صفحة الكاتب : طاهر الموسوي

تحالف الشر بقيادة مملكة الشر ... وما هو المطوب من العراق؟
طاهر الموسوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 وفي نظرة سريعة من قبل اي متتبع لما يقوم به مثلث الشر السعودي القطر التركي من دور تلعبه هذه الدول بالنيابة عن محركي السياسة العالمية في واشنطن والذي حقق الكثير من اهدافة في تمزيق الامة ومحاولة التصدي للقضاء على محور المقاومة بقيادة ايران عبر تجنيد وتسليح وتمويل المجاميع الارهابية التي نشرت الموت والدمار وفق المخطط المرسوم لها بدقة ، وما حدث ويحدث حتى اليوم من احداث في دول عربية غيرت بشكل كبير كفة التوازن القوى بين العرب والعدو الاسرائيلي المحتل، فما خسره العرب في احداث ما يسمى بالربيع العربي بحسب مراقبين اكثر من مليون و300 الف قتيل واضعاف هذا الرقم من جرحى ومهجرين فضلا عن خسارة اكثر من 800 مليار دولار ولا يزال هذا النزيف في الموارد البشرية والاقتصادية والبنى التحتية والعسكرية مستمر في سوريا واليمن والعراق وليبيا وفلسطين وحتى مصر وتونس والجزائر ودول عربية اخرى.
بعد هذا الاستعراض السريع والمبسط لما حققة تحالف هذه الدول الثلاث ومن يقف خلف الستار من نتائج عبر ادواتهم على الارض من تنظيمات ارهابية ومن تحالف معهم من مرتزقة وعملاء يأتي السؤال ...
 هل جاء الوقت لايقاف عمل هذه التنظيمات التي وصلت اعمالها الارهابية والمخطط لها الى اوربا ؟ سؤال قد يكون الاعلان عن التحالف الجديد بقيادة مملكة الشر العربية السعودية عبر الاعلان عن تشكيل تحالف دولي يضم 34 دولة بحجة محاربة الارهاب !! الارهاب الذي كانت ولا تزال السعودية عبر افكرها التكفيريه ومناهجها المنحرفة واموالها الكبيرة  سبب في انتشاره والتأسيس له عبر نشر هذا الفكر التكفيري خلال عقود من الزمن ليتحول الى اداة تحركه متى تشاء واين تشاء.
ولكن يبقى سؤال آخر... هل سيكون  هذا التحالف ( السني) حقا لمحاربة التنظيمات الإرهابية مثل (داعش والقاعدة والنصرة والنقشبندية وأحرار الشام وغيرها من تنظيمات صنفت عالميا انها ارهابية ام ان له اهداف اخرى؟؟ وهو تصفية حسابات مع دول اقليمية بعينها ومنظمات وجماعات تقاوم المحتل الاسرائيلي وتعتبرها السعودية منظمات ارهابية مثل (حزب الله) اللبناني ومنظمة بدر وعصائب اهل الحق وكتائب حزب الله العراقية والتي تحارب منذ أكثر من عام ونصف تنظيم داعش التكفيري الذي احتل أجزاء كبيرة من أرض العراق وتسبب بقتل الآلاف وتهجير الملايين من العراقيين؟ ما قاله ولي ولي العهد السعودي ووزير الدفاع محمد بن سلمان قد يكون الجواب عن هذا السؤال الكبير فقد اعلن بشكل رسمي
" ان التحالف الاسلامي العسكري الجديد الذي شكلته المملكة ويضم 34 دولة سيتصدى لاي منظمة ارهابية"(!!!) مشددا على "ان هذا التحالف سوف لن يكتفي بالتصدي لتنظيم الدولة الاسلامية (داعش) ولكن لاي منظمة ارهابية تظهر امامنا" حسب وصفة !!! .
اذا لم يبقى مجال للشك في ان هناك مجموعة من الاهداف التي يسعى الى تحقيقها  هذا التحالف الجديد بقيادة السعودية التي سبق وان شكلت تحالف بقيادتها للحرب في اليمن وفشله الذريع في تحقيق اهدافها عبر (عاصفة الحزم) واول هذه الاهداف هو عودة الحياة الى عصفتها في اليمن والقضاء على خصومهم من انصار الله (الشيعة) والهدف الثاني اخراج تركيا من مأزقها الحالي والحصار الاقتصادي والعسكري المطبق الذي فرض عليها من قبل روسيا بعد اسقاطها الطائرة سو 24 فوق الاجواء السورية والهدف الثالث الاستمرار في مخططها الهادف الى تدمير سوريا اما الهدف الرابع هو تقسيم العراق على اساس طائفي وعرقي والهدف الخامس هو المضي قدما في تدمير الموارد الاقتصادية لجميع الدول القوية في المنطقة العربية والاقليمية وعلى راسها الوقوف امام محور المقاومة بقيادة جمهورية ايران الاسلامية  واخضاع مصر واخيرا تحقيق ما يصبوا اليه الكيان الغاصب للقدس من اهداف مشؤمه جاء هذا الاعلان عن تشكيل هذا التحالف بقيادة مملكة الشر.
ولكن يبقى سؤال اخر مهم يطرح نفسه ... هل سوف يحقق هذا التحالف اهدافة وفق المعطيات والتحالفات الجديدة التي تقف روسيا وايران في صدارة المتصدين له ؟
وما هو المطلوب من العراق في المرحلة المقبلة خصوصا ان العراق على راس الدول المستهدفة من قبل هذا التحالف بحجة الدفاع عن حقوق سنة العراق المهدورة كما يروج له بعض خونة الوطن والساسة العملاء وبعض الابواق الاعلامية والاصوات النشاز وايضا للمشاركة في عمليات تحرير الموصل بمباركة امريكية بذريعة منع قوات الحشد الشعبي (الشيعي) من دخول المناطق ذات الاغلبية (السنية) ؟ وبحسب جميع المعطيات على الارض نعتقد ان العراق يمتلك الكثير من الاوراق التي من الممكن ان تساعده في الخروج من هذه المؤامرة الكونية من خلال الاعتماد على قواتة الامنية والحشد الشعبي الذي لبى نداء المرجعية، وايضا الانضمام بشكل كامل الى التحالف الروسي الايراني خصوصا وان هذا التحالف اثبت مصداقية  حتى الان في البقاء على  حليفهم  السوري فضلا عن دعم ايران للعراق في حربه ضد تنظيم داعش الاجرامي.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


طاهر الموسوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/12/16


  أحدث مشاركات الكاتب :

    • الحشد الشعبي ابناء للمرجعية و يبقى صمام أمان للعراق.  (المقالات)

    • بدعوة من العتبة العلوية المقدسة عميد كلية الامام الكاظم (عليه السلام) يشارك بفعاليات مهرجان عيد الغدير الاغر.  (نشاطات )

    • سماحة رئيس ديوان الوقف الشيعي يطّلع على مشاريع العتبة العلوية المقدسة .  (أخبار وتقارير)

    • الفلوجة بين التحرير والاعلام الاعور  (قضية راي عام )

    • اللجنة العليا لدعم الحشد الشعبي ترسل وجبة جديدة من المستلزمات الطبية والادوية الى قاطع الفلوجة .  (أخبار وتقارير)



كتابة تعليق لموضوع : تحالف الشر بقيادة مملكة الشر ... وما هو المطوب من العراق؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net