الفكرة
أن تكون هكذا
وتبقى هكذا ..
غير مبالي لما يجري حولك
تشاهد مباريات الليگا
وتتعصب لبرشلونة أو ريال مدريد
أو لبعض فرق الدوري التعبان
وبنفس الوقت
يدفعك البعض
أن تعطي ولائك لمذهبك أو قوميتك
وكأن هذا مطلبك الوحيد
كان لك أن تعرف
ليس هناك حزب يختلف عن الآخر
ولا جماعة تختلف عن الأخرى
كلهم ولا تستثني منهم أحدا
كلهم .. إلّا ما رحم ربي
يزيحون أصوات جماهيرهم
لصناديق خزائنهم الممتلأة بالسحت
وكروشهم المتخمة بالحرام
وتبقى أنت
فاضي المعنى
بلا هدف
ولا مبدأ
ولا وطنية
وجيوبك المخرومة ممتلئة بالأوهام
وذاكرتك الصدأة
محشوة بصراعات
قبلية تارة
وتارة مذهبية
وجدار وطنك يتصدع كل يوم
حجارة .. حجارة
حتى لم يبق لك غير بيتك المتهالك
الغارق بالمياه الثقيلة كل عام
ولم يبق لك غير أن تحسب عدد القرابين
المتوجهة لمقبرة الشهداء
وتضرب كفاً بكف
تندب حظك العاثر
لم يتبق لك غير
أن تهتف بأعلى صوتك المبحوح
تحت نصب الحرية
فليسقط فلان
ويسقط علّان
وتبقى هكذا
لأربعة سنوات أخرى !!
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat