صفحة الكاتب : جعفر جون

ثقافة رعناء
جعفر جون

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
الثقافة هي الوعي اللازم الذي يمتلكه الانسان، والبعد النظري والفكري الى المستقبل، فلابد للانسان ان يتمتع بخلفية ثقافية ناضجة، تمكنه من معرفة الاشياء المبهمة بسهولة، والحكم عليها، حيث تنبع هذه الخلفية من كثرة المطالعة، والفضول في معرفة الاشياء، فالثقافات مختلفة نسبيا، وهي شتى وفي كل العلوم.
 
الان اكتساب الثقافات والمعلومات، اصبح سريعاً جدا بالنسبة للحقب السابقة، بسبب التطور الالكتروني المستمر في دول العالم، والاخذ بالمعلومات السمعية اكثر، فنرى ان الكتاب قد هُجر، والتوجهات والطاقات البشرية الكامنة في الانسان من حب القراءه والاطلاع قد استثمرت في غير مجال.
 
عندما جاء الرسول محمد (ص) بالاسلام، اتى بمادىء واهداف جديدة واصيلة، لكنها لم تنسَخ بعض العادات والتقاليد العربية، مثل الكرم وحسن معاملة الضيف وحسن الجوار، فهذه المزايا من انبل ثقافات الامم.
 
اما في الوقت الحالي ، فقد رأينا ما رئينا من طمس للحقائق، وتبديل المعروف بما هو منكر، فقد دخلت على المجتمع الاسلامي، وخاصتاً المجتمع العراقي ، ثقافات مُصَدرة من دول تريد بالاسلام السوء، والتمكن من سلخ هويته ومبادئه عنه.
 
ان لكل عمل شيطاني ثغرات عديدة، وتناسيات مقصودة او غير مقصودة، ففي الوطن العربي وتحديداً بعد اتفاقية \"سايكس بيكو\" التي هدفت الى تقسيم الوطن العربي، كانت الدول الموقعة مؤلفة من بريطانيا وفرنسا وروسيا، حيث تم فضح هذه المعاهدة من قبل الاتحاد السوفيتي، حيث قاموا بأخبار الشريف حسين بالنوايا الفرنسية والبريطانية، وفي ذلك الوقت قد شهد شاهدٌ من اهلها.
 
اثبتت اغلب الصحف البريطانية والامريكية، ان جميع التشوهات في الدين الاسلامي، هي نتيجة تصدير ثقافات خطرة، مثل ظاهرة \"الايمو\" التي ظهرت في الاونة الاخيرة، وهدفها ابعاد الناس عن الاسلام والدين القويم .
 
الاكثر شيوعاً والاغرب، ان اكثر الثقافات الدخيلة، والتي استقبلها الشارع العراقي، هي الافكار الالحادية والمبادىء الماركسية، التي طغت على اغلب الشباب في المجتمع العراقي، فالنظرية الماركسية، لم تنطلق في بداية الامر في العراق، حتى نستطيع ان نقول انها اخذت حيزاً كبيراً في المجتمع العراقي، والسبب الرئيسي في اتباع هذه الثقافات، هو الانفتاح المتزايد في جميع جوانب الحياة، ونفور الشاب العراقي من الدين، بالاضافة الى ذلك تحبيب هذه المغريات من قبل اشخاص جندو لذلك.
حيث ان الشاب العراقي، المتبع هذه الترهات، يعتقد بأنه وصل الى درجة عالية من الثقافة، وهو لا يعرف من هو \"لينين\" وما هي مبادئه، ولم يسمع بأسم \"استالين\" مطلقاً.
اهكذا هو وعيهم؟ ام انهم يظنون بأن الابتعاد عن الله ثقافة؟

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


جعفر جون
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/11/23



كتابة تعليق لموضوع : ثقافة رعناء
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net