صفحة الكاتب : حيدر حسين الاسدي

رجالٌ من نتاج عاشوراء
حيدر حسين الاسدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
  عاشوراء تعود من جديد بذكراها الزمانية، لتتواصل في مدار السنين والايام، وتبقى تعيش في نفوس من ذاب عشقاً في حب قائدها الحسين الشهيد "عليه السلام" في كل زمان ومكان.
كربلاء المكان وعاشوراء الزمان، نبض يغذي جسد الامة المحمدية، بمعاني وتجسيد وآلام، حفظت للإسلام قوته وبقائه، رغم التحديات والمخططات .
ومع هذه الذكرى العظيمة نحتاج الى وقفة مع النفس ومراجعة للذات، كأفراد نتشرف بأن ننتسب للمدرسة الولائية، هذه المراجعة تتركز في مدى تأثير الملحمة العاشورائية، في تطبيقنا وعملنا وواقعنا، وهل ان ما ننشده من تطبيق هو ضرب من الخيال لا يمكن تحقيقة، ام ان إظهاره امر لا يحتاج الا ارادة وأيمان بالقضية.
لذا فأننا حين نعتبر الامر خيالياً وغير قابل للتطبيق، نكون مجانبين للحقيقة، وبعيدين عن تجارب الواقع الحق، فكم سمعنا عن تضحيات اصحاب الحسين "عليه السلام" وكم انبهرنا بتلك الشيبة الكبيرة والشباب الرافض لزينة الحياة الدنيا، وهم يدفعون بأرواحهم الاذى عن سيد الشهداء "عليه السلام" وكنا نتصور خاطئين ان بعض ما يذكر هو من باب المبالغة والتهويل.
الا ان ما واجهه العراق، من سيل يأجوج ومأجوج هذا الزمان، دواعش الموت والدمار، وما عاثوا في الارض من فساد واهدار، وسيل دماء الابرار، التي سالت من شمال العراق حتى الفاو، وتدارك المرجعية الدينية لهجمة التتار وبني سفيان، افرز تجربة تستحق الوقوف والتأمل والاعتبار.    
فما سطره الحشد الشعبي في سواتر العز والكرامة والتضحية، من صور برهنت بالدليل القاطع ان بطولات علي الاكبر وحبيب بن مظاهر وزهير بن القين، حقيقة واقعة لا تقبل التشكيك، وأن احفادهم وتلاميذ مدرسة الطف، أستوعبوا الدرس، ليؤكدوا لكل منصف، ان مدرسة الحسين العاشورائية، وما تبعها من مسيرة زينب الكبرى "عليها السلام"، تفوقت بشكل كبير، وقدمت أجيالاً تعشق الشهادة، وتتسابق الى المنايا، لتستمر بهم الحياة، وتصان الاعراض، وتبقى المقدسات سالمة والدين محفوظاً .

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حيدر حسين الاسدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/11/02



كتابة تعليق لموضوع : رجالٌ من نتاج عاشوراء
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net