صفحة الكاتب : طالب علي شناوة

ستسترجع الانبار علياءها
طالب علي شناوة

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 اهوال تخيم على سماء العراق .. واصوات الشر ترعد الاجواء.. وصراع مستميت بين قوى الخير والشر, تفوج منه اسراب النازحين والمهجرين قسرا من ديارهم الى وسع ارض الله طلبا للسكينة والامان , وخوفا من مخالب لا تعرف للرحمة عنوان.. بلاء اجتاح معظم وكبرى محافظات القطر استوطن الاراضي ورمى بأعماله الارهابية والتكفيرية رداء اسود غطى حضارة عريقة تغنت بها ارض الرافدين , تاريخا طويلا , ومن بين هذه المحافظات العريقة هي محافظة الانبار ..بلد العشائر والمضياف وفخر الاصالة والاباء.

 
لذلك , باتت المعركة المرتقبة امرا حاسما لابد منه بعد ان اكتمل تدريب ابناء العشائر على يد المستشارين الامريكيين  لمسك زمام الامور وتحرير المنطقة من اوكارهم واعادة الخدمات للمناطق المحررة من تلك العصابات, لان ابناء الانبار   ولما شهدته عليهم صولاتهم السابقة ووقفاتهم البطولية اثبتوا وبجدارة فائقة بانهم قادرون  لخوض معارك مكللة بالنصر اذا ما  توفر لهم السلاح والتدريب كقوة تكافئ قوة العدو وتفوقه بالعزيمة والاصرار
 
فبعد ان وطأت اقدام داعش التكفيرية ارض الانبار ودنست مقدساتها وقتلت وشردت وعاثت في الارض فسادا , يكاد يفوق في اجرامه ما ارتكبته الغزوات المغولية الهمجية , كقبائل الخروف الابيض والخروف الاسود في زمن مضى في احتلالهم لبغداد , استيقظت الهمم وتكاتفت الايدي التي وجدت من الدعم والولاء لها حصنا حصينا استنفرته جهود كل الشرفاء وفي مقدمتهم رئيس البرلمان بمساعيه الحثيثة بتوفير الدعم المادي والمعنوي الدولي  لأهالي العشائر من المنطقة عن طريق تدريبهم وتزويدهم بالأسلحة المكافئة لأسلحة العدو وبمساندة دول التحالف وتحت اشرافهم المباشر على التدريب كخطوة جادة لتحرير الاراضي من  تنظيم داعش.
 
لذا , نهيب بأهالي الانبار الكرام من ابناء العشائر و الرجال والشيوخ والنساء ,, بأن يكونوا يدا واحدة تقوم على اساس التكافل والتلاحم والتعاون في خطوة واقعية ملموسة بعيدة عن الاحلام والآمال , تجعل من كل فرد قوة ضاربة واصبع خارق يحمله كف حازم  ارتقى براية النصر العلا , ليغرسها جوف الاراضي المطهرة , كف  تضرب الاوكار الداعشية الهشة فترفع الرداء من روابي الاراضي المطهرة ليبزغ فجر الانتصار شمسا تتراقص خيوطها هنا وهناك وسع البيداء , تتغنى بربيعها ارض الحضارات  فتزهر بكبريائها وحضاراتها وامجادها براعم الخير بأريج الوحدة العراقية الاصيلة.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


طالب علي شناوة
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/10/17



كتابة تعليق لموضوع : ستسترجع الانبار علياءها
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net