صفحة الكاتب : د . صادق السامرائي

الإنكسار العلمي!!
د . صادق السامرائي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.


الأمة تعاني من إنكسارات علمية متلاحقة وعجز عن المساهمة العلمية  في الحضارة المعاصرة.
فلا يوجد في أسواق الدنيا ماركة عربية متميزة , ولا مبتكرات ومخترعات عربية.
وهذه الإنكسارات العلمية الحضارية ترتبت عليها متوالية هندسية من الإندحارات المتواصلة في ميادين الحياة كافة.
فالإنكسار العلمي المرير قد دفع بالعقول للإندفان برمال الماضيات , وأوحال الغاديات ومستنقعات الغابرات , وكأن الوجود العربي بأسره يهرب من مواجهة نفسه والتفاعل مع التحديات بالإندساس في المواضي , وعدم الإكتراث بالحاضر والمستقبل , لشدة العجز وطغيان الإستكانة والتبعية والخنوع.
فما هي منتوجات العرب التي يصدرونها لدول العالم؟
إنهم لا يملكون سوى النفط الذي يحترقون به ويتمزقون , ولا عندهم من الأفكار سوى نبش القبور والمجلدات , والخروج منها بأوبئة فكرية تحصد منهم ما لا يتمكن أي عدو غيرهم أن يفعله بهم.
فلا عندهم غير التهريج والضجيج الذي يفتك بهم , وهم يتمذهبون ويتحزبون ويكفّرون بعضهم بعضا ويحللون دماءهم.
وينقضّون على وجودهم بوحشية سافرة ما عرفتها الشعوب من قبلهم , ويتذرعون بالدين وما عرفوا من دينهم إلا إسمه ولا فهموا من كتابهم إلا رسمه , وعلتهم أنهم يتوهمون المعرفة.
وينتجون الفقر والفساد والتهجير والترويع والإستحواذ على ممتلكات وحقوق بعضهم البعض.
فما أسعد أعداء العرب , بالعرب الذين أنجزوا أهدافهم وأكثر , وصاروا من الفاتكين بما يمت بصلة إليهم وما يدل على هويتهم.
ولن يخرج العرب من هذه العواصف الإنكسارية إلا بالوعي العلمي , والمنهج العلمي , والإيمان بالعقل العلمي , بعيدا عن الرواسخ والثوابت والتابوات , وغيرها من المانعات المتنوعات المقيّدات لحرية التفكير , والتعبير والتقريب إلى آفاق المستقبل وأرجاء الحياة.
فالبشر المنكسر علميا لا يمكنه المواكبة في عصر تنتصر فيه العلوم , وتتصدر مشاهد الحياة وتتحكم بمصيرها!! 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . صادق السامرائي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/11/07



كتابة تعليق لموضوع : الإنكسار العلمي!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 3)


• (1) - كتب : ابو زهراء العبادي ، في 2015/11/07 .

د.صادق السامرائي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
شكرا لكم لمتابعة تعليق ٱصدقائكم على مقالاتكم الرصينة وهي حقيقة وليس مجامله لشخصكم الكريم .
وهي تنبع من حرصكم ووطنيتكم و سعيكم الدؤب لنشر التوعية ٱلأسلامية بين صفوف المجتمع وتلك بنظري جهاد عظيم
وفقكم الله وشكرا لكم ولقلمكم الرائع .مع ٱطيب التمنيات والتوفيق ...ٱخوكم في الله ٱبو زهراء العبادي

• (2) - كتب : د صادق السامرائي ، في 2015/11/07 .

الأستاذ العبادي المحترم

تقديري وتثميني لمداخلاتك المضيئة
وإمتناني لمتابعتك لكتاباتي
وأملنا أن تتكلل المساعي الخيرة بالسؤدد والفلاح
والكلمة الطيبة صدقة
وبارك الله بقلمك

مع الود

صادق

• (3) - كتب : ابو زهراء العبادي ، في 2015/11/07 .

د صادق السامرائي .
السلام عليكم .
وكنتم خير ٱمة ٱخرجت للناس .خطاب من الباريء عز وجل لأٱمة العرب والمسلمين ..حيث تباهى المسلمون بهذه الصفة بعد ترك الشرك وحياته وٱتباع رسوله الكريم محمد .صل الله عليه وٱله وسلم وترك ٱتباع الديانات السابقة فٱنتشرت فضيلة الاخلاق والعلم وغيره من المعارف التي ٱثرى بها المسلمون حياتهم وملكوا العالم من شرقه الى غربه وعاش الجميع في طمٱنية العدل .
وكان اليهود يتفاخرون ولازالوا بٱنهم شعب الله المختار .والقرٱن ذكر ذلك الفضل لبني ٱسرائيل بقوله .بسم الله الرحمن الرحيم .يابني ٱسرائيل ٱذكروا نعمتي التي ٱنعمت بها عليكم وفضلتكم على العالمين ..البقرة .ولما بعث الله عيسى بن مريم .ع.وحاربه اليهود ولم يؤمنوا به سلب الله منهم تلك النعمة وٱعطاها لأٱتباع الديانة المسيحية .ولما بعث الله بنبيه محمد .ص. بالحق مصدقا لما قبله من الانبياء ومحققا نبؤات الاديان لنشر الحق الالهي ويهدي الناس الى الطريق القويم رفضه ٱتباع الديانه اليهودية والمسيحية ولم يؤمن به ٱلأالقليل منهم فسلب من تلك الديانتين نعمة التفضيل وٱسبغها على المسلمين طالما هم متمسكون بدينهم وشريعتهم .
حتى جاء العلم بغيا بينهم .وٱنشق ٱبناء الاسلام صفوف ومذاهب وقال الرسول الكريم محمد .ص بحق مستقبل ٱمته .ٱن ٱمتي ستتفرق الى ثلاث وسبعون فرقة كما تفرقت اليهود الى ٱثنا وسبعون فرقة .وتبرٱالرسول الكريم .من المسلمين المتفرقين وكما قول الله تعالى في الاية الكريمة .ٱن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء .فوصل حال الاختلاف الى قتل المسلم ٱخاه المسلم وحتى في الاشهر الحرم ونهى ىعالى عن ذلك الفعل بقوله ماكان لمؤمن قتل مؤمن ٱلأخطٱ .،ٱن الامة التي تخالف ربها .تسلب منها تلك النعمة والتوفيق لتعيش حياة ضنكى تعيسة تعاقر ذلها وتسلط ٱعداءها عليها وشيوع الفتن فيها .ولا ينفعها عملها بشيء .
وٱمرها في تسافل الى الحضيض ..نهانا الله تعالى عن الفرقة حتى لايتشتت جمعنا وتذهب ريحنا .ويطمع فينا العدو لكن دون فائدة فما نهانا الله عنه عملناه ووقعنا في شرالعمل ودفعنا ثمن كبير من حياتنا ووجودنا وٱزيلت تلك النعمة عنا كما ٱيزلت عن ٱتباع الديانات السابقة بما خالفوا وعصوا ؟




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net