صفحة الكاتب : عبد الكاظم حسن الجابري

بين خِيَم الرمادي وخيمة الشطرة
عبد الكاظم حسن الجابري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 شكلت خِيم الإعتصام، التي أقيمت في مايسمى بساحات العز والكرامة في الرمادي، شكلت علامة فارقة في المشهد الأمني والسياسي العراقي.
هذه الخيم، والتي إبتدأت تحت عنوان براق، وهو المطالبة بالحقوق، تحولت وبمرور الوقت، إلى مأوى، وملجأ للجماعات الإرهابية، والتنظيمات المسلحة، والتي تكن العداء للعراق، وللتغيير الجديد فيه.
تعامل الحكومة العراقية، مع هذه الخيم، كان بمنتهى السذاجة، حيث عبر عنها رئيس الوزراء بانها فقاعة سرعان ماتنفجر.
نعم انفجرت الفقاعة، لكنها اخذت ثلث العراق، وكلفتنا دماء غالية علينا، وخسرنا المليارات من الدولارات، وهذا كله بسبب تهاون الأجهزة الامنية، في التعامل مع تلكم الخيم وما يدور في اروقتها.
لكن وللاسف! نجد على الحانب الاخر، فان القوى الامنية، تعاملت بطريقة غريبة وعجيبة، مع خيمة إعتصام في قضاء الشطرة، 45كم شمال مركز محافظة ذي قار.
الخيمة التي إقيمت في الشطرة، لم تكن حزبية، ولاسياسية، ولا يديرها شيوخ عشائر عملاء، أو رجال دين إرهابيون، الخيمة كانت لمهندسين من مختلف التخصصات، إعتصموا للمطالبة بايجاد فرص عمل، توفر لهم ولعوائلهم القوت.
لقد قامت القوات الأمنية، بإزالة خيمة إعتصام المهندسين ليلا، وهددت تلك القوات، بإستخدام القوة تجاه المهندسين، الذين يبيتون في تلك الخيمة، وتفوه بعض الضباط والمنتسبين بإلفاظ، للاسف لاترقى للتعامل مع شريحة مهمة من شرائح البلد، والتي يقع على عاتقها، توجيه دفة إعمار مدننا بالإتجاه الصحيح.
مهندسونا لم يطلبوا منصبا سياسيا، ولم يزاحموا الأحزاب على كراسيهم، ولم يطلبوا شيئا تعجيزيا، بل طالبوا بأبسط حقوقهم، وهو التشغيل، لغرض خدمة البلد، مهندسونا كانوا سلميين، فلماذا عاملتوهم بهذه القسوة، يا أصحاب القرار؟!.


 

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عبد الكاظم حسن الجابري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/11/15



كتابة تعليق لموضوع : بين خِيَم الرمادي وخيمة الشطرة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : ابو زهراء العبادي ، في 2015/11/15 .

السيد عبدالكاظم حسن الجابري
السلام عليكم ..
إلآمثال تضرب ولاتقاس .والمثل .يقول ٱبوي لايقدر ٱلأعلى ٱمي ..فيه شبه عن تندر السلطات على بعض المطالبين بحقوقهم .ومعاملتهم بتلك الغلظلة .مع فارق وحيد مع ماجرى في خيم ٱعتصام الفلوجة .والتي لانحمل السلطة كل المسؤولية تجاه ٱستفحال ٱمرها ٱمام مرٱى الجميع .فقد كان السياسين جميعا وكتل الاتلاف الوطني بالذات تضغط على رئيس الوزراء لأٱجل ٱلآستجابة لمطالبيها ..وتصفها بالمشروعة وتهدده من مغبة ٱستهدافها بعمل متهور ..وفر السياسيون لتلك الاعتصامات غطاء قانوني وملأوا الافاق بتصريحات تندد بتصرفات وممارسات السلطة وٱضفوا عليها شيء من الشرعية ٱزاء ما ٱعتبر ممارسات طائفية من حكومة بغداد ٱنذاك .بل ٱن دول محيطة ٱعتبرت تلك الاعتصامات صرخة حق بوجه الظلم وهددوا وعلى لسان ٱكثر من مسؤول فيها بٱن دولهم لن تقف مكتوفت اليد ٱذا إعتدت السلطات عليها تحت ٱي مسوغ .وهذا الاجواء وما رافقها ٱبقت سلطة الدولة عاجزة عن التحرك ٱزاءها حتى شكلت غطاء لقيام الارهاب ببناء خلاياه .ٱما ٱعتصام الشطرة فليس له دعم من ٱحد داخلي وخارجي حتى يوفر له غطاء وحماية .وبين الاعتصامين فرق الثريا والثرى .حتى ياٱستاذ عبد الكاظم تقارن بينهما .




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net