صفحة الكاتب : مهدي المولى

الخطر ليس في داعش بل في ما بعد داعش
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.


اي نظرة موضوعية عقلانية للواقع الذي يعيشه العراق  والتحديات التي يواجهها يتضح لك بشكل واضح ان الخطر  الكبير ليس في داعش وانما في ما بعد داعش الوهابية في كلاب داعش في العراقيين الذين اجروا انفسهم واعراضهم ووضعوها في خدمة داعش فداعش خطوة اولى لخطوة  اكبر واكثر خطورة
كما محاولات ان اعداء العراق والعراقيين العوائل الفاسدة المحتلة للخليج والجزيرة ال سعود ال ثاني ال خليفة ال نهيان فشلت في اشعال حرب طائفية وعنصرية اي بين السنة والشيعة بين العرب والكرد كما كانت ترغب وتتمنى
نعم حاولت بعض المجموعات المأجورة  اشعال نيران الطائفية والعنصرية الا انها لم تستمر لانها لم تجد من يكون لها وقودا كافيا لهذا كانت تخمد وتنطفي بعد حين  رغم استمرار بعض جمرها لكنها لم تأخذ طابعا عاما وانما اخذت طابعا فرديا او على شكل مجموعات صغيرة لا يمكننا ان نصفها بطائفة ضد طائفة او قومية ضد قومية وان محاولات وسائل الاعلام المأجورة تحاول ان تمنحها تلك الصورة
هذا يعني ان غزو داعش الوهابية ومساعدة وتحالف الزمر الصدامية و مجموعة البرزاني ودواعشه النقشبندية وكلاب شيعية اخرى معهم     لم يتحقق الهدف المطلوب والمهمة التي يرغبون في تحقيقها
فرغم بدأ نجم داعش الوهابية والزمر الصدامية  بالأفول والتلاشي لكن هذا لا يعني ان خطرها تلاشى  فغزو داعش الوهابية وتعاونها مع الزمر الصدامية  خلقت لها بؤر مفخخة من العراقيين من الممكن ان تتفجر وتفتح ابواب   جهنم على العراق والعراقيين  حتى لو انهزمت داعش الوهابية  وهذا يعني ان العراقيين على ابواب حرب بين ابناء المكون الواحد اي ستشتعل في المناطق السنية بين ابناء السنة انفسهم في المناطق الكردية اي بين الكرد انفسهم  في المناطق الشيعية اي بين الشيعة انفسهم 
هذه الحرب ستكون حربا طاحنة لا تذر ولا تبقي
فما قامت به الكلاب الوهابية الداعشية الصدامية من جرائم بشعة ضد ابناء السنة ونسائها بعد احتلالها للموصل صلاح الدين الانبار   لكن الذين ذبحوا ابناء السنة واسروا نسائها ونهبوا اموالها وشردوا اهلها وفجروا منازلها ومساجدها وكل رمز ديني وحضاري هم من ابناء السنة اي من ابناء المناطق وهؤلاء معروفين تمام المعرفة لذوي الضحايا   وهذا ما حدث في المناطق الشيعية والكردية فمن الطبيعي ان هؤلاء لا يسكتون على ما لحق بهم على يد  هؤلاء الكلاب الذين اجروا انفسهم واعراضهم لداعش الوهابية ولال سعود كما ان هؤلاء الكلاب لم يستسلموا للامر الواقع ويعتذروا عن موقفهم المخزي بل العكس يستمرون في العمالة لاعداء العراق والخيانة للعراق والعراقيين لهذا يتطلب التصدي لهم بقوة وعزيمة واستئصالهم استئصالا كاملا من الجذور وعدم السماح لهم بالنمو من جديد
لهذا يتطلب من كل اعداء داعش وظلامهم ووحشيتهم الوحدة  عربا وكردا وسنة وشيعة ومسيحيون ومسلمون وصابئة ومن كل محافظات العراق اي وحدة كل من يقول انا عراقي وعراقي انا وفق خطة واحدة وبرنامج واحد  والتصدي لاعداء العراق ال سعود في الخارج وعملائهم في الداخل وبناء عراق موحد حر مستقل ديمقراطي تعددي يضمن لكل العراقيين المساوات في الحقوق والواجبات ويضمن لهم حرية الرأي والعقيدة
فابناء المناطق السنية الذين يقاتلون داعش الوهابية وعملائهم من ابناء المناطق قرروا عدم السماح لكل من تعاون مع داعش الوهابية بالقول او الفعل عدم السماح له بدخول هذه المناطق وانه مطلوب عشائريا وقانونيا وهذا يعني اول هؤلاء هم  اولئك المتنفذون اي الكثير من اعضاء الحكومات المحلية ومجالس محافظاتها بعض اعضاء البرلمان في بغداد بعض المسئولين في الحكومة المركزية فهؤلاء جميعا لا مكان لهم في مناطقهم بعد داعش الوهابية وبما انهم يملكون اموال كثيرة ونفوذ قوي فلهم القدرة على اثارة الفتن والاضطرابات واشعال نيران الحروب المناطقية والعشائرية بين ابناء السنة انفسهم
ومن الممكن ان يحدث هذا في المناطق الكردية فهذه المنطقة مهيئة اكثر  لاشعال نيران حربية مدمرة بين الاكراد انفسهم
فابناء المنطقة الكردية وصلت الى قناعة تامة ان البرزاني ودواعشه  من اشد اعداء العراق  وخاصة الاقليم فانه تعاون وتحالف مع داعش الوهابية والزمر الصدامية ومع اردوغان ومع ال سعود من اجل ذبح العراقيين واولهم الكرد ومنعهم من بناء عراق ديمقراطيى تعددي
فابناء الاقليم يقولون ان سعادة الكرد في بناء عراق واحد ديمقراطي تعددي والبرزاني يقول في بناء مشيخة خاصة بعائلتي في كل يوم يهدد ويتوعد ابناء الاقليم بالذبح والتشريد
  كما ان  مخابرات ال سعود تمكنت من زرع  شخصيات متخلفة ودعت ايتام البعث الصدامي الى التفاف حولها والتصفيق لها واطلقت عليهم القاب وعبارات  مثل المرجع العراقي العربي وكانت مهمتها الاساءة الى المرجعية الربانية مرجعية الامام السيستاني ومن هؤلاء الجهلاء المتخلفين المأجورين الكرعاوي والصرخاوي واليماني والقحطاني والخالصي وغيرهم  في كل فترة تخلق لنا مخابرات ال سعود  حمار وتقول هذا مرجع عراقي عربي فهؤلاء جميعا بانتظار ساعة الصفر للتحرك
لكن حكمة وشجاعة المرجعية الدينية في النجف الاشرف والتفاف العراقيين حولها احجم  هؤلاء الافاعي والعقارب في جحورها  ومع ذلك فيجب الحذر واليقظة فخطرها  لا زال مستمر
لهذا يجب على العراقيين جميعا الانتباه الى هذه الحالة واقامة جبهة عراقية واحدة تضم كل العراقيين من كل الالوان والاطياف والاديان والمحافظات والتصدي بقوة لمثل هذه الحالات وقتلها في مهدها
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/12/24



كتابة تعليق لموضوع : الخطر ليس في داعش بل في ما بعد داعش
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net