صفحة الكاتب : قيس النجم

ياعبادي.. كن أسداً لكن لا تلتهم صغارك!
قيس النجم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 مسألة تكريم الشعب المغلوب على أمره، باتت ضرورية في الوقت الراهن، لما مرت عليه من ضربات كثيرة، في هذه السنة، التي ستنتهي بحمل ثقيل، على كاهل المواطن، كما أن توفير المتطلبات لعيشه الكريم، لا يتطلب وحياً إلهياً، أو معجزة تحدث خرقاً للعادة، ولكي تصبح الحياة في العراق حياة كريمة، لا نحتاج سوى دراسة حقيقة وواقعية، بعيدة عن المفسدين والسراق، ليصل البلد الى درجة الكمال، وإنصاف المواطن، حيث النهايات السعيدة بخطط جادة، لا وجود فيها للموت، أو الألم، أو العنف، وتشمل في طياتها محاسبة السراق، داخل البلد وخارجه.
أيها الرئيس: هناك مثل بلغاري يقول: (لا ترفع صوتك بل إرفع مستوى فكرك) حينها ستعرف قاعدة النجاح الحقيقي ولكي ترى بوضوح، عليك زيادة حلقات التواصل الفاعل المثمر، وعدم الإعتماد على تشكيل لجان، لا طائل منها سوى الإستفراغ، من هموم الشعب، والتملص من محاولات معالجتها جذرياً.
نريد من سيادة رئيس الوزراء، أن يكون كالأسد يزأر، بوجه الفاسدين والدواعش، ويحمي عرينه (العراق)، لا أن يلتهم صغاره، فليس من المعقول، أن نستمر بإعطاء الأمثلة، من التأريخ المعاصر للتذكير، وبين دفات ترابنا الطاهر، يرقد الأنبياء والأولياء (عليهم السلام)، وهو من أرقى وأذكى وأغنى الشعوب، رغم هذا يعاني الأمرين، على يد ثلة من الطغاة واللصوص.
  نحن على يقين، أن الضمائر التي تتنفس الفساد، سيكون مصيرها، نفس نهاية الحكام العتاة، لأنهم خاضوا مزايدات قذرة، من أجل مكاسبهم الشخصية، بعيداً عن الوطن الجريح، والمواطن الفقير، وقد حان وقت الحساب، ولكن بأي السبل ستتم محاسبتهم؟! وحكومتنا مقيدة، بقيود المحاصصة والحزبية، والقضاء حدث بلا حرج، وبعض الوزراء يطبق عليهم المثل القائل (الرجل غير المناسب في المكان المناسب)، لا نعلم هل نقول: كان الباريء بحق العبادي، أم نقول أن يأخذ الباريء العبادي، لأنه متردد في إحقاق الحق وإنصافنا! 
ختاماً: إن فتح سجلات الدهشة، أمام عقلاء البرلمان، يتطلب وقتاً كثيراً، والسبب إن ما على المائدة، من أموال وخيرات تم نهبها، من قبل بعضهم، مما جعلتنا نخرج منهم بآهات عجيبة!، كانت تكفي العراقيين سنوات طوال، ولكن المتصفح بأوراق الفساد، يدرك جيداً أن العبادي، قد عرف رسالتهم عند تنصيبه رئيساً للوزراء، حيث قالوا: (خبزة لا تكسر وباكَه لا تفتح وخل الشعب لحد ما يشبع!).
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


قيس النجم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/12/26



كتابة تعليق لموضوع : ياعبادي.. كن أسداً لكن لا تلتهم صغارك!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net