صفحة الكاتب : امل الياسري

الأمينة علوش والنخلة سقراطيا أيكزوهيزا!
امل الياسري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
الواقع الهزيل لا يليق بثروات العراق، فحتى لا نسيء اللفظ لضيق الجواب، وجميع مَنْ في العراق، يطرح سؤالاً بسيطاً: أين ذهبت ميزانية أمانة بغداد طيلة الأعوام الثمانية السمان، والتي عاشها العراق أيام حكومة مختار العصر، وميزانياتها الإنفجارية، أما ما يشاع حول الإصلاحات، حيث بدأ بها العبادي منذ فترة ليست بالقليلة، فهي مجرد ورقة إصلاحية، لإسكات الغضب المرجعي والشعبي ليس إلا!
أرادت أمينة بغداد شيئاً، يستجيب للعصر وليس للقدر، فقد إستنفرت الأمانة جميع طاقاتها وكوادرها، لأداء واجبها في تصريف مياه الامطار، والتي حذرت منها دائرة الأنواء الجوية، قبل أيام من تساقطها، لكن لم تستطع عليها صبراً، لذا قدمت إستقالتها، أو بالأحرى تم إقالتها، وفي كل الأحوال فالأمينة تائهة بعد الطوفان، وبدت شهادة التكنو قراط غير فاعلة، للوقوف والسير بين طبقات الوحل!
لقد كان تعيين هؤلاء الدعاة النخبة، بالتولية أو بالوكالة، أمر على مقدار كبير من سوء التخطيط، لأنه ليس كل أكاديمي، ناجح في عمله التعليمي، هو ناجع في تخصصه على أرض الواقع، خاصة في المواقع التي تتطلب شجاعة وجرأة، وعليه فالتفرد في القرارات، لإرضاء غايات حزبه، يدفع ثمنها المواطن، وأنتم تجبرونه على طلب مرعى جديد، لا قصور ولا عجز فيه، ويهاجر من العراق بحثاً عن الأمن، والأمان، والخدمات، حيث المواطنة والحقوق!  
العلاقة بين أمينة بغداد، والنخلة الماشية المسماة، ب (سوقراطيا أيكنروهيزا)، هو أن هذه النخلة المنتشرة، في الغابات الإستوائية من أمريكا الوسطى والجنوبية، تتحرك من مكانها بمقدار متر واحد، طيلة سنة كاملة، وقد علل كثير من العلماء هذه الظاهرة، بأنها تبحث عن الغذاء والشمس، وفي الخريف تحديداً، والأمر نفسه ينطبق على أنثى التكنوقراط، ذكرى علوش الصراف، التي لم تبذل كل جهودها في فصول السنة الأخرى، لمعالجة تخبطات وتداعيات، الفشل العبعوبي المريعة! 
أمانة بغداد ومدن الخطايا، تقبع في مناصبها دون فائدة تذكر، وتعكس مقدار السرقة والفساد والهدر في المال العام، فالتغييرات والإصلاحات، التي أجريت في الأمانة الموقرة، لم تأتِ بشيء جديد، وإنما تغيير في الوجوه، وتبادل المناصب والمكاسب فقط، فالأمطار الغزيرة، وإن كانت نعمة الباريء عز وجل للأرض، لكنها في العراق سرقت أعزاءنا، وإستقرارنا، وبيوتنا المغلوبة على أمرها، بيد أنها جعلتنا نتجمع في مكان واحد، وتحت هم واحد هو، متى ستشرق الشمس؟

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


امل الياسري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/11/04



كتابة تعليق لموضوع : الأمينة علوش والنخلة سقراطيا أيكزوهيزا!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : ابو زهراء العبادي ، في 2015/11/04 .

السيدة ٱمل الياسري .
السلام عليكم .
المشكلة ليست بالاشخاص ولابكفاءتهم ولابٱدارة عملهم في وجود تراكم مشاكل لم يتم حلها ٱو ٱصلاحها في البلد حتى يسقط المسؤول كبش فداء لمحرقة الفشل الحكومي ورغم تعدد الاشخاص الذين مروا على ٱمانة بغداد حصرا ..لكن عملهم جميعا لم يقدم لعمل ٱلأمانة شيء جديد غير نقطة ٱتهام تتكرر في كل موسم شتاء وما يحمله من ٱمطار تسبب كوارث لمدينة مثل بغداد .عاصمة العراق والتي تظم مقرات الحكومة والبعثات الاجنبية في العراق .ماحدث في بغداد من فيظانات حدث في الرياض ٱيضا وغرقت شوارع السعودية بالمياه والوحل .لكن الاجراءات جاءت سريعة وعوقبة شركات وٱطيح بمسؤولين .السلطات السعودية عاقبت الشركات المتسببة والمتلكٱه والمضنونين والمتهمين وكان ذلك العقاب الصارم سبيل كي لاتتكرر عملية الفشل .ففي بعض العقاب ٱصلاح ..وعندنا تغيرت القاعدة فعندما تقطع رٱس الفساد وتظن ٱنك قضيت على الفساد بقطع رٱسه .تتفاجٱ بٱن الجسد هو الذي يولد الفساد وبقدرة قادر سيخرج له رٱس جديد .فتغير علوش هل فعلا نحل المشكلة .لأٱظن ذلك .مرة على ٱمانة بغداد صابر العيساوي .وعبعوب ومن ثم علوش .ثلاث حقب وثلاث شخصيات وثلاث خبرات .فما كانت النتيجة .لم تتغير ولم يطرء على المشكلة تغيير لم يكن هناك عمل تسلمه عبعوب من صابر ولاعمل من عبعوب لعلوش .لم توضع خطط ولادراسات ولامشاريع حقيقية تتناقل من ٱمين الى ٱخر يتم البناء عليها وتكملتها .فٱذا بقيت المشكلة دون حل جذري فالامين الجديد لن يكون ٱكثر حظا من سلفه .
فالوجوه تٱتي وتتغير لكن الحلول الصحيحة غائبة ؟ الامثال تضرب ولاتقاس فٱذا ٱعطيت لسائق ماهر سيارة تتعطل كثيرا .ويحاول هو تصليحها في كل مرة .لكن دون جدوى .فهل هو فاشل حقا ٱم ٱن سيارته قديمة وغير ملائمة وماكينتها قديمة .؟ فخدمات بغداد هكذا قديمة لم تحدث وتجدد .ولم ينفع معها كل الخبراء .دون ٱصلاح حقيقي يتلائم مع روح التطور في ٱقامة شبكات تصريف المياه والمجاري وحسب المواصفات العالمية المعمول بها في كل العواصم وهذا لن يحدث ٱلأ بتولي شركات رصينة ومعروفة في مجال هذا العمل مشاريع التطوير وليس شركات تحوم حولها الشبهات ..




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net