صفحة الكاتب : صباح الرسام

تظاهرات صدامية اموية بغطاء الاصلاح
صباح الرسام

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 نحن نؤيد كل من يحارب الفساد المالي والاداري ونؤيد التظاهر ضد كل سارق او فاشل ونطالب بانزال اشد العقوبات بحق الفسادين الذين سرقوا المال العام ، لكن ما نراه من شعارات وبوسترات واهازيج في التظاهرات اغلبها تستهدف الدين ، واكثر ما يردده المتظاهرين باسم الدين باكونا الحرامية وقشمرتنا المرجعية ، والذين يركزون على هذه العبارات هم اساسا يعادون المرجعية والدين وللأسف ينجر معهم بعض الجهلة ، ولو رجعنا للسنوات الماضية وتحديدا بانتخابات 2010 نجد هؤلاء المتظاهرين انفسهم عندما فاز المالكي كانوا يقولون الاسلاميين خسروا ويقصدون جهة سياسية ملتزمة بخط المرجعية وهذا دليل واضح على نفاق المتظاهرين لانهم اعتبروا المالكي غير اسلامي ، ونحن معهم بانه غير اسلامي لأنه لم يلتزم بتوجيهات المرجعية بل حاربها وكانت حكومة المالكي افسد حكومة عرفها التاريخ فاقت فساد حكومة عثمان بن عفان ، اذن لماذا يرمون فشل المالكي على الدين وعلى المرجعية والكل يعلم ان المرجعية ترفض المالكي وحزبه اساسا واغلقت بابها بوجهه وقد اطلق عليه لقب طريد المرجعية ، فما دخل المرجعية الدينية وما دخل الدين اصلا ، والجميع يعلم ان الفساد المالي عند العلمانيين كبير جدا بدءا من السارق حازم الشعلان العلماني الى ايهم السامرائي العلماني او وزير الدفاع السابق عبد القادر العبيدي او خلفه عدنان الدليمي او وزير التربية محمد تميم وليس انتهاء بوزير التجارة ملاس محمد السني العلماني ، وتورط اغلب السياسيين العرب السنة بالإرهاب حدث ولا حرج ، كما ان الوزراء والسياسيين الاكراد كلهم علمانيين وكلهم من المكون السني  ، فما دخل المرجعية بهؤلاء وهي لا تمتلك عليهم السلطة وهم جاءوا عبر صناديق الاقتراع منهم صداميين او علمانيين لا يعترفون بالمرجعية التي تحارب الفساد والارهاب .
 والغريب ان المتظاهرين الذين نقصدهم تناسوا ان القضاة اغلبهم من العهد الصدامي وبسبب فشلهم او فسادهم انتشر الفساد المالي والاداري ، والقضاة علمانيين فلماذا لا يحاربون العلمانية ، هذه العبارات التي يطلقونها في التظاهرات بعيدة كل البعد عن المطالبة بالإصلاح ومحاربة الفساد ، انها تظاهرات بعثية اموية ترتدي التمدن ، انها هجمة ضد دين الاغلبية والمرجعية ، هؤلاء المتظاهرين تناسوا ان الاسلاميين السياسيين الشيعة أغلبهم ليسوا صادقين منهم من يعادي المرجعية ومنهم من حاول منافستها ومنهم حاربها ، ان الذين يطيعون المرجعية بصدق لم يخالفوها ولم يتورطوا بالفساد المالي وقد رفضوا المناصب رغم الاغراءات ورفضوا الامتيازات ومنهم من استقال من منصب مهم كما انهم نجحوا في مهامهم ، وهذا لم نراه عند العلمانيين والصداميين والامويين او الاسلاميين المنافقين ، وليعلم الجميع ان الذين يستخدمون عبارة بأسم الدين باكونا الحرامية او قشمرتنا المرجعية هم بالأساس اعداء الدين والمرجعية وهذه التظاهرات حجة للتنفيس عن الحقد الذي يضمرونه على الدين لانهم متخلفين فكريا .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


صباح الرسام
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/11/18



كتابة تعليق لموضوع : تظاهرات صدامية اموية بغطاء الاصلاح
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net