صفحة الكاتب : مهدي المولى

الشعائر الحسينية دعوة الى الاصلاح والتجديد والوحدة والسلام
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 نعم كما كانت صرخة الحسين في يوم عاشوراء صرخة من اجل الاصلاح والتجديد والوحدة والسلام   لهذا يجب ان تكون الشعائر الحسينية كذلك اي   تكون الشعائر الحسينية التي نقوم بها  دعوة الى النزعة الانسانية الى التجديد والتطور والتغيير الى وحدة المسلمين والناس اجمعين الى الحب والسلام الى العلم والعمل الى حب الحياة واحترام الانسان  يجب ان يكون كل من يقيم الشعائر الحسينية هو الحسين في الصدق والاخلاص والتضحية ونكران الذات 

فالحسين لايزال يصرخ  ولا تزال صرخته تزداد علوا واتساعا كونوا احرارا في دنياكم  الانسان كلمة والحياة كلمة والله كلمة فالويل كل الويل لمن يتنازل عن كلمته او يعرضها في مزاد النخاسة انه يعرض  الله والحياة والانسان للبيع
فالحسين كان يدعوا الى الحرية  ويطلب من الانسان ان يكون حرا في عقله في كلمته 
وكان يزيد يدعوا الى العبودية ويطلب من الانسان ان يكونوا عبدا له عقله محتل وكلمته مقيدة الا بامره ووفق هواه
ومنذ ذلك الوقت والصراع مستمر بين خط الحرية الحسين وبين خط العبودية يزيد
فنجدة الحسين وتلبية دعوة الحسين لا في البكاء واللطم وضرب الرؤوس والصدور  بل في السير بمنهجه والتمسك بقيمه ومبادئه   والتضحية من اجل الاخرين   كان بأستطاعته اي الحسين ان ينقذ نفسه واهله ومن معه ويحصل على المال والنفوذ  بسهولة مجرد ان يعترف بخلافة يزيد فقط لكنه رفض ذلك وقال هيهات منا الذلة هيهات ان يتنازل عن كلمته هيهات ان يعرضها في اسواق النخاسة من اجل من  اجل حياة ذليلة فكانت صرخته والله
لم ار الموت الا سعادة والحياة مع الظالمين الا برما الا شقاء
فكان لسان حاله يقول
لا تسقني كأس الحياة بذلة  بل فأسقني بالعز كأس الحنظل
ماء الحياة بذلة كجهنم     وجهنم بالعز اطيب منزل
فكان الحسين يرى الخلود في الدنيا هو تحدي الظالمين والفاسدين واللصوص واعداء الحياة والانسان  هو ان تقول كلمة الحق بوجوههم حتى يقتلوك يذبحوك فهنا نلت البقاء والخلود وحكمت على الظالمين بالموت والفناء
فالشعائر الحسينية هي رفض للظلم والظلام   للفساد والسرقة  وللارهاب والعنف
فالشعائر الحسينية هي دعوة للحب  للتضحية للسلام والاصلاح والحياة
 
 
 
فنصرة الحسين ان لا تخضع لاي قوة ولا تقر باي شي غير مقتنع به يفرض عليك فرضا بالقوة فنصرة الحسين ان تطرح رأيك وفق قناعتك الذاتية بدون خوف من احد او مجاملة لاحد
نصرة الحسين عندما تكون صادقا مخلصا في قولك وفي عملك عندما ترفض اي ظلم اي فساد  وتتحدى اي ظالم واي فاسد في كل مكان وفي كل المجالات  فالسكوت على الظلم وعلى الفساد مشاركة في نشر الظلم والفساد
نصرة الحسين  في معرفة الحسين في معرفة  ما ذا اراد ولماذا تحدى ونسلك ذلك المسلك وننهج ذلك المنهج ونصرخ نفس الصرخة
نصرة الحسين استمرار تلك الصرخة طالما هناك ظلم وظلام وفساد
نصرة الحسين  يجب ان نجعل من الشعائر الحسينية جامعة تصلح النفوس المريضة والضمائر الفاسدة والعقول المتحجرة المقيدة وتخرج انسان حر لا يخاف ولا يجامل ولا يكذب انسان يحب  الحياة ويحترم الانسان ويقدس العلم والعمل
للاسف نرى هناك فئة قليلة  تتصرف تصرفات بعيدة كل البعد عن صرخة الامام الحسين وتحديه  نتيجة لجهل البعض   ومحاولة البعض ركوب الصرخة وجعلها وسيلة لخداع هؤلاء الجهلاء ومن ثم سرقة المسلمين وتحقيق مراميهم الفاسدة  فظهرت حالات مريبة لا تصدق بل منافية ومتضادة  مع اهداف وقيم صرخة الامام الحسين وهذه الحالات نادرة وقليلة   ورغم قلتها وندرتها وانها لا تمثل شي الا انها تشكل اساءة بالغة للحسين ومحبي الحسين خاصة انها تستغل من قبل انصار يزيد فيقومون بنشرها ويبالغون في حجمها واتساعها وعددها وقوة تأثيرها ويصوروها بالصورة الغالبة والاساسية  ويعطوها نتائج حسب اهوائهم المريضة بعيدة كل البعد عن  حقيقتها
فمثلا احد انصار الظلم والظلام انصار الدين الوهابي مجموعة ال سفيان قديما وال سعود يحاول الاساءة الى الشعائر الحسينية حيث يقول انها تعمق الخلافات السنية الشيعية كما انها تظهر المسلمين بانهم يعيشون عصور التخلف والانحطاط  رغم ان العالم كله  بما فيهم الكاتب نفسه ان الذي يعمق الخلافات بين الطوائف الاسلامية والذي يسئ للاسلام والمسلمين ويمنحهم الصورة المتخلفة هم كلاب الدين الوهابي ونباحهم وتصرفاتهم وارحامهم وحواضنهم ال سعود  ومن معهم ومن حولهم
لهذا ادرك الكثير من المسلمين الاحرار سنة وشيعة واخرين الذين يفكرون في وحدة العرب والمسلمين وفي ازالة الصورة المشوهة التي رسمها اعاداء الاسلام الفئة الباغية والوهابية ووضع العرب والمسلمين على الطرق الصحيح والمساهمة في بناء عالم انساني يسوده الحب والسلام هو في اقامة  الشعائر الحسينية  وانتشارها في كل مكان من الارض يعني انتشار واتساع صرخة الحرية والحب والسلام
لهذا صرخة الحسين لم تقتصر على فئة ولا مذهب ولا دين ولا دولة بل بدأ يصرخها كل انسان حر صادق محب للحياة في كل مكان من الارض حيثبدأت الشعائر الحسينية تقام في كل مكان وصرختها
هيهات منا الذلة     كونوا احرارا في دنياكم

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/10/29



كتابة تعليق لموضوع : الشعائر الحسينية دعوة الى الاصلاح والتجديد والوحدة والسلام
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net