صفحة الكاتب : حيدر محمد الوائلي

مأساة مستشفى الحسين في الناصرية
حيدر محمد الوائلي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 كم بأسمك ياحسين تقترف الاثام؟!

وكم رفعوا إسمك شعار زيفٍ للتظاهر بالخير لوضع طلاءٍ براقٍ لتغطية الشر الكامن في المحتوى.
مستشفى الحسين التعليمي العام (مستشفى صدام سابقا) هو اكبر صرح طبي في مدينة الناصرية ومحافظة ذي قار عموماً. تم بناءه منذ عشرات السنين ولازال هو خير ما في هذه المدينة المهملة التي تعاني سوء الخدمات بل في اكثر الأحيان عدم وجود خدمات بالأصل.
قلة الاهتمام بل سوءه هو ما ينتظر المريض حين التوجه تلقاء ذلك الصرح الطبي الذي من المفترض ان يكون رمزاً للأنسانيه ولرعاية من لا حول له ولا قوة.
كلاب وقطط سائبة تجول في المستشفى وحواليها برواية شهود. لا توجد اشعة منذ ثلاثة شهور بشهادة  (ح ب) احد موظفي المستشفى. ربما تكون الاستعانة بكاميرا الهاتف النقال هي الحل المجدي أو أن ياتوا بعرافة او الاتصال على احد برامج السحره على التلفاز لينبأ المكسور ذراعه أين الكسر وماهو؟ لينبأه هل ان اعصابه قد تلفت؟! لينبأ من يسعل حول حجم الالتهاب ووجوده من عدمه؟!
فسدت السياسة والدين في العراق. ولكن أيُعقل عدم حاجة هؤلاء المسؤولين وذويهم لمستشفى تعالجهم بالشكل الأمثل أم انهم جميعاً يعالجون خارج العراق وليتعذب في غياهب المستشفى من لا ناصر له ولا معين الا الله.
انقذوا مستشفى الحسين التعليمي في الناصرية فمن داخلها انات وحزن ودموع لا تسمعوها لأنشغالكم بنفاق الدين والسياسة الذي حططتموه حطاً على رؤوس الخلق لتبقوا عالين وهم اسفل سافلين.
ارحموا بكاء ام لولدها الراقد وتذكروا أن لو كنتم انتم المرضى ووجدتم هذا الاهمال وهذا الخزي لدى دخولكم أو دخول احد افراد عوائلكم لهكذا مستشفى فماذا ستفعلون؟!
يطلب الجراح من ذوي من سيجرى له عملية جراحية أن يشتروا خيوط العملية من خارج المستشفى فلا توجد في اكبر صرح طبي في ذي قار خيوط!!
واما ماء المجاري المتسرب من الطابق السادس يعضده الخامس تسريباً وكذا بالرابع وبقية الطوابق فعالجوه لاحقا بعد توفير المستلزمات الطبية الأساسية للمستشفى بحق الحسين عليكم الذي طبختم له الطعام وربما بكيتم عليه وهو يصرخ فيكم دعوا الطبخ والبكاء عليّ وواسوني حق مواساتي بأن تداروا حق الناس المسلوب تحت موائدكم ومكاتبكم الفخمة.
يذهب المريض لأجراء تحليل في مختبر المستشفى فيفاجئ بعدم وجود لوازم التحليل والغريب انها موجودة في العيادات الخاصة وبكثرة!
أما مواد التخدير لأجراء العمليات الجراحية فنقص وعدم. أيكون الحل كما في العصور الوسطى بأن يُضرب المريض على أم رأسه ليفقد وعيه لتجرى له عملية جراحية أم ماذا؟!
وماذا عن تراكم القمامة والجرذان أنقص في عمال النظافة أم فقدان للضمير وللأنسانيه.
عندما تكون العملية الجراحية في مستشفى الحسين التعليمي فليستعد المريض وأهله لتأجيلات وتعقيدات ومماطلات ولو كانت في المستشفى الأهلي عند ذات الجراح فتجرى بموعدها وكل شيء مرتب و(الحسابة بتحسب) لتكاليف باهظة واجور خياليه في المستشفى الخاص.
عندما تكون المراجعة الأستشارية للمستشفى فيكون الطبيب غلظاً مكشراً منزعجاً لا يبتسم بالمرة ويكتب وصفته الطبيه بتكلف (من ورة خشمة) رغم أنه يستلم راتباً مجزياً لأداء هذا الواجب ولكن عندما تكون المراجعة لعيادته الخاصة وسط المدينة والتي هي كجميع العيادات الخاصة متهرأة وليس فيها من اساسيات السلامة والنظافة شيء يذكر ولكنها تعتبر عيادة خاصة (غصباً على اللي يرضى والما يرضى) فعند مراجعة المريض لتلك العيادة الخاصة يفاجئ أن نفس الطبيب تغير إسلوبه وتحسن كلامه وكان فحصه دقيقاً ويشعر المريض بالأهتمام والغريب أنه يبتسم؟!. أنها تعويذة فلوس (الكشفية) التي غيّرت الأحوال.
المشكله أن مستشفى الحسين العام في الناصرية هو مستشفى تعليمي ولا اعرف حقيقةً ماذا سيتعلم الجيل القادم من الاطباء على ايدي وبمرافق هؤلاء؟!
لا داعي للتذكير أن على ارضنا طور علماء الإسلام الطب، ولا داعي لذكر ان على ارضنا اروع واول حضارة عرفتها البشرية فلقد سئمنا التذكير ولكن اذكركم يا مسؤولي الصحة ويا مسؤولي محافظة ذي قار أتقبلون ان تراجع امهاتكم هكذا مستشفى قذر؟! أن تراجع زوجاتكم وابنائكم هكذا مستشفى بائس؟! 
فأن لم تقبلوا ولن تقبلوا فكيف تقبلون أن يراجعه مضطرين عشرات الالاف ممن يدعون بالويل والثبور عليكم. أم ستتركوه يناجي ربه شاكياً (أمن يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء).
تم جمع المعلومات اعلاه بالنيابة عن مجموعة من الكادر الطبي في مستشفى الحسين التعليمي الذين آلمهم هذا الحال وسأكتفي بالإشارة الرمزية لأسمائهم بالرغم من ان عندي اسمائهم الكاملة. (ح ب) و(ع م) و(ق ز) (ح خ) و(د ع) شكراً لكم ولضميركم المفعم بالأنسانية.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حيدر محمد الوائلي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/10/29



كتابة تعليق لموضوع : مأساة مستشفى الحسين في الناصرية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net