صفحة الكاتب : محمد الحاج علي

السيدة ذكرى علوش ..ليس بثلم كرامة المواطن تعمر البلدان ح ( 1 )
محمد الحاج علي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 كنا نتوقع أن تشهد أيام السيدة ذكرى علوش مناخا جديدا تكتنفه سلوكيات تتناغم وحالة من الرقي والتحضرفي التعامل مع المواطنين وتطبيق القانون واستيفاء أجور الجبايات منهم بما تتناسب مع كفائتها وأهليتها وما تمتلكه من باع في الإدارة .لكن الأحلام تبخرت والآمال انزوت وكل ما ترقبناه بات سرابا مثخنا بالألم والحسرة. هل سمعتم عن محكمة الأمانة وقضاتها وسجونها السرية وأحكامها القره قوشية. هل سمعتم عن تشريعات  يصدرها ويقضي بها وينفذها موظفون يفتقرون إلى أدنى مقومات القضاء والقضاة فلا شهادة ودراية ولا سمعة تليق . هل خطر  في بالكم  أن جهة حكومية في هذا الكون تدعي وتسمي نفسها بالأمانة تكون هي المشرع والقاضي والمنفذ وموفر مكان الاعتقال . هل دار في خلدكم أن أمانة العاصمة بغداد هي الجهة الوحيدة في كل أنحاء المعمورة من تمتلك سجونا سرية تديرها بذاتها وفق قوانين وتشريعات وليدة اللحظة ومزاج موظف أفلس في الليلة السابقة على طاولة القمار في ( التلة خانة )بعد أن نفض الدخل الذي خواه من المكاريد وأصحاب الحظ المايل والضائعين بنص المعثرات من الكسبة والباحثين عن الرزق الحلال وتطبقها وتنفذها بلا رحمة وأنسانية دونما رقيب أو مسائلة . قلبت القنوات والكتب وأرشيف الأمم وسألت من سألت عن جهة حكومية في دول العالم النايم منه أو الصاحي أو الدول النص ردن وأتحدى السيدة علوش ومن سبقها ومن يلحق بها أن تنكر وجود سجون سرية تابعة لأمانة بغداد نزلاؤها من الفقراءوالكسبة وأصحاب المهن الشريفة يودعون بها دونما أمر قضائي أو تبليغ وتحت تهديد سلاح الأشاوس من شرطة الأمانة. ماهو السند القانوني لزج  الناس في زنزانات الأمانة ولو لربع ساعة .أن ما تقوم به بلدية الكرخ من تجاوز على كرامات الناس والتعدي عليهم بشكل يفوق وصف ما كان يجري أيام سمير الشيخلي وقاسم نافوره لهو امر يستحق الكثير من التوقف والتحري عن مدى صدقية ما يقال عن تلك التجاوزات وما يتناهى الى مسامع المسؤولين عنها . بلدية الكرخ نموذج بارز للعيان لمدى استهانة موظفيها بمكانات الناس وكراماتهم وتجاوزهم على المواطنين باسم القانون وتطبيقه..لست أتجنى على أحد وليس في مرادي تبرير فعل أو عمل يخالف  القانون أو تجاوز على أملاك الدولة لكن واقع الحال والتصرفات غير المسؤولة وغير المنضبطة تحتم عرض الأمر على المسؤول الأول والمباشرأن كان لايدري وأشك  في ذلك فكل مايصدر يقول موظفوا ىالأمانة أنه بأمر من السيدة ذكرى علوش .ما يفعله الموظف المكنى ( أبو العوف ) هو خير دليل على أن لا قانون يحكمنا وأن الأمانة أسم دونما مسمى وأن شريعة إذلال و أجبار الآخرين على تقبل العقابيل والسلوكيات المرضية لبعض الموظفين بمبرر تطبيق القانون تحتاج تحتاج الى وقفة جادة ومسؤولة وأن مايقوم به ( أبو العوف ) وهو المدجج برتل من السيارات والموظفين وبمساندة شرطة الامانة التي ترافقه في جولات ( الخاوة والحلب عينك عينك ) الممنهجة. أقول أن مايقوم به وما يبدر منه من بوزات وعنتريات يذكرنا بسلوكيات الأمناء السابقين والسماح لبلطجيتهم وحبربشيتهم وهو يضع النظارات الشمسية على رأسه والسيكارة في زاوية فمه الأدرد  ويشير بيده الى الأشاوس من موظفي وشرطة الأمانة خذوه أو خلوه والى بنيد سيارة شرطة الأمانة صعدوه وأمام الناس أهينوه!!!.  يقوم ( ابو العوف ) بدور القاضي والحاكم ويصدر أحكاما وينفذها دونما وجه حق وبشكل يفتقر الى أبسط الأساليب الأنسانية و التعامل دونما غمط حق جهة وبلا ثلم كرامة لمواطن يأمل بقانون يضمن الحق والعدل ويحفظ ماه الوجه .وإلا ماذا يعني الدفع الفوري!!! ( سلم بلم ) لضرائب وجبايات ما أنزل الله بها من سلطان  ومن لا يدفع فورا أو يتأخر أو تشاء الصدفة أن يكون قد نسى ماله  في البيت فسوف يسحل ويهان أمام أنظار الناس والمارة ويصبح فرجه لكل من هب ودب ومن ثم يتم اقتياده عنوة ليصعد في ( بدي ) سيارة شرطة الأمانة المرافقة دوما له وتتجول به الى ان يقضي أبو العوف وجلاوزته  وطرهم ويكملون مهمة حلب جيوب الناس  ليأخذوه الى دائرة بلدية الكرخ حيث يتعرض لشتى الأهانات والمضايقات والتهديد بالسجن في دائرة الأمانة فأي كرامة وأي شعور بالمواطنة تتبقى للمواطن وهو يضطر صاغرا لتقبل ما يقرره نفر ضال في جمع اكبر مبالغ من المال تحت ذرائع شتى.  ربما نتفق أن هكذا أمر يمكن القيام به مع المتجاوزين رغم أني كما غيري يرفض مثل هكذا أجراء تعسفي يتخذ في الحال بناء على مزاج أبو العوف وأمثاله لكن الأمر لايتعلق بالمتجاوزين وإنما يتعلق بأصحاب محلات وبعقود رسمية من جهات أهلية أو حكومية لم يرتكبوا مخالفة ولم يتجاوزا على سلطة الامانة وتشريعاتها صاروا هدفا سهلا وصيدا ثمينا لأبو العوف وجماعته .ما جرى قبل بضعة أشهر وبأمر السيدة ذكرى علوش بحجة عدم وجود رواتب لموظفي  الأمانة لعدم صرفها من قبل وزارة المالية  كما أدعوا وقتها على بعض مستأجري المحلات التابعة لجمعية حيفا السكنية مرة بحجة تجاوز بعض المحلات على الشارع ومرة لعدم مطابقة صبغ واجهة المحل مع معايير الصبغ ودرجته التي تريدها الأمانة ونحن اذ نتفق ان هناك تجاوز فلم لا يتم إنذار الشخص بإزالة التجاوز والا فستقوم الأمانة بأزالة التجاوز بعد الإنذار وتغريمه مبلغا تحدده الأمانة وفق قوانين وليس وفق أهانات وتعدي ومن ثم مساومات تبلغ الملايين تذهب معظمها الى جيوب أبو العوف وجماعته وتعاد الكرة بعد فترة .مامعنى أن يقوم أبو العوف وجماعته بتغريم أحد أصحاب محلات الألبسة بمبلغ مليون ونصف لا لتجاوز أو مخالفة فقط لان اللون الرصاصي الذي تم به طلاء واجهة المحل كان رصاصي غامق أكثر من اللون السابق  لطلاء العمارات والذي مضى عليه  أكثر من ثلاثين سنة اي منذ تشييد  العمارات. فأي مفارقة هذه التي تجري وأي قانون يحكم عمل الأمانة وكيف يتصرف موظفيها من اجل المال السحت دون وجه حق وإجبار الناس على دفعه مرغمين وإلا فشرطة الأمانة وشرطتها جاهزة للقيام بنفس ماقامت به داعش (  بحق الشهيد البطل مصطفى العذاري مع الفارق الكبير في المكانة والتبجيل ) من عرض وفرجة. هذا اليوم تكرر نفس الشيء بفترة لا تتجاوز أربعة أشهرمع نفس أصحاب المحلات التابعة لجمعية حيفا السكنية وطبعا حسب مايدعون ( بأمر السيدة ذكرى علوش ) بجمع مبالغ جباية تحت بند القانون 131.لم يتم تبليغ المحلات بهذا الأمر مسبقا ولو قبل يوم وجرى وفق الطرق التي شرحناها انفا أي الدفع الفوري وأن كان صاحب المحل غير متواجد فيتم احتجاز أي عامل أو قريب و ولوكان صغير السن من أجل إحضار صاحب العلاقة ولو كان صاحب العلاقة مسافرا أو مريضا .
السيدة ذكرى علوش
لم يكن اهل العراق الكرام يوما عبيدا الا لله ولم يكونوا ابدا مسجلي خطر والبلدان تعمر بالعدل والإحسان واحترام كرامة البشر وما أسست دولة على الظلم والرشى وأحتقار مواطنيها تحت شتى الذرائع والمسببات الا ونخرها الفناء وأضحت أطلالا وذكريات .أنقذي بغداد من الحواة والدجالين والجهلة والمنفقين أموال المساكين على طاولات القمار والتله خانات والمراقص فهؤلاء لن يعمروا بلدا ولن يقيموا صرحا ولن يزرعوا شجرة.
 
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد الحاج علي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/10/15



كتابة تعليق لموضوع : السيدة ذكرى علوش ..ليس بثلم كرامة المواطن تعمر البلدان ح ( 1 )
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net