صفحة الكاتب : مهدي المولى

لا ينجح الاصلاح الا بجبهة واسعة تضم كل العراقيين
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

  
نعم لا أصلاح ولا  بناء في العراق الا بتشكيل جبهة وطنية واسعة تضم كل العراقيين الاحرار الشرفاء من كل الطوائف ومن كل  المحافظات
  كان المفروض بالسيد  حيدر العبادي ان يرفض  منصب رئيس الحكومة مالم  يجتمع هؤلاء الذين رشحوه لهذا المنصب  وقرروا تشكيل جبهة واسعة وموحدة وفق برنامج واحد وخطة واحدة ويعلنوا جميعا الالتزام والتمسك بهذا البرنامج وهذه الخطة والعمل على العمل بموجبها ومهما كانت الظروف والتحديات كما يتطلب من الجميع تجاهل المصالح والمنافع الشخصية والحزبية والفئوية  والتوجه بصدق واخلاص ونكران ذات لمصلحة الشعب وفائدته ومنفعته
الا ان المؤسف والمؤلم لم نر هناك اي توجه من قبل هؤلاء السياسيين نحو تشكيل جبهة وطنية واسعة بل نرى العكس تماما
فالذين اختاروا السيد  حيدر العبادي رئيسا للحكومة أجلسوه على كرسي الحكومة وطلبوا منه الاصلاح ثم تخلوا عنه
رغم انهم يعلمون علم اليقين ان السيد العبادي  لا يستطيع بمفرده ان يقوم بأي نوع من الاصلاح  وهذه حقيقة يعرفها ويعلمها كل الذين ساهموا في جلوس السيد العبادي على كرسي رئيس الحكومة
وهذا دليل واضح على ان نية هؤلاء غير مخلصة وغير جادة وانها لا تريد الاصلاح لا تريد القضاء على الفساد بل انها تريد خلاف ذلك
فكل مجموعة لها خطتها الخاصة وبرنامجها الخاص المضاد مع مصلحة الشعب العراقي  فوجدوا في نشر الارهاب والفساد الوسيلة لتحقيق اهدافهم الخاصة ومنافعهم الذاتية
لهذا على السيد العبادي ان يكون جرئ وشجاع لا يخاف من احد ولا يجامل احد لا يخشى في الحق لومة لائم ويقول الاصلاح والقضاء على الفساد لايمكنني ان اقوم به الا اذا تحركنا كلنا معا وفق خطة متفق عليها مسبقا ومن يريد الاصلاح والقضاء على الفساد ان ينضم الى هذه الجبهة بصدق واخلاص ناكرا لذاته هدفه مصلحة الشعب ومنفعته واي كلام خارج الجبهة الشاملة الواسعة يعتبر دعما للفساد ورفضا للاصلاح
وهذه الجبهة يجب ان تبدأ بالتحالف الوطني اولا اي على التحالف الوطني بكل اطرافه  ان تتوحد وفق خطة واحدة واتجاه واحد ثم التوجه الى بقية القوى السياسية المختلفة
فوحدة التحالف الوطني بكل مكوناته  وحدة العراق والعراقيين ومن يسعى الى تجزئة وتقسيم التحالف الوطني يعني تجزئة وتقسيم العراق والعراقيين
كما ان فساد التحالف الوطني افساد للعراق والعراقيين واصلاح  التحالف الوطني اصلاح لكل العراق وكل العراقيين
للاسف بعض قادة التحالف الوطني يحاول ان يقسم ويجزأ ويفسد التحالف الوطني لمصالح خاصة ومنافع ذاتية مصدقا خدع واضاليل وأكاذيب اعداء العراق لا يدري ان هؤلاء  يستهدفون الاساءة اليه والنيل منه الا ان   المصالح الخاصة اعمت بصره وبصيرته
نعم نريد جبهة وطنية واسعة تضم كل العراقيين بكل الوانهم ومحافظاتهم بشرط ان هذه الجبهة الواسعة العراقية تضم كل مكونات التحالف الوطني والويل للعراق اذا انقسم وتجزأ التحالف الوطني وانضم كل مكون  الى جهة اخرى طرف اخر
لهذا على التحالف الوطني ان يثبت بالدليل العملي  ان هدفه خدمة العراق والعراقيين جميعا  فانه يقدم المسيحي على المسلم ويقدم الكردي  الركماني على العربي ويقدم السني على الشيعي وان كل عنصر من عناصر التحالف الوطني قد اعلن عن تخليه الكامل عن مصالحه الخاصة ورغباته الذاتية وانه طلق الدنيا وتوجه  لمصلحة العراقيين ورغبات العراقيين توجه لتحقيق احلام وآمال  العراقيين
وان كل عنصر من عناصر التحالف الوطني قرر ان لا يبني بيتا ولا يشتري بيتا ولا يجمع مالا حتى يجد كل عراقي بيتا وكل طفل عراقي  مدرسة وكل عراقي عمل وحياة حرة كريمة
خاصة وان عناصر التحالف كلها تدعي انها متمسكة وملتزمة بنهج الامام علي  وهذا يتطلب منهم السير وفق قيم ونهج الامام علي
والامام علي يقول
اذا زادت ثروة المسئول الحاكم خلال تحمله المسئولية فهو لص ليت عناصر التحالف الدولي  ينتبهون الى هذه الحقيقة التي قالها الامام علي قبل 1400 عام ويمكنهم   الاجابة الواضحة هل انهم  لصوص أم شرفاء
كما ان  الامام علي حدد صفة المسئول  الذي يسير وفق نهج الامام
على المسئول الحاكم ان يأكل يلبس يسكن ابسط ما يأكله يسكنه يلبسه ابسط الناس
لو نهج عناصر التحالف الوطني هذا النهج وتوجهوا هذا التوجه لتحققت كل الآمال والاحلام وأتممنا الاصلاح وبنينا العراق الجديد عراق الحرية والحب والسلام وساد القانون والنظام
واقمنا حكومة القانون التي تضمن لكل العراقيين المساوات في الحقوق والواجبات وتضمن لكل العراقيين حرية الرأي والعقيدة
مهدي المولى
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/11/14



كتابة تعليق لموضوع : لا ينجح الاصلاح الا بجبهة واسعة تضم كل العراقيين
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net