صفحة الكاتب : خضير العواد

متى ستنتفض الشعوب العربية على وعاظ السلاطين
خضير العواد

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
لقد لعب وعاظ السلاطين أخبث وأسوء دور عرفته الإنسانية في أحداث المنطقة والعالم ، فهم الذين صبغوا جميع المخططات التي دمرت الأمة وزرعت فيها الطائفية والقتل والدمار بصبغة شرعية ، وجعلوا أبواب الجنان مفتحة أمام الإرهابيين بعد أن تستقبلهم الحور العين بصدور مفتوحة ، وأدخلوا المواطن العربي في دوامة الطائفية البغيضة وأبعدوه عن جميع القضايا التي تهم الأمة وفي مقدمتها فلسطين ومواجهة المخططات الأمريكية الإسرائيلية التي تريد تمزيق الأمة ونهب ثرواتها ، وجعلوا من الأعداء اصحاب ومن الأصحاب والإخوان أعداء حتى غيروا كل قضايا الأمة و أولوياتها وجعلوا بوصلتها تتجه الى إيران والشيعة بعد أن كانت متجهة الى تحرير القدس الشريف ، فكل حدث يحدث يجب أن يترجم بصورة طائفية  حتى مزقت الحرب جسد هذه الأمة ودمرت دول بكاملها بعد أن قتلت شعبوها وهجرت ممن بقى منهم الى دول الجوار ، ولقوة وشراسة الحرب الطائفية التي زرعها وعاظ السلاطين في جسد الأمة حتى أصبحت هذه الحرب غطاء لكل الأعمال القذرة التي يقوم بها الأمريكان والغرب وإسرائيل وأذنابهم ممن يدعون الإسلام كالترك والسعوديين والقطريين ، فتدمير سوريا وقتل شعبها ذات الأغلبية السنية وكذلك ليبيا واليمن تم تحت هذا العنوان  والإرهاب الذي تعيشه مصر وكذلك تونس جميعه يدخل تحت عنوان الطائفية ، هذا العنوان الذي غسل عقلية المواطن العربي وجعله يتقبل أي فعل أو حدث يعنونه وعاظ السلاطين تحت هذا العنوان ، علماً إن أكثر الضحايا الذين سقطوا نتيجة طرح هذا العنوان هم من أهل السنة الذين قتلوا بيد أهل السنة ، فأغلب الدول التي دمرت بيد العصابات الإرهابية وفتاوى التكفير ذات أغلبية سنية وبعضها لايوجد فيها غير أهل السنة بل الأدهى من ذلك تنتفض المؤسسة الدينية لوعاظ السلاطين عندما قامت الطائرات الروسية بقصف مواقع الإرهابيين وأصدرت فتاوى الجهاد ضدهم ، وفي نفس الايام يقوم اليهود بتدنيس الحرم المقدسي الشريف بصورة استفزازية وتقوم قواتهم بقتل المقدسين بدم بارد ولا تحرك هذه التصرفات العنصرية مشاعر وضمير وعاظ السلاطين بل أغمضوا العين وسدوا الآذان عن معانات إخوانهم من أهل السنة في فلسطين ، وهكذا تصبح المؤسسة الدينية في أغلب الدول العربية وخصوصا في السعودية وقطر عبارة عن جهاز يعطي الشرعية للمخططات التي ترمي الى تدمير الأمة ونهب خيراتها ، ولكن السؤال الذي يحير العقول ويمزق القلوب الى متى سيبقى المواطن العربي أسير لهذه الطبقة السيئة التي مزقت الأمة ودمرتها ، ألم يئن للمواطن العربي أن يُحكّم عقله في فتاوى ومواقف وعاظ السلاطين التي قتلت إخوانهم ودمرت بلدانهم وأصبحت هذه الفتاوى الوسيلة السهلة لتمرير كل مخططات الأعداء بل قلبت كل الموازين في هذه المنطقة ، وينتفض على هذه الطغمة القذرة التي دمرت نتاج ألاف من السنين من التآخي والمحبة ما بين فئات شعوب هذه المنطقة .

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


خضير العواد
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/10/20



كتابة تعليق لموضوع : متى ستنتفض الشعوب العربية على وعاظ السلاطين
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net