الدول المتشاطئة تقطع الماء وتصدر الإرهاب
حيدر فيصل الحسيناوي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
حيدر فيصل الحسيناوي

كتب على بلدنا الحبيب ان يعيش في دوامة من الصراعات والحروب الطاحنةو المأساة التي عاشها شعبنا حولة العراق إلى اكبر مقبرة بشرية بسبب سياسات الأنظمة السابقة التي حكمت العراق والتي أدت إلى تكالب الأعداء عليه , بعض دول الجوار لم تغير سياستها اتجاه العراق حتى في ظل حكومته الجديدة واستمرت بعداءها المفرط اتجاهه و استطاعة أن تخلق ساحة صراعات في الداخل العراقي وأمنت جبهاتها الداخلية من خلال تصدير مشاكلها من الإرهاب إلى الداخل العراقي ,
تركيا تأتي في مقدمة تلك الدول التي نصبت العداء للعراق وشعبه وكان دورها المرسوم فاعلاُ من خلال فتح حدودها للإرهاب وتسهيل عملية دخول المتسللين وتدريب الإرهابيين وتصديرهم إلى العراق , تركيا لم تكتفي بتمويل وتدريب وتوجيه هذه القذارات وتوفير الدعم الأستخباراتي واللوجستي لهم ليوغلوا قتلاُ وذبحاً وتفجيراُ بأبناء بلدنا ,بل تعدت ذلك إلى إظهار عداءها الواضح جهارا نهارا من خلال بناء المئات من السدود على نهري دجلة والفرات ومنع وصولها إلى العراق والعمل على إبادة شعبه من خلال تجفيف تلك الأنهار والعمل على تصحر الأراضي الزراعية وبالتالي إحداث مجاعة تطال الشعب العراقي برمته , وقد تبين الأمر جلياً عندما قال سانجي رئيس مؤسسة المياه التركية , إن تحديد سياسة تركيا هو تبادل مصادر المياه وأشار إلى أن تركيا ليست غنية بالبترول وعليها أن تؤمن حاجتها من الطاقة عن طريق المياه ,وها هي تركيا اليوم تمتلك خزين هائل من المياه مانسبته 450% من حاجتها الفعلية بسبب القرصنة المائية التي تقوم بها باعتبارها من دول المنبع يقابلها عجز في الجانب العراقي يقدر بعدة مليارات من الأمتار المكعبة , على الأمم المتحدة أن تتعامل وبكل حزم إزاء تجاوزات الدول المتشاطئة على حصة العراق المائية لكون بلدنا يعاني من قلة الإيرادات المائية التي تصل إليه من تلك الدول , على تركيا أن تدفع ثمنا جراء سياستها المائية مع العراق وكذلك جراء عدم فتحها قواعدها للتحالف لمواجهة الإرهاب الذي ضرب العراق وقتل أبناءه ولعدم منعها المتسللين وفتح حدودها للإرهاب الذي طال بلدنا ,على الحكومة المركزية وعلى البرلمان أبضا أن يتحملا مسؤوليتها إزاء مايحصل لبلدنا من الجانب التركي بسبب السياسات المائية الخاطئة للحكومات السابقة و ضعف المفاوض العراقي , على الدولة أن تكون أكثر حرصاُ وحزما من خلال عدم التفريط بحصتها المائية مع الدول المتشاطئة وعليها أن تطرق كل الأبواب المتاحة ,
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat