صفحة الكاتب : محمد علي مزهر شعبان

العبادي .. هرب من رمضاء الرفقة .... الى نيران الشفقه
محمد علي مزهر شعبان

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 يكافح السياسي ليحتل موقعا متقدما في مسك السلطة ، فمنهم من ترشحه صفحة نضاله ، واخر من يتصيد الغفلة ، او تأتي به الصدفة ، منهم من تترجمه اعماله ومواقفه ، يخوض غمارها ، ويكوى بأوارها ، تتساقط رفقته من حوله ويصطدم حد النقطة مع من يحتجزوا حرية وخلاص شعبه ، ذلك هو ديدنه ولافتته . واخر في الظل لم يحرك انملة في ميدان النضال ودروبه ووعثاء ومشقة مسالكه ، انما هو في انتظار اي غفلة او وهن او تعاكس في صفوف من تدرعوا بالموت في ان يحققوا امل الوصول في كسب الجولة . هؤلاء المتصيدون في دروب ما تنتج زحمة المنافسة واذ  تتمزق وحدتها ، هناك في الانتظار من يجدها وصلت اليه على طبق من ذهب . دخيلتهم كانما ضلت في منعرجاتها الملتوية تحمل مصلحة الذات للذات في غشها المستور الكامن في اغوارها لتتحين فرصة المساومة ، وهي في انتظار مسك فرصة الانقضاض.
حين هرب العبادي من رمضاء الرفقة الى نيران الاخر ، وجد الاخر يضع شروطه على عتبة الاستجابة للصحبة الطارئة . ( محمد الكربولي ) يقول بما معناه : كيف لا اضع شروطي على من دعاني مضطرا ، في دوامة البحث عن الاخر ) والسؤال ياترى هل هو التعلق بمسند السلطة واغوائها واغرائها ، يؤول الى حيث الاستجابة لقائمة الطلبات ؟ هل المجد السياسي لهذا المضطر شاغل وعيه ، وحتى اضحى الطموح العالي تحت قدميه ليرتفع باخيلته ان يناطح صفحة السماء ، واذ يسرح به الطموح في المساء كرؤية حالم وفي النهار حلم يقظان ، ام ان الامر شق على نفسه ان يرى مؤئل ثقاته ينشقون دونه ؟ من من الفريقين تنمر على صحبه ، ويستجيب لنقيض ما امنوا واستجابوا له ؟
اين السياسي اليوم بين من انشقوا وبين من بذر  البذرة لهذا الانشقاق ؟ اللذين انتظروا اللحظة التي يتراجع الاخر خطوة ليتقدموا عشرات الخطوات .
اين السياسي الذي يعي ان الوطن اشلاء ، تتوزعه اركان اقل شأنها اكثرها ايلاما ، ثلث في قبضة اوباش وحوش قتله ، واخر يسبح في فيضانات غرف نومهم وخيامهم وبيوت الصفيح ، ورياض ومدارس اطفالهم ، وازمة وسيلة عيشهم ، ومظاهراتهم الدورية واحتجاجاتهم اليومية وافواه لا تعرف اي نشيد تنشد ، واي مقصد تقصد تناولتها ارادات من اختفى في سطور هذا التظاهر. وثلت تتبارز فيه الساسة في ميدان الصراع على السلطة ، وقضم الكعكعة ، أفة النهم في نفوسهم مقيمة مستوطنه لها دبيب ووجيب ينبض بتلك الدماء المتشوقة للسطوة ، فلا الازمة وحدتها ، ولا دمار شعبها غيرت مسالك اطماعها . ديادن ابقت ما في النفوس سيرتها الاولى وامسها القريب والبعيد ، وكأنه مرجل يغلي ويفور بالضغينه .
اين السياسي الذي يبرد تلك النفس التي لا تكف عن حقدها وكراهتها ، وتعطل نزوعها في ان تكرع من كؤوس الحسد حتى تتخلص من ثمالة الطمع والكسب السحت والتعالي عن الغرائز الدنية ؟ اين السياسي من ثوابته وفكره وتاريخه ؟ العبادي خرج من معطف الدعوة ، وهو وريث سلطة من سلفه الذي كان لازمة افتخاره وقدوته ، فان دارت خراطيمها ،واختلفت بوصلات اتفاقاتها ، وافرزت قائدا اخر من ذات الصلب ، فما حدى مما بدى ان يمهل القادم الجديد فرصة ان يمضي ايها الرفقة في النضال ، يا فريق المالكي ، الرجل لم يخترق اسجاف الزمن واستار السنين بعد ، ولا انتم لكم هذا الاختراق في محيط ظلمة الغيوب ، ان الرجل شرب لبان ما ارضعتم ، وسلك طريق ما توجهتم ، فعلام تاريخكم يطوي في الرمال ، وكان سطوره كتبت على صفحته الرخوة ، التي ستسحقها بساطيل ثقيله ، قادمة من امارات وممالك ودول اقليم، ودولة تسمى العظمى تلعب على تشتتكم ؟


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد علي مزهر شعبان
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/11/05



كتابة تعليق لموضوع : العبادي .. هرب من رمضاء الرفقة .... الى نيران الشفقه
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 2)


• (1) - كتب : زائر ، في 2015/11/06 .

لم تحدث خيانة ابا زهراء بل هذا مصير الفاشلين والسراق
اين ذهبت المليارات في عهد العبادي مازلنا ندفع نحن العراقيين ثمن سرقاته هو وجوقة المطبلين الذين مازالوا جاثمين على صدرونا
التهوا فيما بينهم للتسقيط وتركوا داعش تبني المعسكرات
المالكي يسقط مقتدى والحكيم
والحكيم ومقتدى كل واحد يسقط الاخر ويسقطون المالكي
والرذيلة بينهم يزيد النار حطبا بنقله الاكاذيب
كل الاحزاب دينية وعلمانية في مزبلة تاريخ سيحاسبهم


• (2) - كتب : ابو زهراء العبادي ، في 2015/11/06 .

ٱلأستاذ محمد علي مزهر شعبان
السلام عليكم ..
عند بدء حركة النضال العربي ضد قوى ٱلأستعمار العالمي والتي رفع لواءها ٱحزاب ٱسلامية وقومية وليبرالية وغيرها بقيادة الجماهير التي خرجت تساند حركة مجموعة من الرموز الوطنية وتضحي بالغالي والنفيس من ٱجل مشروع الاستقلال وجلاء المحتل .فٱذعن المحتلين لمطالب الجماهير وقواها المناضلة ورحلوا بعد ٱن حزموا حقائبهم .ونالت ٱغلب البلدان ٱستقلالها وعمت مظاهر الفرح والانتصار شوارع بلداننا العربية .وشكلت حكومات وطنية من قداما المناضلين وٱصحاب التٱريخ العريق في مقارعة المحتل ..وماهي ٱلأمسيرة قليلة حتى بنيت السجون وشرعت القوانين التعسفية بٱسم حماية الثورة .ومحاربة العملاء ،
وقوى الردة والتي كان من ضحاياها الابرياء وتٱريخ من الظلم والتعسف ونشوء الدكتاتوريات الحاكمة بالحديد والنار .وٱكتشف المواطن العربي بٱن الجريمة التي حوكم الكثيرين من الابرياء وٱعدموا من ٱجلها .ٱلأوهي العمالة للاجنبي .بٱن ٱغلب حكامه هم خدم لذلك الاجنبي ؟ ماجرى في العراق من تغير سياسي وظهور لطبقة سياسية جديدة .ضمت بين طياتها شخصيات معارضة للنظام السابق وٱحزاب تعيش بالمنفى ..وفي ٱصقاع من الارض مختلفة ..وقعوا جميعا ضحية مؤامرة دولية من قبل من ٱحتل العراق وبنى عملية سياسية طائفية فتم على ٱثرها تقسيم وتوزيع ٱلأحزاب كل لعائديته .فالاحزاب الشيعية حصر تنافسها في المناطق ذات الغالبية الشيعية وهكذا بقية ٱلأحزاب ،.وهي في دورها لم تتجاوز تلك الحدود وتسمح لطرف بٱن يلعب في مناطق نفوذها مع غياب عملية ٱلأصلاح الوطني .وٱدى ذلك الى تفاقم المشكله الطائفية وصل الى حد وقوع الفتنه ومارافقها من ٱحداث .،وتم تقسيم المناطق على ٱساس مناطق نفوذ .وهنا ٱنشغلت جميع القوى بجمع المغانم ،وجعل ذلك العمل في سلم ٱلأولويات .ونتج عنه تكوين ٱمبراطوريات مالية وحزبية ..والسيد العبادي جاء من تلك البيئة وخرج من رحم تلك الاحزاب .فهل يتحول الى ٱبن عاق لها .ويغير ولائه من الحزبي الى الشعبي ..فهو ٱشطر من ذلك .ويعلم بٱن الحمل عليه ثقيل ويبحث له عن شركاء في العملية السياسية حيث الكل يبحث عن مصلحته .وطبعا لن يقف مع ٱحد دون ٱخذ منه تنازات وضمانات .مع الوقت المتبقي من عمر حكومته ..فيما شخصيات سياسية تعد العدة من الان لبناء قائمة الحشد المقدس من مسؤولي سرايا الحشد لأٱكتساح الانتخابات وتشكيل حكومة المستقبل .هذه التحديات للسيد العبادي تضعف موقفه الاصلاحي الذي تنظر اليه جميع الكتل بريبة وعدم رضا .وٱنه سيخرج وكما يقال من المولد بلاحمص .،فالسيد العبادي رجل توجه للاصلاح بنية صادقة ولكن ٱصلاحاته لم ترقى لمستوى الطموح والمطالب .والسبب هو التصارع السياسي .وخطة ٱصلاحه تم تهيئة ورقتها له من قبل قوى معه لتكون محدودة الاهداف .وتستهدف ٱهداف محددة ؟ لكن نزول الجماهير وزخم تظاهرهم وضعه في موقف محرج ٱمام المطالب الجماهيرية بمحاربة الفساد ورموزه .وهو يعلم حقيقة بناء العملية السياسية واللاعبون المٱثرون فيها وصعوبة مس شخصية تمتلك لها حصانة كبيرة .فقد وقع السيد العبادي في معضله قادت اليه مشاكل كثيرة ٱثيرت حوله وهو يجاهد نفسه لحلها .وترديد قول عدم التراجع ومهما كلف الامر عن طريق الاصلاح الذي يمضي به وهو ٱلى الان ليس واضح لأٱغلب الجمهور العراقي ..تشكيل الحكومة العراقية الحالية وما رافقها من ٱشكالات .وربما هي السبب لكل مايجري من صراع وتخاصم .فالسيد العبادي كان من حزب السيد المالكي ومناصر للولاية الثالثة بقوة وردد في عدة مناسبات المالكي مرشحنا الوحيد .ثم حدثة ٱنعطافة كبيرة لم نفهمها .الى اليوم وكثر عنها القيل والقال .لكي نتفاجيء بتقديم السيد العبادي من قبل ٱلانتلاف الوطني رئيسا للوزراء وينصب دستوريا في منصبه فعمت الفوضى والاستهجان والغضب بيت ٱتلاف دولة القانون الذي على مايبدو حدثة خيانه فيه وطعن السيد المالكي بذلك الترشيح حتى انتهى به المطاف للتنازل للسيد العبادي وسط ٱرتياح قوى الاتلاف الوطني التي تخلصت من عقدة المالكي والذي ٱعتبرت عهده عهد ٱكبر فساد يشهده العراق .فقررت المضي قدما في عملية ٱصلاح وٱزالة مخلفات تلك الحقبة فكان الاصلاح الذي كلف به السيد العبادي والذي ٱنتهى بفشل عملية ٱدانة المالكي وفريقه .بل ٱن عملية الاقصاء التي شملت قادة عسكريون مقربون من المالكي طالما توعدتهم الاحزاب كان بداية لتلك المعركة والهجوم على تركة المالكي ودولته العميقة .ويبدو ٱن السيد العبادي وشركاءه ٱستعجلوا المعركة والهجوم على بقايا المالكي ومن ثم الوصول الى الرٱس للاطاحة به،،،،،،، الجهل بالسياسة وموازين القوى قاد الى ذلك العمل .وحب السلطة ٱغرق الجميع بالمشاكل ففريق السيد العبادي لم يتكتك جيدا لتلك الخطط بل ٱن الاستعجال كان السبب الاول في ٱستيعاب ضربات وٱصلاحات السيد العبادي التي ٱوطرت بغطاء محاربة الفاسدين والفاسدين منتشرون في كل الاحزاب حتى . السيد العبادي فتح عليه ملف الاتصالات ورشوته بثلاث ملايين دولار قبضهن من ٱحدى شركات الاتصالات .فالاصلاحات هي لعبة سياسية فاشلة بين ٱحزاب ٱرادت تصفية حساباتها مع بعظها ..ولن تنطلي علينا الحيلة ونعلم حقيقتها ،،فالكرسي عقيم .،




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net