صفحة الكاتب : باسم العجري

عشرة أيام قصمت ظهر الإسلام
باسم العجري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

ألاجواء أيمانية، في ضل الإسلام، والهواء نقي، الصدق يطوف بين أزقة الإسلام، والكذب والنفاق، هاجر إلى قلوب الكفرة، ممن لا يرغب بالمساواة، والعدالة الاجتماعية، والحياة مليئة بالمحبة والإخاء، والناس بدأت تشعر بروح ملائكية، ممزوجة بحب النبي المختار (صلواته تعالى عليه وآله)، والأصحاب معه في حياته الشريفة، ليس هم بعد مماته، الحقيقة مرة، ومست روح الإسلام وجوهره، فغيرت مسيرة مشروع ألهي متكامل الأطراف، يمزج بين الكتاب السماوي، والقرآن الناطق.
بعد وفاة النبي (صلواته تعالى عليه وآله)، الحياة اغتصبت، والظلم طغى، وحب الملك والتسلط، تسلل إلى قلوب المنافقين، الذين دخلوا الإسلام على أنه مشروع يصل بهم إلى السلطة، فسقطت الأقنعة، وكشرت أنياب الثعالب الماكرة، فستغلو الوقت، والفراغ الذي تركه هادي الأمة، وخاتم النبيين، وخططوا لتهديم البناء، بعد العناء والأذية التي تحملها سيد الكائنات، للوصول بمشروع السماء للغاية التي يرغب بها الباري، فالأوغاد استطاعوا تغير بوصلة مجرى الإحداث.
لم يكتف المنقلبون على الإسلام، من غصب الخلافة، من أهل بيت النبوة( عليهم السلام)، فحسب بل ذهبوا إلى أبعد من ذلك، وهو التهجم على بيت علي( عليه السلام)، وحرق باب الدار، والتعدي السافر على بضعة النبي (عليها وعلى أبيها الصلوات والسلام)، كسروا ضلع الزهراء( عليها السلام)، مثلما شقوا رباعية أبيها، وأسقطوا جنينها، كما ضربوا جبهته الشريفة، أنه انتهاك لكل الحقوق الإنسانية، وسلب روح الإسلام، وقتل كل الأساسيات التي تمكنهم من النهوض بالمشروع من جديد في المستقبل.
فدك؛ غصبها الخليفة وزمرته؛ المغتصب لكل شيء، من الخلافة إلى البستان الذي وهبه الرسول (صلواته تعالى عليه وآله)، بحجج واهية، حيث أنه كما أدعى أنه سمع قوله، الأنبياء لا يورثون، وحاججته بضعة النبي، بقوله تعالى (وورث سليمان داود عليهم السلام)، ودحضت حجته، وبعدها أثبتت أن فدك هدية من أبيها أليها، وليست ورث، وبشهود، ولم يقنع الخليفة الغاصب، للخلافة وفدك، لأنها ستدر أموالا طائلة على أهل البيت (عليهم السلام) وبالتالي سيكون لديهم النفوذ، والقوة ليطالبوا بالخلافة، كما أوهموه، فالأمر سياسي، فقرر مصادرة الأموال المنقولة وغير المنقولة، وليس أمر تشريعي، وحق وحقوق.
عدة أيام ونحسم الأمر وتمت السيطرة على المشروع الإلهي وتم تقسيم المناصب بينهم، وبدأ التخطيط بتغير كل المناهج الإسلامية التي جاء بها نبي الرحمة.
في الختام؛ عشرة أيام قصمت ظهر الإسلام، وحولته من دين سماوي، ومشروع للإنقاذ الإنسانية، إلى مشروع إرهابي، يغتصب و يذبح.

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


باسم العجري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/12/17



كتابة تعليق لموضوع : عشرة أيام قصمت ظهر الإسلام
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net