صفحة الكاتب : فلاح العيساوي

حكومة الوحدة الوطنية (أو الشراكة الوطنية والمحاصصة الطائفية )!.
فلاح العيساوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

سعى الشعب العراقي بعد زوال نظام البعث إلى توحيد الصفوف من اجل تكوين نظام عادل وديمقراطي يضمن الحريات وحقوق المواطنة الصالحة ، وذلك من خلال ممارسة الضغط على قوات الاحتلال ( أمريكا ومن معها  ) ومطالبتها، بإجراء انتخابات ديمقراطية حرة لانتخاب برلمان وحكومة مؤقتة تعمل على انجاز مشروع الدستور الدائم للبلاد ، وهو ما حدث فعلا بعد انتهاء مرحلة ما يسمى بمجلس الحكم الانتقالي ، انتخب العراقيون ممثليهم للبرلمان والحكومة المؤقتة ، بعدها خاض الشعب العراقي ممارسته الثانية الحرة في التصويت على الدستور الدائم  للعراق ، وفي كلا المرحلتين مرحلة الانتخابات ومرحلة التصويت  سجل العراقيون ملحمة تاريخية في موقفهم  الحر والذي ينم على الوعي الكبير لهذا الشعب العريق صاحب الحضارات التاريخية العريقة ، فهو شعب يسعى إلى التطور والانطلاق نحو الحضارة والتقدم، بعد انتهاء المرحلة الثانية  انطلق الشعب العراقي من جديد لانتخاب ممثليه للبرلمان والحكومة الدائمة والتي تحكم البلد حسب الدستور العراقي الدائم الجديد أربع سنين بعدها حل البرلمان والحكومة وينتخب الشعب من يمثله أيضا في إدارة البلد ومصالحه العليا، وهكذا نظام حكم يعد سابقه مثالية في الشرق الأوسط والمحيط العربي، عندما سعى الشعب العراقي إلى تحقيق كل ما تقدم من أمور فهو لم يكن يأمل من الذين وضع فيهم ثقته لإدارة البلد  إن يعملوا  في سبيل تحقيق مصالحهم الشخصية على مصلحة الشعب العراقي الواحد  !!...
فراحت الكتل السياسية المنتخبة تعمل على المحاصصة المذهبية والطائفية !!!...

ويا ليت لو كان الأمر قد اقتصر على هذا الأمر !!..

بل إن بعض الجهات ومنها أحزاب سياسية باتت تعمل عل هدم مشروع العراقيين الديمقراطي وأصبحوا يعملون في النهار في المجال السياسي وفي الليل الدامس يعملون مع من يسمون أنفسهم بالمقاومة الشريفة (( المسلحة ))!!،، والتي تسعى إلى الإطاحة بالحكومة الوطنية المنتخبة من قبل الشعب العراقي باسم الجهاد ومسميات إسلامية هي بعيدة كل البعد عن الإسلام ...

إن المشكلة العراقية السياسية في الوقت الراهن تكمن في الذين دخلوا إلى المعترك السياسي ليس لغرض تقوية سلطة القانون وفرض النظام في المجتمع العراقي الذي اختار إن يكون القانون العادل هو أساس نهضته نحو التطور والحضارة ، واليوم نرى إن الوزير الفلاني يتهم بقضية قتل !!،، فيهرب ويلجئ عند قوات الاحتلال الذي ينادي ويقاتل في سبيل خروجهم من ارض الوطن كما يدعون !، وترتفع الأصوات عاليتا جدا تطالب رئيس الوزراء بحمايته من سلطة القضاء والقانون !!!...

والغريب جدا إن الكتلة التي ينتمي إليها هذا الوزير المتهم (( والمتهم بريء حتى تثبت إدانته )) تجير وتسييس الموضوع وتجعل منه شماعتا من شماعات الطائفية البغيضة ، والغريب بالأمر إن المتهم والمجني عليه هم من نفس المذهب !!,,

إن حكومة الوحدة الوطنية لم تنجح، ولن تنجح، مادام فيها من يطعنها من داخلها !،

لهذا يرى المراقب السياسي أن إصلاح الوضع السياسي يكمن في عدة حلول أهمها:

أولا : إنهاء المحاصصة المذهبية في توزيع الوزارات ؟,,,

ثانيا: إعطاء رئيس الوزراء الحرية الكاملة في اختيار الوزراء وعدم فرض وزراء من الكتل السياسية عليه.

ثالثا : العمل على تنظيف قوات الجيش وقوات الداخلية من العناصر الفاسدة والتي ولائها ليس للعراق .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


فلاح العيساوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/06/24



كتابة تعليق لموضوع : حكومة الوحدة الوطنية (أو الشراكة الوطنية والمحاصصة الطائفية )!.
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net