صفحة الكاتب : صلاح نادر المندلاوي

هيئة الاعلام والاتصالات ... تبذر أكثر من خمسون مليون دولار سنويا ..!!
صلاح نادر المندلاوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

جاء تأسيس هيئة الاعلام والاتصالات وفق ( الفرمان  البليمري )..!! وحسب القرار المرقم (65) لسلطة الأحتلال المؤقته في عام (2004) ومنذ تلك المرحلة التاريخية من عمر العراق الجديد الا اننا لم نلمس كصحفيين أولا ومواطنيين ثانيا أي تقدم في مسيرة الهيئة واصبحت موضع شبهات من ناحية التعيينات وكثرة الأيفادات لغرض (السياحة والسفر) والتجوال بين عواصم العالم  ففي الشتاء القارص يتجهون نحو البلدان الحارة من ناحية الطقس والطعام وأما صيفا فأنهم يتوجهون الى الدول الاوربية والاسكندنافية الباردة وبمعنى أدق   الهيئة  من أعلى الهرم الوظيفي وحتى موظفي الاستعلامات والخدمات يثيرون في نفوس الزائرين اليها  بكثير..... والكثير من علامات الاستفهام..؟؟ والتعجب..!! والظنون.... لأن أغلب موظفي الأ نفي الذكر وخاصة الدرجات الكبيرة او المسؤولين والمستشارون والخبراء والمدراء ورؤساء الاقسام جاءوا الى مناصبهم بحكم قانون التعيينات الجديد لحكومة المحاصصة  والقرب العشائري  من بعض اصحاب القراروذوي النفوذ في الأمانة العامة لمجلس الوزراء ولكي أكون منصفا فلادور لرئيس الوزراء من ناحية التعيينات لكادر الهيئة الابحدود صلاحياته لأختيار المدير التنفيذ أو المدير المباشر   يمكن أعتباره منصب فخري وتشريفي في  ظلُ وجود رئيس مجلس الأمناء وعدد من ألأعضاء وطاقم كبير من المستشارون والخبراء والمدراء ورؤسساء الاقسام ورؤساء اللجان وغير ذلك من التسميات  الوظيفية و الذي  يتحكم  به رئيس مجلس   الأمناء ونائبه والأعضاء بحيث اصبحت الهيئة مثير ة للمشاكل و (القيل والقال.... ) بعد أن تم تهميش دور المدير التنفيذي الدكتور برهان الشاوي   مما أدى هذا الامر الى تذمره من رئيس و اعضاء مجلس    الأمناء لتصرفهم باصدار القرارات  بروح  فردية بعيدا عن  المداولة مع الجميع لغرض أصدار القرارات الأدارية والفنية وحتى التعيينات و الأيفادات وأقامة المؤتمرات والندوات و خاصة المشاركات الفاعلة في (مؤتمرات وورشات عمل ) التي تجرى وتنظم خارج البلاد لغرض السياحة والحصول على مبالغ الايفادات وبالعملة الصعبة طبعا !! بالاضافة الى العمل لاصدار الفولدرات والكراسات الخاصة لترجمة عمل الهيئة و المجلات والمشاركات الكبيرة لرئيس وأعضاء مجلس الأمناء في بعض المحطات الفضائية لشرح نشاطات ومدونات وأنجازات الهيئة (الورقية ) فقط بعيدا عن وجود أية دلائل ممكنة من نشاطات منذ التأسيس وحتى الأن ومن أهم المطبوعات التي تصلنا بأستمرار كمؤسسة أعلامية وأطلعت عليه شخصيا (مجلة تواصل )وهي مجلة   شهرية متخصصة تعنى بشؤون الاعلام والاتصالات والتي تهدف لآ شاعة مفهوم الاعلام  الحديث وارتباطه العضوي بالاعلام      لكن نقرأ أحيانا مواضيع مثيرة مثل موضوع (ليوناردو دافينشي والمطبخ)و (فن النحت لغة التواصل) و(نازك الملائكة رحلة امراة عراقية) و(تقييم الأضرار في مدينة بابل الأثرية)و (الكفاءات العلمية العراقية في دول المهجر) وغيرها من المقالات والتحقيقات والمواضيع البعيدة عن عمل الهيئة أولا ..... كون المجلة أختصاصية معنية بالعمل الأعلامي والاتصالات ونشردور  سائل الإعلام في مواجهة عوامل التغييرالسياسي والاجتماعي والثقافي والاقتصادي وأهمية الأعلام للنهوض المجتمعي واصدار التعليمات الخاصة للمواطنيين لبيان كيفية عمل شركات الهواتف الجوالة (زين العراق – اسيا سيل – وكورك – وأتصالنا – أمنية – أثير – كلمات ) وغيرها من الشركات  ومعلومات كافية عنها  لآفتقار الناس أو المستفيدون من خدماتهم الى معلومات كافية لنشاطاتهم  ولايعلمون شيء سوى    (شحن الرصيد )فقط...!!  بالاضافة الى أعطاء التخاويل للمحطات الفضائية بشكل يثير القلق ايضا وحتى هذه اللحظة نجهل كأعلاميون عن موضوع أعطاء التراخيص فكيف الحال بالمواطنيين !! وماهي  ألية عملها في العراق وغيرها من الأمور الذي  نجهله  كما غيرنا من الشعب      ...وحتى الان أجهل الصرفيات المالية الهائلة  لغرض  طباعة الفولدرات والتقاويم  الزاهية الألوان والمفكرات والاقلام  وتوزيعها على المؤسسات الحكومية المهمة كألامانة العامة لمجلس الوزراء والوزارات والمؤسسات الاعلامية المختلفة ... والمشكلة الكبيرة التي تقف عائقا لعمل الهيئة  وجود مدير تنفيذي وكما يقول المثل (لايهش ولاينش)!! ومغلوب على أمره منذ اليوم الاول لتعيينه بهذا المنصب المحاصصي !! وفق منظور (أكل ولا توصوص)!! وفيما يخص أعضاء مجلس الأمناء السبعة فأنهم بعيدون عن الاعلام كما تبعد مدينة لاهور ودولة موزمبيق عن العراق ...!! سوى شخص واحد فقط  كان أعلاميا ناجحا ومازال ولربما جاء لمنصبه هذا بفرمان حكومي ..!! من أحد مسؤولي المنطقة الخضراء أو الأمانة العامة لمجلس الوزراء  وهو الزميل (سالم مشكور ) وأتمنى من كل الاخوة الكتاب والصحفيين أن يبحثوا عن اسماء الاخرين من رئيس مجلس الامناء ووالاعضاء الستة الاخرين الذين تم تنصيبهم بهكذا مناصب مهمة بحكم  المحسوبية والمنسوبية وهم كل من السادة (الدكتور صفاء الدين ربيع رئيس مجلس الامناء و  الدكتور علي ناصر الخويلدي نائب رئيس مجلس الامناء والسادة الاعضاء الدكتور سركوت نامق عبد الله و  السيد علي حميد الاوسي و السيد جاسم اللامي و  والسيد احمد مؤيد العمري ) لذا يجب الانتباه الى واقعنا الأعلامي بصورة شاملة وخاصة هيئة الاعلام والاتصالات كونها الجهة المعنية لمراقبة وتطوير الاعلام والاتصالات في البلاد وللاسف تم تخصيص مبالغ كبيرة للهيئة منذ التأسيس وحتى الان      منذ عام (2004) وحتى (2011) تقدر بأكثر من خمسون مليون دولارسنويا  ولو احصينا مجموع المبالغ طيلة السنوات المنصرمة لكانت أكثر من (400) مليون دولار ..!! ورغم هذا المبلغ لكننا لم نلمس تطورا في أعلامنا و   ناحية تطوير واقع الاتصالات المحلية ومازلنا منذ ثمان سنوات نعتمد على الشركات الخاصة بالهواتف النقالة والتي أنهكت جيوب ونفسية المشتركين لسوء الخدمات  وأخرماقام به المواطنيين رفع شكاوى ضد شركات الهواتف النقالة نتيجة سوء الخدمات  تقدر بأكثر  من (4471) شكوى   ولكن لم تقوم الهيئة بواجباتها القانونية والمهنية  ضد الشركات  وحسب الصلاحيات الممنوحة لها ولازمت الصمت كعادتها    !! و ما أثار حفيظتي  وشجعني    لكتابة هذا المقال    ما تحدث به رئيس مجلس الأمناء الدكتور صفاء الدين ربيع عندما قال في مطلع كلمته (الرنانة )    في المؤتمر الذي نظمته منظمة الراصدالعراقي في بغداد  تحت شعار ( أتصالات متطورة بلد متقدم بلد مزدهر )حيث قال  ربيع  ومن هنا انطلقت الهيئة في متابعة شركات الهاتف النقال بخصوص تحسين جودة الخدمة  من خلال المتابعة الدقيقة واليومية في الوقت الذي  نتواصل فيه مع المواطن عبر قسم صوت المستهلك بتسلم كل الشكاوي المتعلقة بالخلل الناجم عن استخدام شبكات الهاتف النقال .......وهكذا حديث السيد رئيس مجلس الامناء  و بصريح العبارة أقول بصفتي أعلامي ومواطن وكما نوهُت في بداية سطوري هذا بأن  الهيئة بلاهيبة   ولو كانت كذلك لتم أصدار قرارات معينة ومناسبة للدفاع عن المشتركين     والذي   يتم سرقتهم من قبل تلك الشركات  في ظل ُ صمت رهيب للهيئة..!! كون وزارة الاتصالات  ترمي الكرة في ملعب الهيئة كونها الجهة  القانونية لمحاسبة  شركات الهواتف النقالة العاملة في عموم العراق وبالتالي أصبحت الهيئة هيئة الايفادات  والسفرات السياحية وتعيين المستشارون الكسالى ..!!! لأن السادة المستشارون  غير موا ظبون بالدوام الرسمي اذ يحضرون يوم أو يومين للوظيفة  وأن حضروا فأنها لساعات قليلة فقط  ! لأنهم (خطية )...!! يعملون مع رئيس وأعضاء مجلس الأمناء ليل ونهار    في سبيل الارتقاء بالاعلام العراقي وواقع الاتصالات المشؤوم وهنا يجب أن نقول كلمتنا كأعلاميون وكتاب وناشطون مستقلون بأننا يجب أن  نسلط الأضواء  الكاشفة على السلبيات التي تقع في طريق  تقدم الهيئة والمؤسسات الاخرى  و من غير الممكن أن نبقى صامتين أمام الاكاذيب والافتراءات والشعارات الرنانة والهدر الكامل للآموال والجهود والطاقات وصرف مبالغ بالملايين من الدولارات لترضية أشخاص وساسة وأختيار أناس غير كفوئين  ليجلسوا في كراسي فارهة نتيجة القرابة أو الصداقة مع مسؤول ما في الدولة ليكون مصير المهنيون الحقيقيون  الجلوس في منازلهم يراقبون الاعلام العراقي ينزلق نحو الهاوية بشكل مثير في ظلً وجود هدر كامل للمال العام وهنا يتطلب من دولة رئيس الوزراء أجراء تغيير شامل لبعض المناصب الخاصة لاشخاص مهنيون وممارسون وذو خبرات كافية بعيدا عن المحسوبية والمنسوبية لأننا لو بقينا على (منوال )..!! المحاصصة والمحسوبية فأن ذلك سيؤدي بنا الى تدهور في جميع مفاصل الدولة وليس الاعلام فقط .... لذا فنحن كأعلاميون ننتظر أجراءات وقرارات فاعلة لأنقاذ الاعلام العراقي   ....       


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


صلاح نادر المندلاوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/06/25



كتابة تعليق لموضوع : هيئة الاعلام والاتصالات ... تبذر أكثر من خمسون مليون دولار سنويا ..!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net