صفحة الكاتب : حيدر حسين سويري

سأنتخب عاهرة!
حيدر حسين سويري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

    مقولة للعلامة والكاتب اللبناني الراحل(محمد جواد مغنية): إن العاهرة أشرف من رجل الدين المزيف، لأن العاهرة تتاجر بأقذر ما في بدنها، ورجل الدين المزيف يتاجر بأقدس ما جائت به الأنبياء.

   ما حصل في العالم، من دمار وخراب وسرقة المال العام، والسلب والنهب والذبح والسبي، إنما حصل بفتاوى رجال دين، ما زالت فتواهم تُحدثُ صداها، وأثارها النجسة، فقد طالت الأبرياء في العراق وسوريا واليمن ومصر وأخرها نيجريا، ليقتلوا شر قتلة، وليدفنوا في مقابر جماعية، وكل ذاك إنما بأوامر من ربهم الاعلى إبليس، فقطعاً إن الرب الرحيم لم يأمر بذلك.
أين هؤلاء من مسلمي بورما!؟ الذين يقتلون بالجملة، بلا محاسبٍ ولا رقيب.
   أما ما حصل في العراق وبرلمان العراق فهو غني عن التعريف، فحضرة النائب يدفع مبلغ (59) مليون دينار، أجور عملية (البواسير)، وعندما يُسأل عن ذلك يجيب: أنه من حقي كمواطن عراقي! ونحن نسألهُ: هل تقصد أنه من حقك كالمواطن الفقير، الذي يعتاش على جمع عُلب المشروبات الغازية الفارغة، وجمعها من حاويات النفايات، ليبيعها آخر اليوم، ويقتات على مبلغها هو وعياله؟!
أم تقصد المواطن الموظف في القطاع العام، الذي لا يُمنح حتى إجازة لغرض الراحة بسبب المرض؟!
أم تقصد المواطن الموظف في القطاع الخاص، الذي لا يمتلك حقوق تقاعدية؟! وليس مسجلاً في دوائر الضمان الأجتماعي؟!
أم تقصد المواطن المتطوع للدفاع عن الوطن ضد داعش، والذي لا يحصل على وجبة غذاء في اليوم؟! فضلاً عن عدم صرف رواتب لهم ولعوائلهم؟!
أم تقصد الشهيد الذي ضحى بنفسهِ من أجل الوطن ولم تُصرف له ولأيتامهُ أية حقوق؟!
أية حقوقٍ تتحدثُ عنها؟! وأي مواطنٍ تعني؟! حضرة المعمم!
   نعم، سأنتخب عاهرة، إذا كانت ستجلب لي حقي الذي سلبتموه، وتعيد لي كرامتي، فلا شأن لي بما تفعلهُ في جسدها، فهو ملكٌ لها، ولكن ما يهمني هو جسدي وجسدُ بلادي، الذي جعلتم منهُ عاهرةً، يدخلُ عليها كُل يومٍ نجسٌ من أنجاس الأرض، ليعبث فيهِ متى يشاء وبما يشاء!
بقي شئ...
عاهرةٌ عادلة خيرٌ من معممٍ ظالم.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حيدر حسين سويري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/12/23



كتابة تعليق لموضوع : سأنتخب عاهرة!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net