صفحة الكاتب : قيس النجم

إشباه الساسة عندما يبيضون وجه صدام!
قيس النجم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
هل يمكن التصريح بالسؤال التالي: هل هناك مستقبل لعراق ممزق؟ وأين هي قنوات التواصل الحقيقية الفاعلة، بين كثير من الساسة والشعب، حتى يخرج البلد من محنته، التي لا فرحة فيها، إلا إنتصارات الحشد الشعبي، المسدد ربانياً؟
الحقيقة المرة في العراق، أن هناك أزمة وعي، وإخلاص، ومسؤولية، إنتابت بعض السياسيين في الحكومة، منذ سقوط الصنم، حتى يومنا هذا، وخاصة ممن تسنموا مناصب قيادية مهمة في الدولة، سيما أن ماضيهم يشهد عليهم، فخيّرهم كان يملك (بسطية)، لبيع الفواكه في الدول الغربية، وهم يتميزون بظاهرة اللا مبالاة والتسويف، في كل مصيبة يتعرض لها، شعبنا وأرضنا على السواء. 
شتان بين ذاك الماضي، وهذا الحاضر، ففي الماضي، كانوا يبعون الخضر والفواكه، ويستجدون لقمة العيش، واليوم أصبحوا من كبار السراق، عندما باعوا خيرات البلد، ومن ثم سعوا لبيع البلد بأكمله، فأودعوا أموالهم، في المصارف العربية والاجنبية، حتى أمتلأت جيوبهم، وبطونهم بالمال الحرام حد التخمة، دون النظر الى هذا الشعب، وهو يعاني الأمرين، أو تحركهم دمعة يتيم، لا يملك غطاء يحميه من برد الشتاء، الذي لا يرحمه. 
مجموعة متداخلة من الضمائر الخاوية، تتفرج على العراق دون حمايته، أو إنصاف مواطنيه، وهم في الأصل مستفيدون، من حالة الفوضى والخراب الحاصلة، جراء دخول العصابات الإرهابية، وحالة التشظي السياسي، والإنقسام الطائفي والمناطقي، وقد خلقوا لوحة مفككة، أخذت الدول تطمع فيها بكل الطرق، فعلاوة على ما تم من إستباحة للأرض، ومحاولة ضرب المقدسات، لإستنزاف جهد العراقيين، لكن الشعب إستطاع، أن يخوض غمار التجربة الديمقراطية الجديدة، بعد سقوط نظام البعث المقبور.
سُئلت أمرأة سومرية عجوز، تسكن الجنوب، من قبل مقدم إحدى الفضائيات..
المقدم: ما رأيكِ بنظام صدام حسين؟
المرأة: قتلنا وجوعنا، الله لا يرجعه، ويرجع ايامه السودة.
المقدم: جيد، ما رأيكِ بالنظام الحالي؟
المرأة: والله خاله تريد الصدك، بيض وجه نظام صدام! 
ختاماً: مقومات النجاح، تبدأ بتحرير العقل، من كل أنواع الجهل، بمسمياته الزائفة، وهذا لا نشاهده لدى كثير من سياسيينا، فأصاب الإحباط، معنويات أجيالنا، وجعلتهم يفضلون الهجرة، على البقاء في أرض السلام، التي أصبحت بلا سلام، ولا أمان، بسبب مسؤولين لا يستطيعون خلق بدايات جديدة؛ لشعب طالته يد الغدر، والخيانة، والإرهاب، ولا يتحملون المسؤولية الملقاة على عاتقهم، وكأن مناصبهم خلقت، لهدم مشاريع الحاضر، والمستقبل على حد سواء.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


قيس النجم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/12/15



كتابة تعليق لموضوع : إشباه الساسة عندما يبيضون وجه صدام!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net