المتسولون من يقف خلفهم
همام عبد الحسين
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
همام عبد الحسين
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
اعتدنا أن نشاهد أعدادا هائلة من المتسولين في شهر رمضان حيث يعتبر الشهر الكريم موسما من أفضل المواسم بالنسبة لهم لممارسة التسول وينشط المتسولون في هذا الشهر نشاطا واسعا لاستدرار عطف المحسنين والخيرين الذين يقبلون بدورهم في هذا الشهر أكثر من أي وقت آخر على فعل الخيرات والصدقات واخراج الزكاة ولذلك يتفنن المتسولون بكل الوسائل والحيل المعروفة عنهم والقصص والحكايات الانسانية المفبركة للحصول على أقصى نصيب لهم من هذه الاموال.
أما الآن فقد انتشرت أعداد هائلة منهم في كل الأماكن والطرقات والأوقات فلم يقتصر انتشارهم على شهر واحد في السنة بل ازداد نشاطهم على مدار العام كله. نعم
ظاهرة التسول أصبحت أزمة حقيقية تؤرق المسؤولين والمواطنين لما لها من آثار مدمرة ومخاطر اجتماعية عديدة اليوم وقد أزعجتنا ظاهرة الشحاذة، لا أحد يشك أن التسول المنظم جريمة متكاملة في حق المتسول والمواطن والوطن ويجب الضرب بيد من حديد لبتر ظاهرة التسول من الجذور
لقد زادت اعداد هولاء المتسولين من الكبار والصغار والاطفال والنساء وتعددت الوسائل ولم يبقى ماهو بعيد عن تفكير هذا القبيلق من الناس الذي استمر لهم الهوان وطابت لهم الذله ولم يعودون يفكرون في غير هذه المهنه
التساؤل هنا هل يترك هولاء حتى يملاو الارض
متى تفيق الجهات المعنيه بمكافحه هذه الظاهره وهل تحتاج الى تشريع حتى تحقق في مدى مظلوميه هولاء الناس الذين يدعون انهم فقراء بل معدمون فهناك ضروره ملحه لمعرفه ما اذا كان كل هولاء من المسحوقين وعند ذاك يجب مساعدتهم على الدوله ويصبح العون الذي يقدم لهم مشروعا والخيز الذي يدخل بطونهم حلالا ما لاشك فيه ان بعضهم محتاج فعلا وليس لديه الوسيله على تجاوز ظروفه ولكن يبقى عددهم قليلا مهما تصورنا كبيرا
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat