صفحة الكاتب : علي وهيب الركابي

هذا حسيننا اين يزيدكم ؟؟؟؟
علي وهيب الركابي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

ويبقى الحسين عنوانا للخلود والعطاء ورمزا شامخا يفتقر التأريخ لاقرانه , قتلوه وليتهم ما قتلوه , فضحهم التأريخ رغم تحريفه ومحاولاتهم حرف المسار الهادف والرسالي الذي خرج من اجله ابا عبد الله عليه السلام , اين معاويه , اين يزيد , اين هارون , اين اين ....؟؟ واين هم ائمتنا عليهم السلام اليوم واين الحسين اليوم رغم محاوله الحقب الظالمه التي حاولت طمس معلم ونهضة الحسين عليه السلام , قالت مقولتها وصدحت في مجلس الظلم زينب عليها السلام (كد كيدك واسع سعيك وناصب جهدك فوالله لا تمح ذكرنا ولا تميت وحينا ، ولا يرحض عنك عارها ، وهل رأيك الا فند وأيامك الا عدد ، وجمعك إلا بدد ، يوم ينادى المنادي ألا لعنة الله على الظالمين ) , ليتهم يرجعون الى عقولهم ويدركون ان قضية الحسين عليه السلام هي امر الهي تكويني بالفطرة جبل عليه قلوب محبيه متى ما ولدوا حتى الممات وعاما بعد عام تكون ثورة الحسين الاربعينيه هي صرخة المستعضفين في الارض فهاهي 80 دوله او اكثر من شتى ارجاء المعموره تنادي بصوت واحد لبيك يا حسين , في مقابل هذا العشق الحسيني يتضمر غيظا هذه الايام سلطان الشر في العالم , الوهابيه ومن على شاكلتهم ومن سار واحب منهجهم فزيارة بحجم الملايين ومن دول ناهض عددها ال 80 دوله ومن مختلف لغات العالم والمذاهب ايظا عدا المذهب السلفي الحاقد متوارثين هذا الحقد من اسلافهم معاويه ويزيد ومن سار على شاكلته .
المبادئ التي اعتمدها شيعة الحسين عليه السلام واصبحت منهجا لهم في الحياة دولة الامام علي عليه السلام في التعامل المجتمعي بين افراد الشعب كافه (الانسان اما اخ لك في الدين او نظير لك في الخلق ) وهذا هو الفرق بين عدالة علي عليه السلام وخلافة عمر بن الخطاب وحادثه المرأة التي ارتكبت محرم مكرهة معروفه وكيف حكم الخليفه برجمها وحكم علي عليه السلام بتبرئتها واعطائها الماء لتضوي عطشها , من هذه الاخلاق العلويه تربى عليها الموالون جيلا بعد جيل وفي المقابل ايظا تربى جيل الحقد الشيطاني لدى نسل معاويه ويزيد الى يومنا هذا ....
لو تمعن هؤلاء , لنقل اصحاب العقول على الاقل , من يقتل اليوم ؟؟؟ ولماذا يقتل ؟؟؟ ومن المعتدي والمعتدى عليه ؟؟؟وهل سمعنا يوما بأن موال من شيعة امير المؤمنيين عليه السلام قد فجر نفسه او فخخ سيارة وقتل ابرياء في اي دوله في العالم ؟؟
ليس هناك تفسير لهذا الا ان حقدهم ازلي مع علي عليه السلام وقتل اسلافهم في معارك رسول الله في احد وبدر والخندق وغيرها واستمر حقدهم الى عصرنا هذا فهم يرون في الحشود المليونيه هاجس خطر على فكرهم المتحجر والذي بات اليوم بائنا للعالم بأنه مذهب ارهابي يقوم على الغاء الاخر ويمد فكره من دماء الاخرين فالاسلام الذي ضحى من اجله الحسين عليه السلام قائما على السلم وارساء عدالة الانسان بما هو انسان ليس كما يفعله ابناء القوم اليوم من ارهاب الانسان ومحو صفة الانسانية التي جبلها الله سبحانه في هذا المخلوق الذي جعله الله خليفة في الارض (اني جاعل في الارض خليفة ...) ...
روى الصدوق في (ثواب الأعمال) عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن يعقوب بن يزيد ، عن ابن أبي عمير ، عن معاوية بن وهب قال: استأذنت على أبي عبد الله فقيل لي: ادخل ، فدخلت فوجدته في مصلاه ، فجلست حتى قضى صلاته فسمعته وهو يناجي ربه وهو يقول: \"يَا مَنْ خَصَّنَا بِالْكَرَامَةِ، وَوَعَدَنَا الشَّفَاعَةَ، وَحَمَّلَنَا الرِّسَالَةَ، وَجَعَلَنَا وَرَثَةَ الأَنْبِيَاءِ، وَخَتَمَ بِنَا الأُمَمَ السَّالِفَةَ، وَخَصَّنَا بِالْوَصِيَّةِ، وَأَعْطَانَا عِلْمَ مَا مَضَى وَعِلْمَ مَا بَقِيَ، وَجَعَلَ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْنَا، اغْفِرْ لِي وَلإِخْوَانِي وَزُوَّارِ قَبْرِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عليه السلام، الَّذِينَ أَنْفَقُوا أَمْوَالَهُمْ، وَأَشْخَصُوا أَبْدَانَهُمْ رَغْبَةً فِي بِرِّنَا، وَرَجَاءً لِمَا عِنْدَكَ فِي صِلَتِنَا، وَسُرُوراً أَدْخَلُوهُ عَلَى نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وآله، وَإِجَابَةً مِنْهُمْ لأَمْرِنَا، وَغَيْظاً أَدْخَلُوهُ عَلَى عَدُوِّنَا، أَرَادُوا بِذَلِكَ رِضْوَانَكَ، فَكَافِهِمْ عَنَّا بِالرِّضْوَانِ، وَاكْلأهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، وَاخْلُفْ عَلَى أَهَالِيهِمْ وَأَوْلادِهِمُ الَّذِينَ خُلِّفُوا بِأَحْسَنِ الْخَلَفِ، وَاصْحَبْهُمْ وَاكْفِهِمْ شَرَّ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ، وَكُلِّ ضَعِيفٍ مِنْ خَلْقِكَ وَشَدِيدٍ، وَشَرَّ شَيَاطِينِ الإِنْسِ وَالْجِنِّ، وَأَعْطِهِمْ أَفْضَلَ مَا أَمَّلُوا مِنْكَ فِي غُرْبَتِهِمْ عَنْ أَوْطَانِهِمْ، وَمَا آثَرُوا عَلَى أَبْنَائِهِمْ وَأَبْدَانِهِمْ وَأَهَالِيهِمْ وَقَرَابَاتِهِمْ. اللَّهُمَّ إِنَّ أَعْدَاءَنَا أَعَابُوا عَلَيْهِمْ خُرُوجَهُمْ، فَلَمْ يَنْهَهُمْ ذَلِكَ عَنِ النُّهُوضِ وَالشُّخُوصِ إِلَيْنَا خِلَافاً عَلَيْهِمْ، فَارْحَمْ تِلْكَ الْوُجُوهَ الَّتِي غَيَّرَتْهَا الشَّمْسُ، وَارْحَمْ تِلْكَ الْخُدُودَ الَّتِي تَقَلَّبَتْ عَلَى قَبْرِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنِ عليه السلام، وَارْحَمْ تِلْكَ الْعُيُونَ الَّتِي جَرَتْ دُمُوعُهَا رَحْمَةً لَنَا، وَارْحَمْ تِلْكَ الْقُلُوبَ الَّتِي جَزِعَتْ وَاحْتَرَقَتْ لَنَا، وَارْحَمْ تِلْكَ الصَّرْخَةَ الَّتِي كَانَتْ لَنَا، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَوْدِعُكَ تِلْكَ الأَنْفُسَ وَتِلْكَ الأَبْدَانَ، حَتَّى تُرَوِّيَهُمْ مِنَ الْحَوْضِ يَوْمَ الْعَطَشِ\".فما زال صلوات الله عليه يدعوا بهذا الدعاء و هو ساجد فلما انصرف قلت له جعلت فداك لو ان هذا الذى سمعته منك كان لمن لا يعرف الله لظننت ان النار لا تطعم منه شيئا ابدا و الله لقد تمنيت انى كنت زرته و لم احج فقال لى ما اقربك منه فما الذى يمنعك عن زيارته يا معاويه و لم تدع ذلك قلت جعلت فداك لم ادر ان الامر يباغ هذا كله فقال يا معاويه و من يدعو لزواره فى السماء اكثر ممن يدعو لهم فى الارض لا تدعه لخوف من احد فمن تركه لخوف راى من الحسره ما يتمنى ان قبره كان بيده اما تحب ان يرى الله شخصك و سوادك فيمن يدعو له رسول الله صلى الله عليه و آله اما تحب ان تكون غدا فيمن تصافحه الملائكه اما تحب ان تكون غدا فيمن ياتى و ليس عليه ذنب فيتبع به اما ان تكون غدا فيمن يصافح رسول الله صلى الله عليه و آله


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي وهيب الركابي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/12/03



كتابة تعليق لموضوع : هذا حسيننا اين يزيدكم ؟؟؟؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net