صفحة الكاتب : قاسم كريم الشحماني

واين كان المثقفون الأكراد أو (الكورد) يوم قتل سره دشت عثمان؟
قاسم كريم الشحماني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

كعادة الأقلام المأجورة، وكالذي يسكت دهرا لينطق كفرا، نشرت وسائل الأعلام قبل عدة أيام بيانا وقعه 113 مثقف كرديا أو (كورديا) قالوا في مقدمته:
(نحن،المشتغلون في الوسط الثقافي الكردي الموقعون أدناه ،نراقب بقلق متزايد ضيق صدرنوري المالكي وحكومته وأدوات قمعها الخارجة عن حدود مؤسسات الدولة والقانون أزاء الإحتجاجات المدنية السلمية لمتواصلة في جميع أنحاءالعراق وخاصة في العاصمة بغداد.وندين بشدة ترويع المتظاهرين بالقمع المنفلت من كل منطق ومنع وسائل الأعلام من النقل الحي للأحداث وتهديد وملاحقة وأعتقال العاملين بالثقافة والناشطين المدنيين................................... )
العجيب في البيان انه لم يتطرق بأي شكل من الأشكال للأوضاع في (كوردستان) جنة الحزيبن الوارفة بالقمع والبطش، ولم يمر، ولو مرور الكرام، على تراجع الحريات في (الإقليم) ، ولم يناقش ارتفاع عدد النساء المنتحرات، ولم يتطرق كذلك إلى الستار الحديدي المفروض على الإقليم من قبل الحزبين الحاكمين هناك.
أين كان هؤلاء المثقفون (الكورد) يوم اختطف الصحفي الشاب سره دشت عثمان؟
واين كانوا يوم عثر على جثته في منطقة نائية؟
ولماذا لم يحركوا شفافهم، ولم يصدروا بيانا كبيانهم هذا، ولاذوا كما تلوذ النعامة بالرمال؟
لاشك انهم يعرفون أكثر منا من هو الذي قتل سره دشت عثمان، لكن الخوف أعمى ابصارهم وبصائرهم، وقتل كل غيرة وشجاعة ان كانت موجودة في قلوبهم وضمائرهم. ولا شك انهم كتبوا عبارة ( الاحتجاجات المدنية المتواصلة في جميع انحاء العراق) وهم يرتجفون من الخوف، وربما بال بعضهم في سراويلهم.
على المثقفين الأكراد ان يبدأوا بتحرير (اقليمهم) من الحكم العشائري والفئوي المسلط على رقابهم ورقاب مواطنيهم قبل ان يفكروا بتحرير العراق، وليكن قلقهم أعظم في هذا الجانب. وان لا يبيعوا ضمائرهم لعرابي السياسة ولسراق أموال الأحزاب والمؤسسات الحكومية.

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


قاسم كريم الشحماني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/06/24



كتابة تعليق لموضوع : واين كان المثقفون الأكراد أو (الكورد) يوم قتل سره دشت عثمان؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 4)


• (1) - كتب : بوتان فرج من : العراق -اقليم كوردستان ، بعنوان : صحافة كوردستان في 2011/07/29 .

ان الصحفيين الاحرار معروفين في كوردستان اما بقية الصحفيين ومعهم نقابتهم لايحملون هموم شعبهم المهم ارضاء الحاكم واقتناص المغانم والعطايا مثلما كان يجري في عهد صدام المقبور..



• (2) - كتب : عراقي حد النخاع من : العراق ، بعنوان : الى كل الاكراد في 2011/07/12 .

والله يا اخوان مع الاسف عليكم انتهى ذاك الزمن مارسو دوركم اذا تبقون وره مسعود البرزاني يخليكم انتم وقضيتكم مثل البقرة الحلوب كلساع يتاجر بحليبها والنوب يتاجر بيهه كلها ويبيعها بس يحس راح تروح من ايده لازم يجي دوركم ياشباب كردستان وتقودون البلد مع اخوانكم



• (3) - كتب : عراقي من : العراق الجريح ، بعنوان : خل يقرون المثقفين الاكراد هذا الخبر رجاء في 2011/06/24 .

http://www.kurdiu.org/ar/hawal/index.php?pageid=77694
وفاة 36 امراة حرقا خلال ثلاثة اشهر في مدينة اربيل
خل يقرون هذا الخبر المثقفين الاكراد وينطون رايهم



• (4) - كتب : ناصر عباس من : العراق ، بعنوان : دكتور بعثي في 2011/06/24 .

ظهر علينا موقع البعثي الزاملي من جديد بمقال لدكتور في ابجديات القائد فرج السعيد ...بتاييد لثلة الاكراد الذين اسموا انفسهم بالمثقفين ليمدحهم اشد المديح ... وذكر مفردة في غفلة الزمن الرديء ليؤكد على عبثيته المكبوتة والتي اخرجها بالتهجم على الاحزاب المشاركة بالسلطة والتي جاءت عن طريق الانتخابات وليس بالانقلابات العسكرية ونعتقد ان هؤلاء المتثقفين ذهبوا الى صناديقها وانتخبوا ... ونسي كما تفضل صاحب المقال ان يقول لهؤلاء المتثقفين اين كنتم مما يجري في كردستان ...
اختتم مقالته بتحية هذه النخبة طالبا منهم اضافته الى قائمتهم العرجاء ... ونسي انه فضح نفسه عندما نشر مقالاته في موقع مجلس عشائر الجنوب التابع لحزب العبثيين المقبور ... وهمسة في اذنه لم تكتب في مقالك النظام السابق بل قلت في زمن صدام ...







حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net