صفحة الكاتب : جواد العطار

التحالف الرباعي.. خيار اخر وليس بديل
جواد العطار

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 تسترشد الحكومة العراقية في علاقتها مع الولايات المتحدة الامريكية حاليا باثنين من الاتفاقات: 
- اتفاقية الاطار الاستراتيجي (SFA) التي تغطي العلاقات السياسية والاقتصادية والأمنية مع العراق ، والتي تخلى فيها الطرف الامريكي عن التزاماته قبل وبعد العاشر من حزيران 2014.
- الاتفاقية الأمنية المعروفة باسم اتفاقية وضع القوات (SOFA) -- التي تنظم العلاقات الأمنية ، وهذه أيضاً انتهى مفعولها بعد الانسحاب عام 2011 ، ولم يبقى منها سوى المساندة وبشكل لا يبيح او يمنح شرعية لتواجد 1000 جندي امريكي مثلا في قلب العاصمة بغداد بحجة حماية السفارة ، مع العلم ان امريكا أسقطت نظام طالبان عام 2001 بالف جندي ايضا. 
فما الجدوى من استمرار الحكومة بالتعاون مع الأمريكان في محاربة داعش؟؟ وهم الذين يثبطون من عزائم العراقيين ويؤثرون في معنوياتهم بتصريحات عسكرية لا تطابق الواقع؛ وما يتحقق على الارض؛ في مناسبة وبغيرها ، وهم الذين لا يلتزمون باتفاق او اتفاقية الا بما يضمن مصالحهم فقط ، وهم أيضاً الذين خضعوا للتجربة في الحرب على هذا التنظيم لاكثر من عام ونصف ولم يظهر لهم اي تأثير واقعي على الارض وامريكا هي القوة العسكرية الكبرى في العالم!!!.
لعام ونصف لم يكن لدينا خيار في الحرب او بديل سوى الأمريكان بتحالفهم الدولي الافشل على مدى عقدين ونصف من تحالفات اخرجت العراق من الكويت وساقت ميلوسوفيتش رئيس يوغسلافيا السابقة الى محكمة جرائم الحرب الدولية واطاحت بطالبان في افغانستان وإزاحت نظام صدام عن حكم العراق ، فما آن الأوان ان نبحث عن بديل؟ قد لا يكون البديل واردا مع تقييد العراق اولا؛ باتفاقيات الإطار الستراتيجي التي تمثل الثمن الذي قبضته الولايات المتحدة عن تدخلها في إسقاط النظام عام 2003 ، وثانيهما؛ الهيمنة السياسية التي تمارسها السياسة الخارجية الامريكية وسفارتها في بغداد على الحكومة العراقية وكبار السياسيين ، وثالثهما؛ التهديد الذي لا يخفيه الساسة الأمريكان بين سطور تصريحاتهم وآخرها تصريحات وزير الدفاع أشتون كارتر التي ادعى فيها البحث عن جماعات محلية للتعاون معها في العراق وسوريا بمحاربة داعش!!.
وحتى لا نكون طرفا في اي صراع دولي بين الشرق والغرب وحتى تخرج الحكومة عن اي حرج دبلوماسي ويفلت العراق فيه من اي ضغوط ، فان الكرة في ملعب البرلمان والكتلة البرلمانية الاكبر الممثلة بالتحالف الوطني اللذان يتوجب عليهما البحث عن اتفاق ستراتيجي جديد يؤطر التدخل الايجابي للبديل الروسي المطروح حاليا لمحاربة داعش وتوسيع التحالف الرباعي الى جانب سوريا وإيران باعتباره خيار آخر.. وليس بديل.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


جواد العطار
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/11/12



كتابة تعليق لموضوع : التحالف الرباعي.. خيار اخر وليس بديل
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : ابو زهراء العبادي ، في 2015/11/13 .

السيد جواد العطار
السلام عليكم .
مقالك يقودنا الى الكتلة الاكبر في البرلمان .فقط بالاسم .ٱما في العمل ووضع ستراتيجية شاملة للبلاد بوصفها تقود المرحلة الحالية .فهي مصابة بالشلل التام ،
الاتلاف الوطني وبسبب الخلافات العميقة بين مكوناته تحول الى جسد مترهل لايقوى على الحركة والعمل .ولايصلح لقيادة مرحلة مليئة بالتحديات الخطيرة .فهي تحتاج الى الوحدة والعمل الجماعي ووجود عقول ترفد الحياة بكل مقومات الوجود والبناء .لاٱن تشيع ٱجواء التخوين وٱلأنتقاص من الاخر دون ٱن يكون ٱحد ٱفضل من ٱلأخر .فالاتلاف الوطني وطيلة فترة تصديه لمسؤولية قيادة العراق .لم يقدم لنا نموذج يحتذى به من شكل الحكم .ٱلأ ٱحزاب ناصبت بعظها البعض العداء .في كل شيء .حتى في ٱجتماعاتهم وعندما نغوص في ٱعماقهم وتكشفه حركاتهم نرى مقدار الكراهية والاختلاف بينهم .مع وجود قيادة فاشله له ديكورية لاتستطيع حتى وضع نظام داخلي له .وٱجتماعات ماراثونية تعقد بين مكوناته لم تخرج يوم بما ينفع ويداوي الجراح .فقط ٱتفقنا .ولانعلم على ماذا تم الاتفاق .فهي لم تتفق على ٱبسط القضايا .فكيف ستتفق على هكذا قضية مهمة .وهناك تباين في موقف مكونات الاتلاف بين متحمس وبين رافض وبين لايبالي ؟ هذا حال الكتلة الاكبر .الاكبر فشل في تٱريخ العراق .ويبقى مصير هذا التحالف الرباعي .وهو خيار ناجح لايبصر النور ٱمام قوى سياسية فاشلة .لاتمتلك في جعبتها الخاوية سوى لعبة التخوين وحرب التسقيط .




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net