صفحة الكاتب : خزعل اللامي

أوردكان يتمادى والعربان تتغاضى!
خزعل اللامي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 اذ نؤكد انها ابواق واصوات نشار منذ سقوط نظام البعث البغيض في العراق بعد عام 2003 والى يومنا هذا هو ليس افتراء او حب كيل التهم للآخرين بل هي الحقيقة الدامغة التي خبرناها ومنذ زمن بعيد ولكنها تتكشف الان لمن مازال واهما اوقلت حيلته ام نعق مع الناعقين لاليشي بل (بغضا بأبيك) ،اين الاصوات التي تعالت حين اخترق عدد من الزوار الايرانيين منفذ زرباطية لاداء زيارة اربعينية الامام الحسين(ع) وليس اي شيئ آخر نعم هم زوار سيعودون الى بلدهم وهي بضعة ايام يقضونها وكفى،
أين المناهضون عن ماسموه التدخل الايراني في العراق مع علمنا بعدم وجود دبادبة او عربة عسكرية ايرانية ،نعم يوجد مستشارين ايرانيين حالهم حال المستشارين من الدول الاخرى، وأين الاصوات التي تعالت حينها ونبحت الى حد الزعيق ووصل الحد بالبعض تهديد الزوار الايرانيين بالقتل لانهم اهداف مشروعة تهدد امن العراق ووجب قتلهم حسب العقول العفنة نعم العقول العفنة التي امتلأت بالحقد الطائفي المعلن ، وهاهي تركيا اوردكان تخترق قواتها الحدود العراقية بدون استئذان وتتبجح امام العالم على انه اتفاق مع أطراف في الحكومة العراقية وتقصد بكل تأكيد حزب برزاني او برزاني نفسه،
فأي حكومة يمثلها البرزاني الجاثم على رقاب الشعب الكوردي منذ سقوط صدام حسين في عراق مابعد الطاغية وهو الخارج عن جميع مساراتها الحكومية والقانونية والدستورية ام ان النصح الوهابي الخبيث الذي تلقاه من مماليك آل سعود في زيارته الاخيرة المريبة للرياض بأن يكون دورا للاتراك مناورا في هذا الوقت بالذات في محافظة الموصل خاصة وان الرجل لم يجد من يحاسبة او يقول له كفى عبثا وقف عند حدك فسنجار عراقية ولم ولن تنظم الى اقليمك المزعوم وفوق ابنيتها ومؤسساتها الحكومية يرفع العلم العراقي ،نعم لم يحاسبه احدا من الساسة العراقيين خاصة الذين يتباكون والى الآن على تصرف شخصي من هنا وهناك في الاراضي المحررة في صلاح الدين والرمادي وديالى على يد ابناء الحشد الشعبي والقوات الامنية وابناء العشائر،
فهل يسعى اوردكان جاهدا لفت الانظار بعد حادثة اسقاط الطائرة الروسية والعقوبات السياسية والاقتصادية التي تلقتها الدولة التركية من الكرملين من خلال انتهاك سيادة العراق بدخول قواته شمال العراق وتحديدا اطراف مدينة الموصل وتبريرها المزعوم على انه استبدال لقوات كانت تدرب قوات البيشمركة مع اننا لم نسمع ان تركيا تدرب قوات عراقية لتقاتل \"داعش\"في العراق وهي الراعي والحاضن والداعم والممول ومعها السعودية وقطر والذي نعلمه ان جميع ضرباتها الجوية مركزة على حزب العمال الكوردستاني في سوريا والعراق، ومامدى مصداقية التصريحات الامريكية حول هذا الانتهاك التركي التي قالت \"ان دخول قوة تركية داخل الحدود العراقية ليست ضمن محاربة الارهاب\" هل هو ذر الرماد في العيون ليس الا خاصة وان حكومة كردستان والاتراك يتبجحون بأن التدخل التركي بعلم التحالف الدولي،
وان موقف الحكومة العراقية وبيان مكتب رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي على ضرورة سحب الاتراك قواتهم فورا والحفاظ على حسن الجوار بين البلدين ،وفي ذات المسار دعا رئيس الجمهورية فؤاد معصوم الجانب التركي الى سحب القوات التركية لانه انتهاك للاعراف والقوانين الدولية ويثير التوتر في الاقليم الى الآن ضعيف جدا ولايحفظ للعراق هيبته وكرامته.
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


خزعل اللامي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/12/06



كتابة تعليق لموضوع : أوردكان يتمادى والعربان تتغاضى!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net