صفحة الكاتب : رسول الحسون

عندما يتكلم الكبار يصمت الصغار
رسول الحسون

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
سؤال يفرض نفسه عن الصمت  الذي اصاب الاصوات الاعلامية  المدمنة على النعيق والتطبيل والصراخ في كل حادثة تختلقها الوسائل الاعلامية المأجورة في مستجدات الاحداث على ساحتنا العربية والاقليمية  ، اقصد التدخل الروسي المباشر في الصراع السوري ، نلاحط لاول مرة  تراجع  في فاعلية المنظومة الاعلامية التي طالما اختزلت الفلك الاعلامي لها دون منازع  ، واعتادت ان تفرض توجهاتها وايدلوجياتها المساندة للتطرف من خلال التمجيد المبطن لتلميع الاعمال الارهابية والترويج لها  تحت مسميات الجهاد او الدفاع عن طائفة ضد اخرى باتباع  سياسة التضليل و التسقيط والشيطنة والتحريض على التخندق الطائفي في مضامين رسائلها المشبعة بالحقد حتى التخمة على شعبنا  باستغلال الامكانات الهائلة المادية والتقنية الهائلة من قبل حكام دولها الراعية لها خلال تغطيتها للاحداث على الساحة الاقليمية وخاصة العراقية ، وسكوتها الباطل عن الجرائم الفظيعة التي اقترفت بحق الشعب العراقي على ايدي التنظيمات الارهابية بسقوط  عشرات الالاف من مواطنيننا الابرياء بالسيارات المفخخة والاغتيالات والتهجير  واخيرها احتلال اراضينا .
  اليوم  نلاحظها تدور حول نفسها وعاجزة في تغطية الضربات الروسية الموجعة للتجمعات المسلحة  ودك اوكارهم ليلا ونهارا على الاراضي السورية بالاساليب المعروفة في تغطيتها وتسلسل اخبارها العاجلة وتدليسها باللقاءات الوهمية مع اشخاص شهود عيان من ارض الحدث ، حيث ظلت شاشات قنواتهم الفضائية مقفرة الا من نقل الخطاب الاعلامي بغية الاستهلاك المحلي ، ولم يخرج عن نطاق التشكيك بنوايا ذلك التدخل الروسي بصوت خجول لايستطيع التجاوز الخطوط الحمراء في انتقاد الكبار ، ومتابعة الاحداث كأنها غير معنية بها على الاطلاق ، وعدوى الصمت المطبق اصاب  ولاة امرهم  بعد ان اخذت الدول الكبرى الاخرى  الداعمة لوجودهم دور المتفرج  على المجريات المستجدة  ، لاذت تلك الوسائل وتابعيهم بالصمت وتلاشت ثرثرتهم وتزميرهم لان عندما يتكلم الكبار تصمت الصغار التُبع  (جملة وتفصيلا) مسؤولين وما يتبعهم من اصوات نشاز واقلام مأجورة  . 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


رسول الحسون
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/10/11



كتابة تعليق لموضوع : عندما يتكلم الكبار يصمت الصغار
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net