اريد بها باطل"، الخشية لازالت قائمة، وتوظيف الدين لحرق الدين، هي الورقة التي يراهن عليها خوارج اليوم.

   الحاجة لاستراتيجية دينية وسياسية، لتعرية هولاء، تعد ضرورة ملحة جدا، تقع على عاتق المؤسسة الحكومية والحوزة العلمية، بالطبع لانقصد بالحوزة المرجعية الدينية؛ لانها ادت دورها، على ادق وأكمل وجه؛ انما المقصود كل من له صلة بالفكر الديني، وقادر على توظيف قلمه لخدمة الدين والوطن.

   حنكة دينية عالية، ورؤية سياسية ناضجة، كفيلتان، بحسم المعركة لصالح العراق وأبناءه.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


جمال العسكري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/01/01



كتابة تعليق لموضوع : ذكروهم بضربات صفين
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net