صفحة الكاتب : واثق الجابري

نعم نحن كفار
واثق الجابري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 قال تعالى:" ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ أَسَاؤُوا السُّوأَى أَن كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَكَانُوا بِهَا يَسْتَهْزِؤُون" قبل أن أبدأ بتحليل رسالة المجرم البغدادي؛ هناك حقيقة من الإشارة لها: هي أن داعش كانت تغتصب 40% من أرض العراق، وتهدد المتبقي؛ ولولا فتوى المرجعية العليا في النجف، وشجاعة العراقيين؛ لوجدنا داعش اليوم على حدود أوربا.
المناطق التي لم تصلها القوات المسلحة الى وقت كتابة المقال 17%، و 7% فقط تحت سيطرة الإرهاب، والمتبقي صحراء أحياناً يمكنهم المرور منها.
في آخر خطاب للبهيمة المجرم البغدادي، يبدو أنه لم يغير من لغته السمجة البالية، وذاك التهديد والوعيد لم يعد ينفعه، وهو يفقد المدينة تلو الآخرى؛ لكنه هذه المرة يعترف بالهزيمة والإندحار والتخبط وفقدان الصواب، ومن كان يتحدث عن دولة؛ اليوم عن دول متفرقة متناثرة، ومن زعم العراق والشام دولته، يعد اليوم كل منهما دولة بمفردها، ومن يطمح لغزو العالم؛ يستصرخ ويستغيث شذاذه في العالم؟!
المجرم ابو البقر يبدو أنه عديم الإخلاق والقيم في كل شيء، وناكر للأصل في كل المواقف، وقبل ذاك أنكر القاعدة وإدعى محاربتها، وهو أبن اللواطة العاق؛ بين البعث والقاعدة والوهابية وكل أفكار الشذوذ والتطرف، وها هو اليوم يزعم أن عمر دولته 20 عام؛ بإشارة لإستعطاف القاعدة، وكل قوى التطرف في العالم من بوكو حرام في نيجيريا، والشباب المسلم في الصومال، وفروعهم في مصر وليبيا واليمن وغيرها، ويعد العالم بالغزو ويتحدث عن روسيا وأمريكا وأوربا، والمهم لأول مرة يذكر أسرائيل؟!
يحاول الإرهابي في رسالته الأخيرة؛ خلط الأوراق العالمية، ويعتقد أن شعوب العالم تسمعه فتعارض حكوماتها بالقضاء على زمرته؛ بزعم أن قدرته ستطال كل الشعوب التي تحالفت على أشر الخليقة، وحينما يذكر إسرائيل؛ كأنه يحاول الضغط على عصب مصالح الدول الكبرى للتراجع؛ أين كنت أيها المجرم طيلة هذه السنوات عن إسرائيل وأنت تذبح المسلمين، وتأتي بوحوش فلسطيين باعوا شرفهم لينتحروا في العراق، وأي دولة باقية على باطلها، وما الظلم إلاّ غمامة سوداء وأفعى سيسحقها العراقيون، " فكد كيدك، واسع سعيك، وناصب جهدك، فو الله لا تمحو ذكرنا، ولا تميت وحينا، ولا يرحض عنك عارها، وهل رأيك الا فند وأيامك الا عدد، وجمعك إلا بدد، يوم ينادى المنادي ألا لعنة الله على الظالمين".
إن الإرهابي بدأ يشعر بالهزيمة، وحين يقول أخرجوا أسرى المسلمين في السجون، يشير الى الأخوان المسلمين في سجون مصر وغيرها، وهنا أستنفذ كل قواه وتوسل بكل إرهابي، وأدرك أيامه المعدودة، والشعوب لا تطيق الإرهاب، والعراقيون بمختلف طوائفهم يقاتلون صفاً واحداً، ولن يبقوا من أذنابهم، ويسطعمون لحوم جرذانهم للكلاب السائبة؛ لأن أرض العراق لا تتشرف بدفن هؤولاء.
النصر العراقي بدأ يلوح بالأفق، وما هي سوى مسألة وقت، وسيقبر الإرهاب؛ ومن صفق له ودافع عنه، وخان وطنه بأبخس الأثمان، من سلم شرفه قبل أن ينتهك غيره؟!
يبدو أن الإرهابي البغدادي جن جنونه، وصدق أكذوبته، وأولغ بالدماء، وإستساغ الشذوذ؛ حتى أنه وصف نفسه في كفة والعالم في كفة آخرى، إدعى أنه الحق وكل الشعوب كفار، نقول: نعم نحن كفار بما تؤمنون، كفار مقابل إيمانكم بالضلالة والإنحراف، كفار بفتاواكم الشاذة ونكاحكم الحيواني، وأفعالكم التي لا تتجاوزها وحشية.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


واثق الجابري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/12/27



كتابة تعليق لموضوع : نعم نحن كفار
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net