صفحة الكاتب : مهدي المولى

صدام حسين كان مجرد دمية يتلاعب بها اعداء العراق
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
من خلال ما كتبه ويكتبه الكثير من اعوان صدام ومن الذين كانوا يده التي يبطش بها وعينه التي يرى بها ومن عبيده وخدمه الذين كنا نطلق عليهم قادة في حزب البعث في اجهزته القمعية والتجسسية اقروا واكدوا ان صدام حسين كان لا يملك قيم ولا مبدأ وانه لعبة مأجورة يتلاعب بها اعداء العراق حيث استخدم كوسيلة لذبح العراقيين وتدمير العراق وزرع الفتن والاضطرابات في المنطقة العربية  والوقوف بوجة  الحراك الشعبي العربي والاسلامي بعد ان   اغروه بالمال والسلطة والنفوذ وكل ما يرغب ويشتهي مقابل اعلان الحرب تنفيذ مخططاتهم الخبيثة الجهنمية في المنطقة  مثل الوقوف بوجه الجماهير العربية وتطلعاتها في ترسيخ الديمقراطية والتعددية الفكرية والسياسية وبناء اوطان حرة و التصدي بقوة  لتطلعات شعب ايران  واعلان الحرب عليه بحجة وقف المد الشيعي حيث رفع  شعار لا شيعة بعد اليوم حتى انهم قالوا له لا يهمنا عدد القتلى ولا المدن المدمرة في العراق او ايران  فالقتلى شيعة والمدن شيعية سواء في العراق او ايران نحن سعداء في ذلك كما انهم حددوا سعر من يقتل من العراقيين او الايرانيين  مائة الف دولار كان صدام يدفع لكل عراقي يقتل في نار قادسية العار 10 آلاف دولار وما تبقى  يسجل في حسابه الخاص او حساب احدى  من  افراد عائلته
يقول القيادي البعثي طاهر توفيق العاني
في عام 1981 طلبت من صدام التفاهم والتقارب مع رئيس النظام السوري حافظ الاسد لمحاولة لايقاف الحرب مع ايران
فرد صدام  ان السياسة الدولية لا تسمح بذلك
فقال العاني ان رد صدام كان مفاجئة  لم افهم ماذا يقصد بالسياسة الدولية ولماذا لا تسمح بأيقاف الحرب او التقارب مع سوريا
ثم يضيف طاهر العاني في عام 1982  نقل طارق عزيز  كلام وزير خارجية الكويت الى صدام حسين يقول فيه ان لا خشية عليكم من الخارج عليكم الانتباه من الداخل فمجرد سمع صدام هذا الكلام اسرع وامر بطرد اكثر من نصف اعضاء القيادة القطرية واعضاء مجلس قيادة الثورة 
 اعتقد ان صورة عمالة وخيانة صدام  وانه مجرد عبد مامور واضحة كل الوضوح ولا يمكن انكارها او تجاهلها ليت الذين يتباكون على صدام من اللصوص واهل الدعارة يعون  ويدركون ويكفون عن العويل والنحيب خاصة الذين في خارج العراق الذين كان يغدق عليهم الاموال بغير حساب  كان قد سرقها من طعام  ودواء العراقيين الذين يتضورون جوعا  والما والويل لمن  يظهر جوعه والمه
يقول السيد طاهر توفيق العاني القيادي البعثي
عندما كنا معتقلين في معسكر كروبر كان برزان ابرهيم الاخ غير شقيق لصدام يصرخ امام المعتقلين ويكرر صراخه عدة مرات ويقول
لو ان الموساد الاسرائيلي استلم السلطة في العراق لمدة 30 عاما ومنح حرية التخريب  في البلاد لما جرى للعراق من تخريب وفساد مثل ما جرى على يد حكم حزب البعث
 وهذا دليل على ان حزب البعث الصدامي حزب تخريب وتخلف وفساد وان اعداء العراق لم يجدوا حزبا او جماعة وشخصا  قادر على تحقيق اهدافهم ومخططاتهم  في العراق على تدمير العراق وذبح العراقيين وتدمير المنطقة وذبح ابنائها غير صدام و حزب البعث وزمرته  حتى لو كان الموساد الاسرائيلي
فحزب البعث وصدام خربوا نفسية الانسان العراقي وقتلوا ضميره واحتلوا عقله وحولوه الى بهيمة متوحشة  الى مجرما فاسدا لا يملك ضمير ولا كرامة ولا شرف ولا قيم انسانية فكل ما حدث ويحدث في العراق من فساد وارهاب ورذيلة وسوء اخلاق وكل انواع الشرور هو نتاج فترة حكم صدام وزمرته حزب البعث
لهذا نرى   الكثير من العراقيين الذين دمر صدام وحزبه نفوسهم واحتل عقولهم وذبح ضمائرهم وجعلهم وحوش مفترسة  عندما تحطمت قيود العبودية وتكسرت اغلال الطاغية خرجت تلك  الوحوش المفترسة لقتل الاخرين وهتك حرماتهم واغتصاب اعراضهم ونهب اموالهم وتدمير مقدساتهم والقضاء على كل ما هو جميل وشريف وصاحب ضمير وكرامة وكأنها وحوش موجهة او آلات مؤقته اطلقت للذبح  والسلب  والدمار
لا شك اننا لا نجد صعوبة في فترة ما بعد قبر صدام وزمرته في اعادة كل ما  دمره صدام وخربه من بنايات ومؤسسات الا اننا نجد صعوبة بالغة في اعادة واصلاح نفسية الانسان العراقي التي دمرها وافسدها  حقا انها مشكلة عويصة لا زلنا عاجزين عن ايجاد السبل الكفيلة بمعالجتها المعالجة الصحيحة
وكذلك لا زلنا عاجزون عن اختيار الاشخاص  الصالحين الذين يقومون بعملية اصلاح هؤلاء

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/10/18



كتابة تعليق لموضوع : صدام حسين كان مجرد دمية يتلاعب بها اعداء العراق
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net