صفحة الكاتب : سامي جواد كاظم

الامامة ... النص ... الامام
سامي جواد كاظم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 الامامة اعلى منصب في الامة الاسلامية حيث له مطلق الصلاحيات من حيث التشريع والتنفيذ والقضاء ، والاهم فيها هو التشريع ، والمشرع ان لم يكن ملما بكل حيثيات المجتمع لا يستطيع ان يجعل تشريعاته كلها سليمة ، وهذا المشرع تزداد شرعيته عندما يكون هنالك نص يؤكد على علميته ،واما الشرعية العقلية فان الانسان السليم والفطرة السليمة والعقل السليم لا يستطيع ان يختار غير المشرع الذي يتمتع بعلمية في تشريعه للقانون مع التجربة والمعايشة لها في كيفية تجاوز الاشكالات والازمات، ولان حكومة الامة الاسلامية كانت مقتصرة على الحاكم والولاة والقضاة فان المركزية تتجسد في الحاكم الذي يحمل كل الصفات التي تتمتع بها مناصب اليوم من حيث التشريع والتنفيذ والشجاعة والنزاهة وقوة الشخصية والمولد الطاهر والخالي من أي عيب ، هذا المشرع مع النص يصبح الحاكم ، وتسمياتها عند الامامية التي جاءت التسمية من خلال معتقدهم بالائمة عليهم السلام فانها تؤمن بالامامة والنص والامام تسمياتها كلها بكلمة امامة.
ومهما اختلف المسلمون في نصية منصب الامامة فان العقل لا يقبل بان يكون الافضل تحت امرة الفاضل ومهما كانت التبريرات فان قيادة الفاضل للامة ستقع في عثرات هي مقدار الافضلية للافضل على الفاضل .
اعتراض القوم على المنصِب وليس  على المنَصّب، باعتبار لا نص عليه، أي الاعتراض على الامامة وليس الامام، ولو سلمنا جدلا بعدم نصية المنصب فمن يتمتع بمؤهلات كتلك التي يتمتع بها الامام علي عليه السلام حتى يستحق ان يكون صاحب المنصب مع اختلاف التسمية ( الامامة ، الخلافة ، الحاكم ، الملك، رئيس الجمهورية ) فكلها تصب بمعنى واحد من حيث مؤهلات الحاكم .
لو تصفحنا كنية كل من يرى او يراه المسلمون الافضل وقارنا بما يتمتع به من مؤهلات من حيث التشريع والشجاعة والسبق في الاسلام ونقاوة المولد والسيرة مع من يختلف معهم بخصوص هوية الحاكم ، فلمن ستميل الكفة ؟
كتب السير والتاريخ كلها تؤكد على مواقفه واقرار المخالف له بالافضلية بل الاعتراف علنا بانه متخصص بحل المعضلات وما عجز يوما ما امام أي سؤال يطرح عليه ، ابتعدوا عن التسميات التي هي محل خلاف ( الامامة والنص والامام) وتمعنوا جيدا في المضمون .
والاهم في صفات الامام التي تعتبر موضع خلاف هي العصمة ، والاستدلال عليها لا اعتقد انه بحاجة الى ادلة فلسفية وعقلية ونقلية فيمكن تتبع سيرة الامام علي عليه السلام والتدقيق فيها هل اخطا في حكم معين ؟ هل ثبت عليه التاريخ موقف سلبي ؟
في المحن يظهر معدن الانسان ولا اشد محنة من ضربة تؤدي بحياة الانسان او لحظة سكرات الموت ، كيف تعامل علي عليه السلام مع هذه اللحظات ؟ ما ان انشطر راسه الطاهر بسيف ابن ملجم حتى نادى فزت ورب الكعبة ، فالراس المنشطر فكر بما سيكون عليه وضعه بعد ساعات ، راس ينزف دما ويطلق كلمات مفعمة بالايمان والعلم ، راس عصب بالقماش وهو يوصي ولده الحسن عليه السلام بوصية هي دستور لحقوق الاسير ، هي ميزان لتحقيق العدالة ، هي منجم للمعايير الاخلاقية، فماذا يحمل هذا العقل وهو يفكر بامته لا بجرحه؟


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سامي جواد كاظم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/11/18



كتابة تعليق لموضوع : الامامة ... النص ... الامام
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net