صفحة الكاتب : عدي الطائي

خصوم التشيّع متحدين أعلنوا الحرب
عدي الطائي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

القوة وسياسة القمع، ولغة التهميش والإقصاء، والحركات المنحرفة التي تتبناه بعض المدارس الفكرية، بمخطط تعبوي لفرض الآيدلوجيات التي تتقاطع ضمنياً مع المنهج الإسلامي القويم، والعقائد الفاسدة المسّوقة لتظليل الناس، بهدف حرف المجتمعات عن المسار الصحيح، مشروع ينطلق به، ويعمل على تطبيقه، مطوعوا آل سعود، للعودة إلى الجاهلية وإحياء سنة آبائهم الأولين.

الإسلام الحنيف وتعاليمه السمحاء، يدعو للتعايش السلمي بين المجتمعات كافة، بلحاظ أخ لك في الدين، أو نظير لك في الخلق، والإحتكام للعقل والدليل في حرية المعتقد والمذهب، والتقوى هي المعيار بالتسابق نحو الأفضلية، وفي ذلك كله الإنسان ولي نفسه، لا إكراه في الدين.

التعصب الأعمى والتطرف وتكفير الآخر، والممارساة الإجرامية، من خلال القتل الغير مبرر، بالطرق الوحشية، كجز الرؤوس وتقطيع الأجساد، والتمثيل والحرق، والتفنن بالكيفيات الا إنسانية بازهاق الأرواح، والمعتقدات المشبوهه والأفكار الدخيلة المنحرفة، التي تتبناها بعض الجماعات، ما هو آلا مشروع استراتيجي متكامل، لضرب الدين وتشويه صورته الحقيقية، في مرتسم ومخطط ماسوني، يسعى لطمس الهوية الإسلامية.

ما يسمى بالتحالف العسكري الإسلامي، والدول العربية وبعض عواصم المنطقة، المساهمة في إنشائه، وتزعم السعودية قيادته ورعايته،  جاء كنتيجة حتمية لغريزة زعماء المملكة، في ركوب الموجة، برغبة جامحة لإعتلاء عرش التفرد والنفوذ، التي أخذت تتنامى لديهم، بمرتسم توسعي للسيطرة وبناء المحاور، في محيط عربي بغالبية أنظمته الحاكمة، يعمل لصالح الإستكبار العالمي، كأتباع أذلاء يتسكعون على أبواب واشنطن وتل أبيب.

هجمة مبرمجة تقف خلفها أجندات عالمية، تستهدف الإسلام الحقيقي، المتمثل بمذهب أهل البيت، عليهم جميعاً أفضل الصلواة، لمحاصرة وإيقاف الإعتدال الديني، وأيضاً لإيجاد حواضن فكرية منحرفة، يسهل السيطرة عليها، ومن ثم امتطائها وصولاً لأهداف أخرى، تندرج في إتجاه تحقيق الرغبة الصهونية، فالجيش الإسلامي المزعوم، جاء كحصيلة حتمية لإستهداف التشيع، وهي ليست الأولى ولن تكون الأخيرة.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عدي الطائي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/12/28



كتابة تعليق لموضوع : خصوم التشيّع متحدين أعلنوا الحرب
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net