صفحة الكاتب : مرتضى المكي

تفاهة العقول المسيئة لعمامة الرسول
مرتضى المكي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
العمامة: هي ذاك الوشاح الذي يتوج به رجل الدين، بعد تخرجه من مدرسة دينية، لتصبح ميزانه ووقار لتحركاته وتصرفاته، ومن عهد الرسول الكريم (ص)؛ والى يومنا شغلت العمامة مواقف كبيرة وعظيمة، وكانت مصدر الثورات على الفساد والمفسدين، ومن العمامة نستلهم كل المواقف البطولية، لكن ثمة طارئ حدث عليها حديثا.
مر العراق بحكم وحشي ظالم، استباح كل الحرمات، وبمساعدة الدول الكبرى استطاع هذا الحكم، اختراق العمامة بتجنيده لفئات لا تمت للإسلام والدين بصلة، إرتدت العمامة للإختلاط برجال الدين ومعرفة تحركاتهم، ومن ذلك الحين وللأسف فٌهمت العمامة بالمعنى السيئ لدى عوام الناس.
لو تابعنا التاريخ الحديث، لوجدنا المواقف العظمى لرجال الدين المعممين، فمن ثورة العشرين والاستبسال لطرد المحتلين، بقيادة محمد تقي الشيرازي والسيد محمد سعيد الحبوبي وغيرهم، وإستمرت العمامة تشق طريقها خطوة خطوة، في تحقيق إنتصاراتها، فلا ننسى مقارعة العمامة الطواغيت على مر الازمان، وصولا الى طاغية العراق، وكيف وقفت بوجه هذا المعتوه رغم إراقته لدماء الكثير من حامليها.
استطاعت العمامة آنذاك أن توقظ ضمائراً كثر، وتنبأهم بأن البعث وزبانيته ظالمين، ونجحت في تحريم الدم والإقتتال، وتمكنت من استنشال الدين الذي كاد يغرق في غياهب العلمانية، وما دماء الشهداء الزكية، إلا نموذجا لتلك المفاهيم التي تربت عليها العمامة الشيعية.
الطارئ الذي حصل للعمامة جعل من لا يستحقها يرتديها، لكنه كان باحثا عن عظمتها ليتستر على سرقاته، وما أتاها إلا عندما أيقن بأنها تحمل كل مقومات النزاهة والأمانة، لكن هؤلاء لا يعتبرون ميزانا للعمامة، ولو أردنا مقارنة، لنظرنا الى العمامة التي طرزت حكومة من نور، في الجمهورية الاسلامية الايرانية، وجعلتها تضاهي الدول الكبرى، بل في مقدمتها.
ما أود قوله: لا نسمح بأن يسرق المعنى الحقيقي للعمامة الشيعية، فما سرق منها مجرد قطعة قماش إرتداها الفاسدون لتحقيق مأربهم، لكن جوهرها الحقيقي يكمن في الحرب على داعش،  والفتوى التاريخية، فيا من تسئ لها ألقي نظرة على سوح الوغى لتجد عمامة مضرجة بدماء النصر والاستشهاد، فتلك هي عمامتنا.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مرتضى المكي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/12/25



كتابة تعليق لموضوع : تفاهة العقول المسيئة لعمامة الرسول
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net