نقل 500 داعشی من سوریا لليمن، والأمم المتحدة تراهن على تقريب وجهات نظر الفرقاء
قال المتحدث باسم الجيش السوري علي ميهوب، إن طائرات تركية وقطرية وإماراتية نقلت مئات من عناصر تنظيم داعش، من سوريا إلى اليمن، بعد الضربات الجوية الروسية في سوريا.
وأوضح ميهوب، الیوم، ووفقا لتقارير استخباراتية، وصلت إلى مطار عدن اليمني 4 طائرات؛ طائرتان تابعتان للخطوط الجوية التركية، وواحدة للطيران القطري، والرابعة للطيران الإماراتي، نقلت أكثر من 500 مسلح من تنظيم “داعش” الإرهابي كانوا قد انسحبوا من سوريا إثر الضربات الجوية الروسية”.
وحذر ميهوب من أن عملية نقل إرهابيي “داعش” من سوريا سوف تستمر خلال الفترة القادمة.
روسيا توجه دعوات للمشاركة في مباحثات فيينا الجمعة بشأن سوريا
المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا تكشف عن اجتماع بشأن الأزمة السورية سيعقد في فيينا يوم الجمعة المقبل على مستوى وزراء الخارجية بمشاركة روسيا والولايات المتحدة والسعودية وتركيا، مؤكدة أن الدعوة وجهّت أيضاً إلى إيران ومصر والعراق ولبنان. وطهران تقول إن الدعوة “قيد الدراسة”.
أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن اجتماعاً سيعقد في فيينا يوم الجمعة على مستوى وزراء الخارجية بمشاركة روسيا وأميركا والسعودية وتركيا.
زاخاروفا أكدت أن الدعوة وجهّت أيضاً إلى ايران ومصر والعراق ولبنان، وأضافت إن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف سيجتمع الخميس في فيينا مع نظرائه في كل من ايران ومصر والعراق ولبنان لبحث الأزمة السورية.
وأوضحت المتحدثة الروسية أن بلادها بادرت بفكرة دعوة الدول الى فيينا وواشنطن هي التي وزعت الدعوات إلى اللقاء.
وبالتوازي، أفادت وكالة “رويترز” أن وزير الخارجية الروسي بحث مع نظيره الإيراني في اتصال هاتفي التحضيرات لمؤتمر فيينا حول سوريا.
من جهتها قالت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية مرضية أفخم إن طهران تسلمّت الدعوة للمشاركة في مؤتمر فيينا حول سوريا وهي “قيد الدراسة”.
الأمم المتحدة تراهن على تقريب وجهات نظر الأضداد في سوريا
الأمم المتحدة تدعو بعد جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي لمناقشة الحالة الانسانية في سوريا أطراف الصراع إلى التوصل لحل سياسي للأزمة السورية يلبي تطلعات السوريين، والمندوب السوري بشار الجعفري يتهم تركيا والسعودية والأردن بدعم الإرهاب في بلاده.
في مجلس الأمن الدولي الكلّ مجمع على ضرورة تسريع الحل السياسي في سوريا بعد أن تخطت الكارثة الإنسانية ثلاثة عشر مليوناً ونصف مليون نسمة مشردين داخلياً وخارجياً، بينما المساعدات الأساسية لهم بقيت دون مستوى 83 في المئة.
وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ستيفان أوبرايان إن “التقديرات الأخيرة تشير إلى أن أكثر من مئة وعشرين ألف نسمة هجروا من شمال سوريا منذ أوائل تشرين الأول/ أكتوبر الجاري”
سوريا ألقت اللوم في هذه الكارثة الإنسانية على الدول التي موّلت الإرهاب ولم تفطن لخطره حتى زارها في عقر دارها. واستغرب مندوبها كيف أن آلاف الإرهابيين الأجانب الموالين لتنظيم “القاعدة” وفروعه بقيت تسمى مجموعات معارضة مسلحة من غير الدول.
وأوضح مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري أن “جيش الفتح الذي أنشأته الاستخبارات التركية، ويضم في فصوله “جيش النصرة” وفصيلاً آخر يدعى “أحرار الشام”، الذي أعلن ولاءه لـ “جيش النصرة”. و”جيش الإسلام ” الذي ينشط في ريف دمشق تموّله الاستخبارات السعودية ويضم شيشانا ومرتزقة أجانب من القوقاز ودول أخرى”.
وأضاف الجعفري أن “لواء اليرموك” الذي تديره غرفة عمليات “موك” في عمان يضم ثمانية ٨ آلاف سلفي أردني في صفوفه، وآلافا من الإرهابيين الآخرين”.
ولم يغفل الجعفري الإشارة إلى التعاون المكشوف في الجوْلان بين “جبهة النصرة” وإسرائيل التي استهدفت قوات حفظ السلام الدولية داعياً إلى تسريع الحل بوضع حدّ لدعم الإرهاب في بلاده.
تحت ضغط الأعباء الإنسانية، لا سيما مع اتساع موجة اللجوء، تراهن الأمم المتحدة على تقريب وجهات نظر الأضداد، لكن العقبة الرئيسية تبقى في التنظيمات الإرهابية الأجنبية ومن يدعمها، كما يعتقد الكثير من أعضاء المجلس.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat