صفحة الكاتب : مرتضى المكي

هل نجح معاوية بنشر رعيته بيننا؟
مرتضى المكي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
تناقلت كتب التاريخ، كيف إختلف رجل من العراق مع رجل من الشام، فهذا يقول بعيري وذاك يقول ناقتي، حتى إحتكموا الى معاوية، فأفتى على البعير ناقةً! وأعطى ضعفه الى العراقي، وقال: قل لعلي إني أحاربه، بقوم لا يميزون بين الناقة والجمل.
قيل قديما (بين الصدق والكذب أربع)، ويقصدون إن ما رأيت بعينك فصدقه، وما سمعته فيحتمل الكذب والصدق، ومن هنا كان خبر إبراهيم(ع)، (( ربي أرني كيف تحيي الموتى، قال أولم تؤمن؟ قال بلى ولكن ليطمئن قلبي))كان إبراهيم مؤمنا لكنه طلب البرهان، ليثبت للأجيال إن الرؤية بالعين تقود الى الايمان والاطمئنان.
عمار الحكيم، شاب سياسي وطني عقائدي، عرف بنشاطاته المتكررة، فيوم يتفقد كذا، ويوم يزور ذاك، ويوم يشارك الزائرين مسيرتهم لكبعة الاحرار, ويرى جميع العراقيون عدد أفراد حمايته، الذين لا أعتقد يتجاوزون العشرة أنفار، لكن أغلبنا يصر على إن حماية الحكيم أكثر من 1750 عنصر.
لم أتطرق في كلامي للذين يروى لهم عن حماية السيد الحكيم، وهم قليلون جدا، بقدر ما أود الكلام عن الذين يرون في كل يوم إطلالة للسيد الحكيم، ألم يسألونه عن حمايته الذين قاربوا الألفان؟ ولماذا لا يأتون لحمايته وهو متجولا؟ ولم لا يأتي بجيشه وهو يتجول في قلب العاصمة في شارع المتنبي؟ وهل (1750) عنصراً سخرهم لحماية منامه فقط؟ أم إنهم يحمونه وهو عرضة للخطر؟.
من هنا يتضح أن معاوية زرع رعيته بيننا فتكاثروا، فهن الآن لا يميزون بين ال(1750) من ال(7)، والمصيبة لو إحتكمنا الى حفيده الآن لأفتى بأن له (1750) شخصا مخفيون يحمونه، مع علمه بتصديق رعيته فتواه.
ما أود قوله: فلنحكم أبصارنا ونترك سمعنا، ليتضح لنا من هو الصالح ومن الطالح، لنسمو ونرتفع عن التفاهات التي جاء بها رعية معاوية، والسلام.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مرتضى المكي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/12/20



كتابة تعليق لموضوع : هل نجح معاوية بنشر رعيته بيننا؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net