صفحة الكاتب : امل الياسري

مرقد شهيد المحراب رباط السالفة ومربط الفرس!
امل الياسري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 التطور يصنعه النخبة، وبما أن ثورة الإمام الحسين، عالمية متجددة متطورة بمرور السنين، فمن الطبيعي ان يتم خلال هذه الثورة، صناعة قادة حسينيون، أكفاء منظمون في كل شيء، فكيف بسيد شاب تربى في حجر المرجعية من آل الحكيم رضوانه تعالى عليهم؟ الذين أخذوا بجهادهم، يقلبون صفحات التأريخ، بأحرف من نور!
الخدمات ليست محدودة، تذوب عشقاً لخدمة السائرين، في درب أربعين الإمام الحسين (عليه السلام)، وسلطة مجنونة تفرض سطوتها، على قلوب المحبين، بما تمنحهم من قدرة على الإستمرار بالعطاء، رغم تهديدات منسوجة على ضفاف الدماء، لكن أقاصي الذاكرة تعجن مسيرتها أيام الأهوار، لتنقل الفرسان الأحرار، لأداء الزيارة المليونية، على أجنحة الصمود!
عزاء مخيف خطير، بمعنى التحدي والتصدي، لطغيان إبن يزيد الطاغية المقبور، ومراسم حسينية تؤجج العزم والهمة، لمقارعة الظلم، وحملة مقدسة لإيواء الزوار سراً، وسط الظلام البعثي الكسيح، لكن الفراسة، والشجاعة، والرجولة ترتب أمورها، لخوض نزال المسيرة الحسينية، فلا مضيف في الجنوب، إلا عرين آل الحكيم، ولا مستقبل إلا أبناء الحكيم!
مملكة حكيمية تكتب حضور العميق للزائرين، ومخزون عاطفي زينبي مؤثر، يتنقل بين الخدام وسط نحيب الشموع، على مصاب أبي الأحرار (عليه السلام)، فمَنْ يزور مرقد شهيد المحراب في النجف الأشرف، ويشاهد نوعية الخدمات المقدمة للوافدين، فإنه يرى التنظيم، والإبداع، والتجسيد الحي والمتطور، للخدمة الحسينية، فالزائر عنده يصبح ملكاً بكل المقاييس! 
مدرسة آل الحكيم، الممتدة لخط كريم آل البيت الإمام الحسن، تصوغ خدمتها في لوحة كبيرة، لأن العشق المتفجر في هؤلاء الخدام، أن الإمام الحسن هيأ الأمة المؤمنة، ببيعة الولاية، لإستيعاب أحداث كربلاء كصرخة خالدة، تقض مضاجع الطغاة والفاسدين على مر العصور، وعليه سار أبناء محسن الحكيم، وفق هذا الدرب الأصيل!
   وجبة غذائية واحدة في الصباح، يتم فيها إطعام (15) ألف زائر يومياً، ومثلها في الظهيرة، وأخرى في المساء، إضافة الى المنام في مرقد شهيد المحراب (قدس سره)، ولم تقتصر الخدمة على الإطعام والمبيت، بل تعداها الى غسل الملابس، والخدمات الشرعية والطبية، والإتصالات المجانية، وبمستوى كبير من التنظيم، والتنسيق، والأناقة، والنظافة!
رباط السالفة أن مرقد السيد الحكيم (قدس سره)، إحتضن الزائرين بمزيج من الحب، والكرم، والولاء، والعاطفة، والكرامة، فأدرك المشاركون في الخدمة الحسينية، حجم الإستجابة العقائدية العظيمة، التي ينغمس فيها أحفاد الحكيم وفاءً للحسين، ومربط الفرس أن السيد الشاب، عمار الحكيم يمثل كتلة من العقل، والحكمة، والتخطيط، ليأتي العمل بما يشرح الصدور! 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


امل الياسري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/12/05



كتابة تعليق لموضوع : مرقد شهيد المحراب رباط السالفة ومربط الفرس!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net