صفحة الكاتب : زيدون النبهاني

الإمارات الإسرائيلية المتحدة
زيدون النبهاني

بينما ينشغل الإحتلال بتلقي طعنات المجاهدين، تطعن دولة الإمارات خاصرة المقاومة، وهو أمر إن لم يكن علنياً؛ فأنه كان ملموساً، مُنذ تأسيس الاتحاد، فمواقف الإمارات كانت ولا تزال؛ مبنية على التطبيع مع إسرائيل.

كانت التفسيرات حاضرة؛ بَعد إعلان “نتنياهو” بفخر عن افتتاح ممثلية في ابو ظبي، فالطبقة الحاكمة لا زالت تحلم بأستغفال الشارع العربي، لهذا ذهب أكثر اهل التبرير؛ بأن الممثلية خاصة بوكالة الطاقة المتجددة “أيرنا”، فيما عبر صراحة “نتنياهو” عن شكره لخارجية الإحتلال، على دورهم بفتح ممثلية ترعى مصالحهم في الإمارات!

الممثلية لم تكن البداية؛ ومؤكد إنها ليست النهاية؛ فبعد طرد دولة الإمارات لمئات مِن اللبنانيين، بحجة الإنتماء للمقاومة الإسلامية، أصبح واضحاً للعيان إن إسرائيل حاضرة بقوة في السياسة الإماراتية، خصوصاً بعد تسريب “ويكلكس” لوثائق؛ تبين مدى العلاقة بين محمد بن زايد وزير خارجية الإمارات، و “تسيبي ليفني” وزيرة خارجية الإحتلال السابقة، وهو ما نشرته صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية عام ٢٠١٤!

أغتيال القيادي في المقاومة الفلسطينية؛ محمود المبحوح المسؤول عن تزويد حماس بالأسلحة؛ هو الأمر الأخر الذي يشير إلى تورط الإمارات بمشاريع سرية مع أسرائيل، وصلت مؤخراً إلى الإستعانة بشركة (إيه جي تي) ، المتخصصة بأنظمة المراقبة، وهو ما يبعث الشك في محاولة التجسس، كون الأمارات قبلة للسياحة العربية!

تحدثت الإمارات كثيراً عن قطع علاقتها بإسرائيل؛ إلا إن هذا الحديث غير صحيح بالمرة؛ فقد أستضافت الإمارات لاعبي منتخب إسرائيل للتنس؛ وكذلك السباحة؛ وصرحت معلنة عن أستضافتها لوزير البنية التحتية الأسرائيلي “عوزي لنداو”، ليكون اول وزير للكيان تصرح الإمارات بأستضافته؛ فيما يلعب عضو الكنيست “احمد الطيبي” المقيم في دبي؛ دور الوسيط بين كيان الإحتلال والدول الخليجية؛ عِبر بوابة الإمارات.

هذا الإنفتاح الإسرائيلي على الإمارات يقودنا لسؤالين:

الأول: هل طمعت إسرائيل بوطن أكبر من (النيل _ الفرات)؟

الثاني: هل سيصدق العالم نبوءة السيد الخامنئي قبل ٢٥ عاماً؛ بربط زوال الإمارات بزوال إسرائيل؟

واقعاً؛ إسرائيل تحاول أن تهدد إيران من جنوبها، مثلما تهدد إيران شمال إسرائيل بواسطة المقاومة اللبنانية، وهذا ما أصبح ضرورة قصوى بعد الأتفاق النووي لإيران مع الدول الكبرى.

الإمارات التي ربطت مصيرها مع إسرائيل؛ لا بد أن تنتهي مع قرب نهاية الكيان الغاصب الذي يدعمها، وخسارتها لكل الدول الرافضة للأحتلال، وخصوصاً محور الممانعة؛ الأمر الذي يجعل نهاية كليهما قريبة؛ هو أندحار قواتهما المشتركة في اليمن، وفساد خططهما في سوريا والعراق، مع تصاعد نجم الدول الرافضة لسياستهما؛ مما يجعلنا نتوقع تدمير الإمارات الإسرائيلية المتحدة.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


زيدون النبهاني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/12/07



كتابة تعليق لموضوع : الإمارات الإسرائيلية المتحدة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net