صفحة الكاتب : حسن حاتم المذكور

الحاجة جمهورية العراق
حسن حاتم المذكور

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
سافرت جمهوريتنا الى الحج ثم العمرة لألف مرة, وبدلاً من رجم الشيطان وقعت في حبه ومرت على سريره فأنجبت جيل من الحجاج كونت منهم عملية سياسية, علمت لقطائها مواهب الموعظة وبلاغة الخطاب وبهلوانيات الأمر في المعروف والنهي عن المنكر ومنع الفرح وصفاء الروح وسلامة الضمير وحرضتهم على وأد الأحلام والغاء الأمل وارتداء حداد الحياة, المواطن الصالح فيها من يكفر السينما ويزندق المسرح ويتخذ خيمة السواد زياً موحداً للنساء والمساواة خروجاً عن القيم, الدين والسياسة والمال للذكور, وظيفة الأنثى ان يشرب المجاهد روحها كما يشرب حليب صخلة مدجنة مقابل قبضة علف.
 
زرت مقر الحزب الشيوعي, سألت احدهم "كيف الحال رفيق" اجابني "الحمد لله حجي" وكأني قادم من كهوف ازمنة النضال الى فضاءات الجهاد بكل اشكاله, احدهم اخبرني "الحاج رائد فهمي في زيارة لسماحة السيد عمار الحكيم اطال الله عمره, رداً على زيارة لمقر الحزب قام بها وفد عن المجلس الأسلامي الأعلى" الحاج جاسم الحلفي لبى دعوة من التيار الصدري لحضور مهرجان خطابي لسماحة السيد مقتدى الصدر سيتناول فيه آخر مستجدات الوضع السياسي والأمني الى جانب آخر التطورات العالمية والأقليمية, اما الحاج المقاول فخري كريم زنكنه, مشغول بمعالجة الأزمة السياسية والأقتصادية للأقليم, لأن الأحداث هناك ستقرر مصير امبراطورية الأرتزاق ومعها مؤسسته. 
 
رفيق قديم لا زال يجتر انكساراته علق "اخي انت وين والدنا وين, هذا واقع" ـــ حلوه واقع ـــ شعرت اني في مقر حزب نزع ما تبقى عليه من اسمال النضال وارتدى عباءة المجاهدين, الزمن قد تغير وانا من بقايا جيل نصيبه"خبزة دخن وغموسه مرگة هوه" ما عجز عن انجازه رفاق الرسالة الخالدة, انجزه فينا مجاهدي الأسلام السياسي.
 
صديق كتب لي "يا عزيزي لا تجهد نفسك فالطريق طويل" نعم انه الأطول, لانعرف بدايته ولا نهاية له, ما اعقده ان معاوية يقاتل علياً بمليشيات شيعتة والغائب انزل السرج عن ظهر عودته فالدولار ملأ جيوب وقلوب وضمائر المحبين والمنتظرين, بحبوحة جنة من سحت  المنقول وغير المنقول تكفيهم "والقناعة كنز". 
 
ــــ مشوارنا معهم طويل يا امير المؤمنين, حكمتك وعدلك وعلمك مسخوها تخريفات استخرفت عقول الأمة, قالوا عنك وقولوك شعوذات للغدر والوقيعة والأرتزاق ونقلوا بيت المال الى بنوك الكفار!!! وضريبة الخمس التي يمكن لها ان تسد الكثير من ثغرات الأمية والعوز والأوبئة, تحولت الى عملات صعبة, ارثاً لأولاد واحفاد مراجعنا العظام !!ً.
 
ــــ  يتباكون الحسين ويشعوذون وطنية وانسانية استشهاده ومن السحت الحرام يفتعلون بكائيات منافقة في مكاتبهم التي تضم حولها عشرات القصور المستولى عليها, انهم يحرفون ويزيفون الحزن الكربلائي, بأسمك اغتصبوا عقول الأبرياء ونشروا خراب الردة في الوعي المجتمعي, قطعوا كل الطرق المؤدية الى الرب وفتحوا ابواب جهنم رذائلهم وفسادهم واستغبونا من داخلهم, بأرادتنا و وعينا وساديتنا نواصل السير على طريق باطلهم وقطعنا خيط الرجعة مع طريق الحق الذي عبدته لنا, لا عذر لنا, نستشيرك : هل من ينتخب الفاسدين فاسدين مثلهم ولا يستحقون بركة شفاعتك ؟؟ هم نحن يا سيدنا.
ـــ سئمنا الحياة برفقتهم, نعيش على هامش جهالتنا, لاقيم ولا اهداف ولا قضية تتشرف بنا, خلفهم انحرفت علاقاتنا الروحية برينا وديننا ومقدساتنا, حتى الوطن جعلوا منه وجبة علف لبغال احزابهم, انهم لا يؤمنون بالوطن (الأرض) ولا يحترمون الولاء والحياة في نظرهم فانية ومن اجلها يسيل لعاب شهواتهم الدنيوية كطاع طرق, عندما يتباكون مصابك ومصاب اولادك واحفادك (ع) يبكون انفسم الغارقة في مستنقع الخطايا, يعاملون الله ليشتروا الجنة في الدولار كما يحدث في (سوگ مريدي), سوگ مريدي يا امير المؤمنين, مزاد لرذائل الغش كما هي عمليتهم السياسية. 
 
ـــ اعذرنا يا امير المؤمنين, اننا الآن لا نملك عقلاًً فاقدين رشدنا وارضنا وثرواتنا وسيادة وطننا والعوز يهتك بشرف ايتامنا وستر اراملنا, فساد اخلاقهم دخل بيوتنا ومر على اسرتنا (وانت سيد العارفين), واصبحت مفردة (الحاج) سيماء لا تشرف احداً , حتى جمهوريتنا ذهب معها لقطائها لآ ليرجموا الشيطان بل ليسمسروا على المتبقي من شرف الحاجة. 
 
لا اطيل عليك سيدنا, لقد ارتفعت نسبة المعممين في عراق الحاجة الى اكثر من 80% , ولو رفعنا عمامتك الكريمة عن رؤسهم لنزف قلبك قيحه, انهم زيتوني الأمس يا امير المؤمنين (عليك الف سلام) . 
 
 
08 / 11 / 2015 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حسن حاتم المذكور
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/11/09



كتابة تعليق لموضوع : الحاجة جمهورية العراق
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net