صفحة الكاتب : باسم العجري

إصلاحات وفيضانات تغرق العبادي..
باسم العجري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 بعد سقوط النظام البعثي الكافر، بدأت العملية السياسية، تسير بخطى واثقة، نحو الديمقراطية، بكتابة الدستور، وتشكلت الحكومة الأولى،  و منذ بداياتها، لم تكن تخطط، بشكل علمي، وعملي، لتضع النقاط على الحروف، وفق لجان مكونه من عدة أطراف، وإدارة متخصصين من عدة دوائر،  لكي تقضي على الفساد، وتأتي بنتائج عملية على أرض الواقع.
المشكلة ليست وليدة اليوم، ولا قبل عام، منذ تشكيل حكومة دولة القانون الأولى، لو كان هناك تخطيط مستقبلي، ووجود الإستراتيجية من البداية،  لما وصلنا إلى الفيضانات، وأصبح الموت نتيجة التيار الكهربائي، كالمشانق على أبواب بيوتنا، فأخذت منا شبابنا، و أطفالنا، وبنات بعمر الزهور، ذهبت أرواحهم، وهُدرت دمائهم، فالموت حل ضيفا ثقيلا بديار الفقراء.
مدينتي؛ يطلقون عليها، مدينة الفقراء، و أم الشهداء، وكثير من الأسماء، ويقطنها، أكثر من نصف عدد سكان العاصمة بغداد، وبهذا الرقم الذي يصل إلى ثلاث ملاين ونصف، قادرين أن يقلبوا الطاولة على السياسيين، بين ليلة وضحاها، ويعاقبوا كل من تحمل المسؤولية، طيلة الفترة السابقة، التي حكمت البلد، خلال ثمان سنوات، من عمر العملية السياسية.
الحكومة التي لا توفر لأبنائها الخدمات، عليها أن ترحل وتستقيل، مادام العجز ملازم للحاكم، والأكثر من ذلك، فأن حزبه يتحكم به، وبحكومته، أما الوزراء يرضخون لأجندات خارجية،  كلٌ يعمل على منهجه، الخاص بكتلته، فمن أمن العقاب، أساء الأدب، المصلح من يحارب الفساد، أو لا يصلح، ويستقيل،  فالبلد يحتاج لقوة القرار، والإدارة يجب أن تتسم بحكمة كبيرة، وهمة عالية، تسير المصالح العليا للشعب العراقي.
غرقنا وسط الفساد السياسي، فضاعت أمال الفقراء، وطارت أحلامهم في الهواء، وأصابعنا البنفسجية، تعاتبنا، وتنعتنا بأننا عقول؛ لا تميز بين الصالح والفاسد، ألسنة تندب حضها العاثر، في بلد يملك كثير من الطاقات البشرية، التي تريد البناء، والإصلاح، وإنقاذ الفقراء، من بؤر الفساد، والصندوق الانتخابي، هو الحل الحقيقي، لمراجعة أنفسنا، واختيار الأفضل.
في الختام؛ إصلاحات العبادي، لا تروي ظمأ الجائعين،  فأغرقته فيضانات الأمطار.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


باسم العجري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/11/05



كتابة تعليق لموضوع : إصلاحات وفيضانات تغرق العبادي..
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net