صفحة الكاتب : موقع العتبة العلوية المقدسة

بالصور: مواكب عزاء بالعتبات المقدسة بالعراق في ذكرى عاشوراء الحسين
موقع العتبة العلوية المقدسة

نظمت جامعة الكوفة موكبا ضم المئات من طلبة الجامعة وكوادرها وتدريسييها لتقديم العزاء لامير المؤمنين عليه السلام بمناسبة ذكرى محرم الحرام وشهد الموكب اقامة العزاء بحضور الامين العام للعتبة العلوية المقدسة السيد نزار حبل المتين واعضاء مجلس الادارة .
وفي تصريح للمركز الاعلامي للعتبة المقدسة قال رئيس قسم العلاقات في العتبة المقدسة الدكتور زيد العكايشي ان جامعة الكوفة دأبت خلال الاعوام الماضية على تقديم العزاء لامير المؤمنين عليه السلام بمشاركة تدريسييها مع المئات من طلبتها, واضاف العكايشي ان قسم العلاقات في العتبة المقدسة وبتوجيه من سماحة الامين العام للعتبة المقدسة قام بتهيئة كافة المستلزمات التي من شأنها اقامة مراسم العزاء بالشكل الامثل مبينا ان العتبة العلوية المقدسة ومن خلال مختلف كوادرها واقسامها تستقبل العشرات من المواكب العزائية خلال مناسبة محرم الحرام من داخل وخارج العراق .

الى ذلك قال التدريسي بجامعة الكوفة الدكتور علي خضير حجي :

اليوم جاءت جامعة الكوفة معزية امير المؤمنين(عليه السلام) بمصاب سيد الشهداء الإمام الحسين(عليه السلام)،واضاف بالقول ان هذه المواكب الزاحفة الى الصحن العلوي الشريف جاءت لتجدد العهد والولاء ولترسم الصورة الصحيحة للبطولة والفداء والشهادة والإباء، وقد شكّلت هذه الجموع المُعزّية لوحة جميلة قدمها الأساتذة والعمداء والطلبة والمنتسبين، تعبيرا عن الحب الأكيد والحقيقي لمولانا أبي عبد الله الحسين عليه السلام .

وكانت العتبة العلوية المقدسة وبتوجيه من امينها العام قد اكملت خلال الفترة الماضية كامل استعدادتها لاستقبال شهري محرم وصفر حيث يتوافد الملايين من الزائرين الى المدينتين المقدستين النجف وكربلاء لاحياء مراسم العزاء .

مواكب عزاء خاصة بالأطفال لإحياء ذكرى عاشوراء وتداول قيمها الساميات

لم تقتصر إحياء ذكرى مراسيم عاشوراء الإمام الحسين عليه السلام على شريحة معينة، فبين كبيرا وصغير ، رجل وامرأة ، شيبة وشباب ، سليم وعليل ، وكان للصغار منهم نصيب .

إذ جالت في شوارع وازقة مدينة كربلاء ومنطقة ما بين الحرمين والعتبتين المقدستين الحسينية والعباسية مجاميع من الفتية والاطفال بطقوسهم الولائية كعادة سنوية اعتادوا عليها كل عام .

فمنذ صبيحة اليوم الاول من محرم الحرام لهذا العام وحتى ساعة كتابة هذا الخبر، والمتابع يرى جليا، مشاركة هؤلاء البراعم والأطفال في مواكب العزاء لمصيبة سيد الشهداء ابا الاحرار (عليه السلام) ، فبين من يحمل آواني الورد والعطر والحناء ، ومن يشارك في السرد الدرامي للواقعة عبر “التشابيه” ، وبين من يحمل الطبل او الزنجيل ، او من يلطم على الرأس والصدر ، توزع هؤلاء الفتية الحسينيون معبرين عن التزامهم الثابت بخط الحسين (عليه السلام) وولاءهم المطلق لأهل البيت عليهم السلام، إذ إنهم ـ ومنذ حلول شهر محرم الحرام ـ باتوا طاقة ابداعية وولائية بل وحتى خدمية كبيرة ومثمرة عبر مشاركتهم بالمواكب الحسينية المنتشرة في انحاء المدينة المقدسة

إذ يعّد توظيف منظر الاطفال والصبية في تراجيديا الطف هو الاكثر اثارة ، وهو ما حرص عليه الاباء والامهات في العوائل المؤمنة، بتنشئة صغارهم بل وحتى رضعهم على الطقوس العاشورائية سيما لبس السواد منها وارتداء الأوشحة فضلا عن المشاركة في اللطم وسماع المواعظ الإرشادية والتثقيفية ـ الدينية منها والأخلاقية ـ كتأكيد منهم على التزام المبادئ الحقة ، ناهيك عن زرع القيم الفاضلة من تضحية وايثار في نفوسهم وهم صغار ـ باستثمار عفويتهم ـ كي تكون اكثر ركوزا في كبرهم .

وقد اعتادت المواكب الكبيرة على تنظيم مسيرات خاصة بالأطفال والصبية، تسير جنبا الى جنب مع مواكب الكبار منهم وبشكل منظم ومنسق، ليرددوا من خلالها شعارات وعبارات تشدهم لخطى آل البيت سيما الصغار منهم كرقية وعبد الله الرضيع ( عليهما السلام ) .

هذا ويأتي زخم هذه الظاهرة ـ ظاهرة حضور الاطفال في مواكب العزاء ـ وتزايدها عام بعد عام ، كنوع من التربية والتنشئة اللازمة للحفاظ على القيم والمثل التي نادى بها وحمل لواؤها الأئمة المعصومين سيما الحسين الشهيد (عليه السلام) عبر ثورته الخالدة ، مما صير هذه الطقوس شعلة متقدة في نفوس الموالين رغم عاديات الزمن ـ تضيء لهم دروبهم وتثورهم للإصلاح .

جدير بالذكر ، إن هذه المواكب ـ ومنها مواكب عزاء الأطفال ـ ما زالت في توافد كبير وبانسيابية جميلة منذ بداية شهر محرم الحرام حتى إتمام مراسيم هذه الزيارة وربما بعدها بأيام .

المعهد التقني في كربلاء المقدسة يجدد بيعته وولائه للإمام الحسين

شارك طلبة واساتذة المعهد التقني في كربلاء المقدسة بموكبٍ عزائيٍ كبير، تجديدا للبيعة والولاء لسيد الشهداء ابا عبد الله الحسين ( عليه السلام ) .

الموكب الذي انطلق من باب قبلة الامام العباس باتجاه الإمام الحسين ( عليهما السلام ) قد تضمن طلبة واساتذة المعهد وكوادره الوظيفية الأخرى التي وزعت على شكل مجاميع وفرق، رفعت كل منها لافتات وشعارات، جددت من خلالها البيعة والعهد على البقاء في خط الإيثار والإصلاح الذي خرج من اجله سيد الإصلاح ورائده وقائده ابا عبد الله الحسين ( عليه السلام ) .

الى ذلك، فقد خصنا السيد عميد المعهد التقني في كربلاء الدكتور ماهر حميد مجيد بتصريح قال فيه : ” نعزي صاحب العصر والزمان ومراجعنا العظام بذكرى استشهاد الإمام الحسين (عليهم السلام) ورهطه الكرام ، وهي فرصة لهذه الجموع المؤمنة ـ من الطلبة والأساتذة ـ أن يعاهدوا سيد الشهداء (عليه السلام) على أن يكونوا طلاباً أوفياء ومخلصين، وبذلك فأنهم قد جددوا عهدهم بالسير على النهج الحسيني النير وطريقه القويم في الإصلاح ورفض الظلم ” .

ومن جانبه فقد أكد مسؤول قسم الإعلام والعلاقات العامة في المعهد الأستاذ أحمد عبد حسين علي قائلا : ” للسنة الرابعة على التوالي ، يشارك المعهد التقني في كربلاء المقدسة بموكبه العزائي هذا ، والذي ضم كوكبة من اساتذته وفنييه فضلا عن طلبته ممن علت اصواتهم بهتافات الولاء والعزاء، فضلا عن تلك التي ربطت بين ثورة الإمام الحسين (عليه السلام) وما يمر به العراق من ظروف صعبة بتكالب قوى الشر والظلام عليه ، فالحسين (عليه السلام) هو نبراس لكل الاحرار في العالم، وحري بنا أن نسير على دربه التضحوي والتآسي به وبأهل بيته (عليهم السلام) ، لذا فإن هذه الجموع وهذه الحناجر الصادحة بالهتافات والشعارات الولائية قد جاءت طوعا وشاركت ذاتيا استذكارا منها لواقعة الطف الأليمة ومبادئها الانسانية وقيمها الحضارية، بما يجعل لها حضور مستمر في اذهاننا كاستعداد دائم للتضحية والإثار ” .

وأختتم حسين علي حديثه قائلا : ” لا يسعنا الا أن نشكر الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة على رعايتها لهذا الموكب وحسن تنظيمه ، ناهيك عن حفاوة الاستقبال التي تفضلوا بها علينا ” .

موكب خدام الإمامين الجوادين يستقبل المعزين في ذكرى عاشوراء الحسين

تشهد العتبة الكاظمية المقدسة منذ اليوم الأول لشهر محرم الحرام، توافد المواكب المعزية في مدينة الكاظمية إلى حرم الإمامين الجوادين “عليهما السلام، لتجدد الولاء والوفاء لسيد شباب أهل الجنة الإمام الحسين “عليه السلام” وأهل بيته وأصحابه الذين نالوا شرف التضحية والشهادة في يوم العاشر من المحرم, فكان لموكب خدام الإمامين الجوادين “عليهما السلام” دور كبير في إحياء هذه الشعيرة، وقد اعتاد على التفاني في إقامة المحاضرات الدينية ومجالس العزاء والمآتم الحسينية، والتشرف بخدمة الزائرين الكرام.

بموكبٍ خدميّ وعزائيّ: الأمانةُ العامة للمزارات الشيعية الشريفة في العراق تشترك في زيارة عاشوراء..

أرض العراق هي أرضُ المقدّسات فبالإضافة الى أنّها ضمّت جثامين الأنبياء والأئمّة(سلام الله عليهم) كذلك احتوت على العديد من المزارات والمقامات من ذراري الأئمّة(عليهم السلام) فضلاً عن الصحابة والتابعين، وقد ارتبطت بالأمانة العامة للمزرات الشيعيّة لترعى مصالحها وتُشرف على أعمالها، ومن جملة هذه الأعمال هي إحياء مناسبات ولادات ووفيات أئمّة أهل البيت(عليهم السلام)، ومن هذه المناسبات إحياء ذكرى مصاب الإمام الحسين(عليه السلام) عند مرقده الطاهر واستذكار نهضته الخالدة وتجديد العهد معه، لخلق حالة من التواصل بين هذه الأمانة وباقي الأمانات العامّة للعتبات المقدّسة في العراق، حيث يشترك في هذا الموكب الذي يُقام للسنة الثانية على التوالي الأماناتُ الخاصّة لأغلب المزارات المنتشرة في العراق.

الشيخ حرّ التميمي من مزار السيد الشبلي في بغداد بيّن لشبكة الكفيل: “هذا الموكب يضمّ جميع المزارات الشيعية وهو ينطلق للسنة الثانية على التوالي، ونأتي الى مدينة الشهادة مدينة الإمام الحسين(عليه السلام) لاستلهام العضات من هذه الملحمة الخالدة ولتجديد العهد مع الإمام المظلوم(سلام الله عليه)، ويُقام هذا الموكب بفضل الجهود الكبيرة التي تُبذل من قبل الإخوة المخلصين العاملين به، وتمّت تهيئة كافة أمور الموكب من رايات العزاء والملابس وغيرها من الأمور العزائية فضلاً عن كافة الأمور الخاصّة بالموكب الخدميّ الذي يقدّم الخدمات للزائرين من مأكل ومشرب وغيرها”.

وأضاف: “على الجميع الاستفادة من الثورة الخالدة للإمام الحسين(عليه السلام) والاقتداء بها, لأنّ مبدأ الإمام الحسين(عليه السلام) لم يقتصر على المواكب والمحاضرات واللطم فقط، إنّما يعود أصل هذا الموضوع الى رسول الله(صلى الله عليه وآله) وهو مبدأ الأخلاق ومنها خذ ما شئت من تربية واحترام وتقدير وعلوّ شأن، وتأتي هذه المشاركة تعظيماً لشعائر الله، لذلك ننصح الشباب بالمواكبة والمشاركة بشكلٍ كبيرٍ ليستفيدوا من هذه المبادئ والقيم التي خلّدتها هذه الثورة العظيمة”.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


موقع العتبة العلوية المقدسة
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/10/22



كتابة تعليق لموضوع : بالصور: مواكب عزاء بالعتبات المقدسة بالعراق في ذكرى عاشوراء الحسين
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net