صفحة الكاتب : رحمن علي الفياض

عذراً أيها المتأسلمين فقد طفح الكيل ....!
رحمن علي الفياض

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 أراد شاب أن يتزوج من فتاة أجنبية, فرض والدهُ أن يتزوجها حتى تدخل الدين الأسلامي, فرح الشاب لهذا المقترح, وأخبر حبيبتهُ بمقترح والدهُ, فوافقت على أن تدخل الأسلام بشرط أن تقراء مجموعة من كتب الأسلام,وبعد فترة عادت الفتاة وأخبرت الشاب أنها أسلمت, ففرح صاحبنا لهذا الخبر, لكن المفاجأة أنها أسلمت ولكن لاتقبل به زوجاً لأنها حسب ماقرأت فهو ليس بمسلم.

يعتقد بعض الناس, أن الأسلام هو ماموجود في هوية الأحوال المدنية فقط , وتناسوا أن الأسلام عمل وفعل وتطبيق, وعكس لتربية وأخلاق الفرد , وأن سلوك الفرد في المجتمع هو محصلة لتربية الدينية والأسلامية.

أغلب القوى السياسية التي تحكم العراق, بعد سقوط النظام الصدامي,هي أسلامية كما تعتقد هي, او على الأقل كما ماهو مكتوب في لوحاتها التعريفية, لكن الواقع أن بعضها لايمت للأسلام بصلة ولايرتبط معهُ, الا في الأسم فقط, أغلب العراقيين يعرفون تاريخ قيادات تلك القوى ورجالاتها, التي كانت تحلم كأقصى حد بأن يكونوا مدراء نواحي او أقضية, واليوم نجدهم قد عاثوا في الأرض فساداً وخراباً, فعمليات غسيل الأموال التي حدثت في البلاد, وسرقات المال العام والفساد المستشري في كل مفاصل الدولة, والتي لايوجد لها مثيل في كل بلدان العالم, سوى في عراقنا المظلوم.

سكنوا القصور الفارهة, أستولوا على مقدرات البلاد, بدون وجه حق, وعلى حد علمنا أن أغلبهم متفقهين, فبأي حق ومن أعطاهم هذا الحق, الأسلام ليس أسم في بطاقة الأحوال المدنية وشهادة الجنسية, الأسلام فعل وعمل, أغلب تلك القوى التزمت بعهود ومواثيق أمام المواطن في فترة الأنتخابات واقسمت الأ تخون الشعب والوطن, الا أنها نكثت تلك العهود والمواثيق, بعدما تمكنت من مقاليد الحكم وضربت عرض الحائط كل عهودها والتزاماتها الا مارحم ربي.

تلاعبوا بكل شيء, بصناديق الأنتخابات وبصوت المواطن باعوا واشتروا المناصب, حتى أصبح كل شيء يباع في بلادنا, ومع كل هذا لازالت يافطات كتلهم تحمل عنوان أسلامي, أنا هنا لا أعمم على الكل فهناك بعض القيادات التي تريد التغير لكن أرادتها تصطدم بأدوات فاسدة تمكنت في غفلة من الزمن,و لا زلنا نتأمل منها الخير لأنقاذ مايمكن أنقاذه من العراق, من أولئك المتأسلمين الذين لايحملون سوى أسم لأ سلام فقط في لوحاتهم الأعلانية.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


رحمن علي الفياض
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/12/03



كتابة تعليق لموضوع : عذراً أيها المتأسلمين فقد طفح الكيل ....!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net