صفحة الكاتب : مهدي المولى

العراق يسير الى المجهول
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 الحقيقة كان العراقيون يحلمون بعراق ديمقراطي تعددي موحد وبدولة تضمن لكل العراقيين المساوات في الحقوق والواجبات وتضمن للجميع حرية الرأي والعقيدة وبناء عراق يسوده الحب والسلام ويحكمه القانون والمؤسسات الدستورية بدلا من حكم الفرد الواحد حكم العائلة والعشيرة حكم القمع  والاضطهاد
الا ان المؤسف والمحزن والمؤلم كل ذلك لم يحصل بل حصل خلاف ما كان يأمله ويتمناه  حيث حلت الفوضى  وضربت اطنابها وانتشر الفساد والارهاب وكثر عدد الفاسدين  وعدد الارهابين واصبح لهم الغلبة ولهم اليد الطولى فلا قانون ولا حكومة وعدنا الى حكم الغاب الحكم لمن اكثر وحشية واكثر قسوة فاذا كان وحش واحد يهاجمنا  واضح اصبحنا تحت رحمة مجموعة من الوحوش الغير واضحة
يا ترى ما هو السبب ولماذا وصلنا الى هذه الحالة المؤلمة والويل للعراق والعراقيين لو استمرت الى فترة اخرى بدون التصدي لها بقوة وحزم لا محالة ستؤدي الى ضياع العراق والعراقيين واعتقد انها مستمرة
هل ان العراقيين غير مهيئين  للمرحلة الجديدة التي وضعتهم فيها  امريكا وحلفائها وهي مرحلة الحرية مرحلة التعددية الفكرية والسياسية ام ان هناك جهات خارجية لا تريد للعراق ان يتجه هذا الاتجاه ويسير بهذا الطريق اي طريق الديمقراطية  التعددية الفكرية والسياسية
لا شك ان السبب   هو قلة تجربتنا في مجال الديمقراطية والتعددية   مما سهل للجهات الاجنبية المعادية للعراق  وعلى رأسها العوائل المحتلة للخليج والجزيرة مثل ال سعود ال ثاني ال نهيان ال خليفة التدخل في شؤون العراق الداخلية حيث استطاعت ان تخلق لها طابور خامس في العراق من كلاب الطاغية صدام وايتامه خاصة بعد اعتناقهم للدين الوهابي   وهؤلاء الكلاب استقبلوا الكلاب الوهابية الارهابية الذين ارسلتهم هذه العوائل الفاسدة  وفتحوا لهم ابواب بيوتهم وفروج نسائهم
فهناك من حمل السلاح وقرر الحرب على العراق والعراقيين وهناك من تظاهر بالعملية السياسية كذبا وزيفا من اجل تحقيق مخططات ال سعود ومهماتهم مثل افشال العملية السياسية بطرق مختلفة وفعلا اخترقوا العملية السياسية  بالتضليل والخداع ووصلوا الى مناصب عالية في رئاسة الجمهورية في البرلمان في الحكومة في قيادة الاجهزة الامنية المختلفة شرطة جيش قوى امنية حماية المسئولين الآخرين حتى اصبحوا لهم اليد الطولى في ادارة الدولة وقوة متنفذة في الدولة وعلى كافة الاصعدة
 صحيح لدينا مؤسسات دستورية حكومة برلمان مؤسسات دستورية   نزاهة مالية  جيش شرطة اجهزة امنية مختلفة  لكنك لا تجد مؤسسة لجنة هيئة  واحدة من هذه المؤسسات اللجان الهيئات متفقة على خطة واحدة على برنامج واحد  ولا  تجد  عناصرها تسعى بصدق  واخلاص من اجل  خدمة الشعب وتحقيق طموحاته والقضاء على معاناته وآلامه  بل نرى خلاف ذلك حيث تجد كل مؤسسة كل لجنة كل هيئة متكونة من مجموعات  مختلفة لكل مجموعة خطتها الخاصة بها وبرنامجها الخاص والذي يتضارب بعضها مع بعض منطلقة من مصالحها الخاصة ومنافعها الذاتية بعيدة كل البعد عن مصالح الشعب ومنافعه بل انها بالضد من مصالح الشعب ومنافعه ومستقبله
وهذا سبب مأساتنا وسبب كوارثنا ومصائبنا   والويل للعراق والعراقيين اذا استمرت هذه الحالة  يعني على العراق والعراقيين الفاتحة
فهيا ايها العراقيون المخلصون الشرفاء الى انقاذا العراق والعراقيين هيا الى التحرك بصدق واخلاص ونزاهة لتخليص العراق  من الحفرة التي وقع فيها والكارثة التي ألمت به
اعلموا ان انقاذ العراق وتخليصه  مما حل به ليس سهل بل صعب جدا  وهذا يتطلب  ما يلي
اولا وحدة كل العراقيين المخلصين الصادقين
ثانيا وضع خطة  واحدة وبرنامج واحدة لانقاذ العراق ووضعه على الطريق الصحيح
ثالثا التحرك السريع الجاد والصادق وفق هذه الخطة وهذا البرنامج ولا يسمح باي خطأ او تقصير  او اهمال مهما كان صغيرا او غير مهما
رابعا التوجه فقط لمصلحة العراق والعراقيين والمنفعة العامة والتخلي تماما عن المصالح الخاصة والمنافع الذاتية والفئوية مهما كانت
خامسا العمل يوميا 48 ساعة وليس 24 ساعة
هذه هي الوسيلة الوحيدة لانقاذ العراق والعراقيين فمن يجد في نفسه القدرة والكفاءة فاليتقدم
فكل ما نسمعه من اقوال وكلام وما نشاهده من افعال واعمال يصب في مصلحة ومنفعة اعداء العراق  ال سعود وكلابهم الوهابية والصدامية وبالضد من مصلحة العراق والعراقيين
عندما اسمع واشاهد اقوال وافعال السياسيين اقول انهم يمثلون داعش الوهابية والزمر الصدامية يمثلون ال سعود ولا يمثلون العراقيين

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/11/25



كتابة تعليق لموضوع : العراق يسير الى المجهول
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net