صفحة الكاتب : امل الياسري

الإمام العسكري ومعركة في الخفاء وإنتصار أزلي!
امل الياسري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
غرق دنيوي في بحر الظلمات، وعنف وصراع يخاض، بمختلف الصور والطرق، ضد شيعة أهل البيت (عليهم السلام أجمعين)، وبنزاهة وأمانة الأحرار، الأئمة المعصومين وأنصارهم، يشع لسان البصر والبصيرة، على أن الأرض يرثها عبادي الصالحين، في زمن صناعة الأصدقاء الصعاليك، من أجل تشويه الإسلام المحمدي الأصيل، وصناعة الأعداء الشرفاء، الذين لا ترتضي قوى الإستكبار العالمي، دفاعهم المستميت، وجهادهم عن الدين الصحيح، لكن شيعة اليوم يهتفون مع أبي الأحرار: هيهات منا الذلة!
وفاة الإمام الحادي عشر الحسن العسكري (عليه السلام)، معركة أديرت بكامل قوتها، ومنذ اليوم الأول لإعلان إستشهاده مسموماً، أيام المعتمد العباسي، الذي أذاق الإمام المعصوم وسائر العلويين، حالة الإختناق السياسي، والإقامة الجبرية والقمع، حيث قال مرة، قبيل ولادة الحجة المنتظر: لابد من وقوع أمر الباريء (عز وجل)، فلا تجزعوا، ولا مبالغة في وصف موقف المعتمد العباسي، من الإمام الحسن العسكري (عليه السلام)، وكأنه موقف فرعون، من النبي موسى (عليه السلام)!
إستشهاد الإمام الحسن العسكري، في الثامن من ربيع الأول قضية موت، وما يهم الإمام (عليه السلام)، ليس مسألة موته أو إغتياله، لأن الباريء عز وجل منَّ عليهم بكرامة الشهادة، لكن ما يهتم له الإمام العسكري، (صلواته تعالى عليه وعلى آبائه الطاهرين)، هو موت القضية المهدوية، لذلك هيأ له الرحمن الرحيم، عسكراً من الملائكة يحفظون الولادة الميمونة له، في عالم سري محاط بالكتمان، إلا للخلص من أهل بيته (عليهم السلام) وأنصاره! 
حلف شيعي متخم بالعصمة الكبرى، تتمثل في اللحظات الأخيرة، لحياة الإمام الحسن العسكري (عليه السلام)، وأبنه الحجة المنتظر، ذو الخمس من العمر، وبين أهل بيته زوجته وعماته، اللاتي ينعمن بعصمة صغرى، فهن من بيوتات محمد وعلي، (صلواته تعالى عليه وعلى أله) لذلك أحيطت الولادة بتحالف إلهي مسدد، ليكون صاحب العصر والزمان، حجة للمسلمين بعد والده، خاصة وإن الريح المظلمة حاولت، وتحاول جاهدة للنيل، من قضية قائد غائب، ودولة عدل إلهي!
الحوارات لا تعني شيئاً إن لم تكن ذكية فالحزن الصادق يشق طريقه عبر دموع الرجاء دون إستئذان حيث إنتظار فرج قائم آل محمد ومسيرات عشق علوية زاحفة نحو كعبة الأحرار التي تقض مضاجع الطغاة والجبابرة من الوهابيين والتكفيريين لأن هناك رايات ترعبهم جداً وهي راية يا لثارات الحسين ولبيك يا زينب فلقد أنجزت قضية إستشهاد الإمام الحسن العسكري أدلة مثيرة قاطعة بأن الأرض ستملأ قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً!

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


امل الياسري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/12/19



كتابة تعليق لموضوع : الإمام العسكري ومعركة في الخفاء وإنتصار أزلي!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net