صفحة الكاتب : انصار ثورة 14 فبراير في البحرين

وحدة الشعب وشباب 14 فبراير والمعارضة في مواجهة مؤامرات الحكم الخليفي بتسويق الحوار
انصار ثورة 14 فبراير في البحرين

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
تشهد الساحة البحرينية هذه الأيام تحركات سياسية دولية وإقليمية مشبوهة من أجل تمرير حوار كاذب وإصلاحات سطحية وقشرية وفوقية وصورية تفرض على الشعب بالقوة وعبر الوعود الكاذبة كما حصل قبل عشر سنوات بعد التصويت على ميثاق العمل الوطني في 14 فبراير من عام 2001م.
أمين عام جمعية الوفاق الوطني الإسلامية بالبحرين الشيخ علي سلمان دعى في كلمته أمام تجمع شعبي في سترة الجمعة الماضية إلى "حوار صادق وجاد وأن يوفر له مناخ الحرية والتجمعات السلمية وأن يؤدي لإصلاح سياسي حقيقي" ، متطلعا إلى أن يلعب الملك دورا رئيسيا في التحول إلى الملكية الدستورية الحقيقية". وأشار سلمان في جانب من كلمته إلى أن"الحوار والإصلاح والتحول إلى الديمقراطية يحتاج نجاحها إلى مسئولين يؤمنون بها وقد كانت إحدى مشكلات الماضي عدم إيمان الكثير من المسئولين في موقع القرار بالديمقراطية والإصلاح". وتابع علي سلمان:"رحبنا بالحوار كطريق عقلاني يجب أن يفضي إلى الإستجابة لمطالب الشعب العادلة ، وألا يكون هناك أي إلتفاف عليها،فالشعب في درجة عالية من الوعي السياسي ، والمجتمع الدولي يرصد الحوار ولا يمكن الضحك عليه بالصورة المفرغة من المضمون". وشدد على أن "لا عودة لما قبل 14 فبراير/شباط 2011م ،كما أن الجذر الرئيسي للأزمة فيما قبل 14 فبراير هو تهميش الإرادة الشعبية في صناعة القرار".
إن أنصار ثورة 14 فبراير يرون بأن الحكم الخليفي لن يقدم على حوار جاد وصادق ولن تقوم السلطة بإصلاحات حقيقية ، وإن الملكية الشمولية المطلقة ستبقى وبدعم سعودي مطلق بعد أن أعلن الملك في خطابه بأن رئيس الوزراء سوف يبقى في منصبه.
كما أن الإصلاح والتحول إلى الديمقراطية سيكون مستحيل في ظل بقاء الملك وولي العهد ورئيس الوزراء ووزير الداخلية والدفاع والعدل والخارجية وإن المسؤولين في موقع القرار سوف يبقون في مناصبهم وبأمر ملكي سعودي.
إن آل خليفة لن يتخلوا عن الوزارات السيادية وممارستهم لنهب الثروات وسرقة أموال الدولة والشعب وسرقة الأراضي والإستحواذ على كل شيء ، فهم قد تعلموا على الجشع والنهب ومص دماء الفقراء و"هل يصلح العطار ما أفسد الدهر".
إن الترحيب بالحوار في ظل هجوم مكثف من قبل الإعلام السلطوي على الشعب ورموزه وتخوينهم في وطنيتهم أمر مرفوض من قبل الشعب وليس هناك أي جدية من قبل السلطة في حوار هادف يفضي إلى حل مشاكل الشعب وتحقيق مطالبه العادلة ، وهي تمارس أبشع أنواع القمع والتعذيب وفصل العمال والموظفين والمعلمات والمعلمين من وظائفهم وفصل الجامعيين من الدراسة ، والقيام بمحاكمات جائرة ضد أبناء شعبنا وتغييب قادة المعارضة والمئات وراء قضبان السجون.
ويبدو أن الوفاق بترحيبها بالحوار ستكون جسر عبور للسلطة للخروج من أزمتها السياسية الخانقة ومن ثم أنها وبعد إنتهاء دورها في تسويق الحوارها الكاذب ستقوم السلطة مرة أخرى بتفجير هذا الجسر والتخلص منه بعد عبورها بسلام إلى الضفة والشاطىء الآخر.
إن الذين يحلمون بسلطة تنفيذية منتخبة من الشعب في ظل الحكم الخليفي القمعي القبلي ،فإنهم يسبحون في حلم وردي وسراب بقيعة يحسبه الضمآن ماءً، وجمعية الوفاق قد رضخت قبل 14 فبراير لإرادة الحكم الخليفي الذي كان يحكم البلاد حكما ملكيا شموليا مطلقا وشاركت في الإنتخابات وحصلت على الأغلبية في البرلمان في ظل غياب قوى المعارضة وقبولها بالأمر الواقع آنذاك ، فإن عليها أن لا تتحدث بإسم الثورة وشباب 14 فبراير ، وهي بدخولها في العملية السياسية قبل عام في وقت كانت قيادات المعارضة تقبع في السجن دليل على أنها لم تؤمن بالثورة والتغيير وإن ثورة 14 فبراير كانت مخالفة لإرادة الوفاق ومن كان يدعمها في المشاركة في العملية السياسية والمشاركة في الإنتخابات البرلمانية، وإن إدعاء الشيخ علي سلمان أنه"لا عودة لما قبل 14 فبراير" ، هذا يعني سرقة الثورة وركب الموجة ، فالثورة صنعها أبطال غير رجال الوفاق الذين كانوا ضمن العملية السياسية والذين كانوا يؤمنون بشرعية السلطة والدستور.
والشيخ علي سلمان يتغنى بأن المعارضة قد فازت بأغلبية المقاعد وحصلت على نسبة تصل إلى 60 في المائة ، وهذا دليل آخر على أنها لم تشارك في الثورة وكانت تبحث عن مكاسب سياسية والإصلاح من تحت قبة البرلمان وكانت مؤمنة بالإصلاح في ظل ملكية شمولية مطلقة أضفت عليها الشرعية بمشاركتها في الإنتخابات النيابية.
وإن على الشيخ علي سلمان أن يعرف بأن كل أركان النظام قد قادوا البلدوزر ولا يزالون لقمع المسيرات وقاموا بالجرائم والإنتهاكات وحرب الإبادة وإنتهكوا الأعراض والحرمات وليس هناك أي إصلاحيون في حكم آل خليفة ، بل كلهم كانوا يتسابقون لأخذ زمام المبادرة لقمع الشعب.
وإننا نطمئن الشيخ علي سلمان الذي يسوق بالنيابة عن الحكم الخليفي للحوار وشرعية الحكم بأن الملك لن يعلب دورا رئيسيا في التحول إلى الملكية الدستورية الحقيقية وإن الملكية الشمولية المطلقة إرادة العرش السعودي وإرادة العرش الخليفي وهذه ثوابت لابد أن يعرفها الشيخ وملف البحرين ليس بيد الملك وإن "أمن البحرين من أمن العرش السعودي"، وستبقى حالة التهميش والإقصاء للشعب كما هي عليه وبأكثر ، كما إننا نتمنى من جمعية الوفاق أن لا تمارس حالة التهميش والإقصاء للشعب ولقوى المعارضة الرئيسية كما كانت تمارس هذه السياسة في السابق ، فقد أفرزت الساحة السياسية بعد ثورة 14 فبراير قوى شبابية وسياسية جديدة فرضت نفسها على الساحة ولا يمكن بعد ذلك التاريخ بأن يسعى أي فصل أو أي جمعية بالإنفراد بالساحة والتحدث بإسم الشعب وركوب الموجة وسرقة الثورة وتجييرها لصالح أي فئة أو أي خط في غياب قيادات المعارضة.  
إن الولايات المتحدة الأمريكية التي أوعزت وأشارت للحكم السعودي والخليفي لإختيار الحل الأمني والعسكري من أجل حل الأزمة الخانقة وإجهاض الثورة الشعبية وباءت بالفشل الذريع ، بادرت هذه الأيام وبعد أن شاهدت الصمود والثبات والإستقامة والإصرار الثوري الجماهيري على تحقيق المطالب السياسية العادلة ومقارعة النظام والمطالبة بإسقاطه ورحيله ومقاومة المحتل وإفشال مؤامرته بالإجهاض على ثورة 14 فبراير، إلى إرسال بعض المسئولين في البيت الأبيض والخارجية الأمريكية والقيام بلقاءات مكثفة مع مسئولي السلطة الخليفية ومسئولي بعض الجمعيات الإسلامية من أجل إيجاد مخرجا لمأزقها ومأزق الإحتلال السعودي ومأزق موظفي البلاط والعرش السعودي المتمثلين في الملك حمد وولي العهد وخليفة بن سلمان وسائر أفراد الأسرة الخليفية الذين أصبحوا أذيال وعملاء للسعودية من أجل حفظ عروشهم والذين جعلوا من البحرين محافظة ومقاطعة سعودية ومارسوا أبشع أنواع القتل والذبح والإجرام والمجازر بحق شعبنا المظلوم.
إن هناك مؤامرة على ثورة 14 فبراير وعلى شبابها وعلى الشعب وقوى المعارضة وقادة المعارضة السياسية من قبل الولايات المتحدة الأمريكية والسعودية ينفذها الحكم الخليفي ، وتتمثل هذه المؤامرة الخبيثة بضرب المعارضة بعضها ببعض ، وهناك خطة تنفذها السلطة لتمرير مشروع الحوار والإصلاحات السياسية المزمع الشروع فيها في الأول من يوليو القادم ،وذلك بإفساح المجال لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية كل أسبوع بإقامة تجمع جماهيري في منطقة من مناطق البحرين تحشد إليه الجماهير لكي تقوم بتسويق الحوار والإصلاح السياسي المرتقب ، وها نحن نرى أن الحكم الخليفي ووزارة الداخلية يقومون بدور الإعلام عن أخبار ونشاطات الوفاق في بياناتهم.
فقد أصدرت وزارة الداخلية بيانين أعلنت فيه أن التجمعين الذين أقيما في قرية سار ومنطقة سترة كانا مرخصين من قبل الداخلية ، وأعلنت عن عدد الحضور في التجمع الأول والتجمع الثاني.
وهذا يعني أنها تسوق لمشروع جمعية الوفاق التي تخدم مشروعها في الإصلاح مع بقاء الأسرة الخليفية وبقاء النظام الملكي الدستوري الذي هو قائم بالفعل بعد التصويت على ميثاق العمل الوطني في 14 فبراير م عام 2001م ، وبعد الإعلان عن الدستور المفروض والمنحة في 14 فبراير من عام 2002م ، حيث أصبح النظام ملكي شمولي مطلق.
السلطة الخليفية وبدهاء ومكر قامت بقمع الثورة وإعتقال شبابها وقيادات الثورة الشبابية وقيادات المعارضة الرئيسية (تيار العمل الإسلامي – حركة حق – تيار الوفاء الإسلامي) والتنكيل بهم وتعذيبهم تعذيبا قاسيا والسعي لكسر شوكتهم بإتباع سياسة لوي الذراع وكسر العظم ومحاولة ثنيهم عن طرح مطالبهم السياسية وأن ينزلوا من سقف المطالب بإجراء سلسلة حوارات مع بعض القادة في السجن ، ومن ثم محاكمتهم في محاكمات عسكرية ، ومن جهة أخرى تسعى مع حليفها الإستراتيجي الوفاقي إلى تسويق مشروع الحوار والإصلاح ، وتلعب لعبتها وتبين للناس على أنها تضغط على الوفاق وبعض علماء ورجال الدين من أجل حرف الأنظار وجعل الشعب يدافع عن الوفاق ومواقفها وسياساتها ،كما أنها تريد أن تسحب البساط والشارع عن مطالب ومواقف المعارضة المطالبة بإسقاط النظام ، وتفسح المجال للوفاق لأن تسوق لشعاراتها المطالبة بالإصلاح السياسي مع بقاء شرعية السلطة الخليفية الظالمة.
وهنا فإن أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين ينصحون الشعب وشباب 14 فبراير وقوى المعارضة بمختلف فصائلها بالوحدة ونبذ الفرقة والإختلاف والترفع على الإختلافات الجانبية والشخصية وتغليب المصلحة العامة على المصلحة الخاصة والحزبيات والمحوريات الضيقة.
كما أننا ندعو الشعب وشباب الثورة إلى التحلي بالوعي الكامل وإفشال مؤامرات السلطة التي تسعى إلى تسويق مشروع الحوار عبر الجمعيات السياسية التي شعارها:"الشعب يريد إصلاح النظام" ، في مقابل الأغلبية الشعبية وشباب الثورة الذين لا زالوا متمسكين بشعارهم:"الشعب يريد إسقاط النظام" .. ويسقط حمد يسقط حمد والموت لآل خليفة .. ويا آل خليفة إرحلوا.
إن الغالبية الشعبية التي فجرت الثورة تطالب برحيل نظام آل خليفة لأنه أصبح لا يمتلك إدارة البلاد حيث سلمها للأجنبي المحتل من أجل البقاء ، كما يطالبون بمحاكمة رموز الحكم الخليفي على ما إرتكبوا من جرائم حرب ومجازر ضد الإنسانية وما إرتكبوه من تعذيب وإرهاب وقمع وإنتهاكات فاضحة لحقوق الإنسان وهتك الأعراض والتعدي على الحرمات بحق شعب البحرين.
إن هناك تسويق إعلامي واضح وفاضح لمشروع الحوار تتعاون لإنجاحه السلطة الخليفية وجمعية الوفاق الوطني الإسلامية ، وإشارات من بعض الرموز العلمائية والدينية التي تدعم مشروع الوفاق في الذهاب وبإنفراد من أجل التوصل لحل للأزمة مع السلطة والإستحواذ بالكعكة والكيكة في ظل تغييب السلطة لقادة المعارضة والقيادات الشبابية الثورية.
وواضح أن هناك تسويق إعلامي داخلي وإقليمي لمشروع الحوار وتسويق إعلامي من بعض الفضائيات التي تسعى لنشر أخبار الوفاق وتجمعاتها وبياناتها وإبراز قياداتها ورموزها المطالبة بالإصلاحات السياسية والملكية الدستورية ، بينما هناك تعتيم إعلامي واضح على مطالب قيادات ثورة 14 فبراير ومواقف أغلبية الشعب وقادة المعارضة المطالبة بإسقاط النظام الخليفي الكافر.
وهنا يتطلب من إئتلاف شباب 14 فبراير وتحالف ثوار 14 فبراير وتيار العمل الإسلامي
والتحالف من أجل الجمهورية وحركة خلاص وحركة أحرار البحرين الإسلامية التحرك السريع في الداخل والخارج وبيان مواقف الشعب ومواقف المعارضة من مشروع الحوار الكاذب وتكثيف الحضور الإعلامي في الداخل عبر البيانات والحضور في الفضائيات وبيان الحقائق والمؤامرات التي تحاك في الظلام ضد ثورة شعبنا بالإلتفاف عليها وسرقتها من قبل الحكم الخليفي والسعودي والولايات المتحدة ، وسرقة الثورة ومكتسباتها بالإلتفاف عليها وسرقتها وركب الموجة من قبل جمعية الوفاق التي تتحدث بإسم ثورة14 فبراير التي طالبت بإسقاط النظام بطرح شعارات إصلاح النظام وتسوق لها للرأي العام الداخلي والخارجي.
إننا نقول وبكل ثقة ودون مخافة من أحد إلا الله سبحانه وتعالى والتوكل على الله بأن الجمعيات السياسية كانت ضمن مشروع السلطة والمشاركة في العملية السياسية ، ولم تقم بالثورة على النظام في 14 فبراير لأنها للتو كانت قد خرجت قبل شهور قليلة من المشاركة في إنتخابات وحصلت على مقاعد في البرلمان وقد أذعنت لدستور 2002م المفروض ، وإن الجمعيات السياسية الرسمية لا يمكن لها أن تكون قوى وحركات معارضة ثورية تطالب بإسقاط النظام والتغيير الجذري الشامل ، وإن الثورة قد قام بها الشباب وهي مخالفة تماما لتوجهات الجمعيات وبعض الرموز الدينية والعلمائية التقليدية التي كانت تطالب بالإصلاح السياسي وبقاء الوضع على ما هو عليه ، وإن الشعب والشباب وقادة المعارضة في تيار الممانعة قد أفسدوا عليها رأيها ومواقفها.
إن بقاء السلطة الخليفية في الحكم يعني الإعتراف بشرعيتها وهذا يعني الإصلاحات التجميلية بعينها ، وشعبنا لم يقدم كل هذه الضحايا من الشهداء والجرحى والمعوقين والمفقودين ولم تنتهك أعراضه وحرماته وتداس كرامته وتهدم مقدساته من أجل بقاء الشرعية للحكم الخليفي الديكتاتوري.
إن شباب الثورة وشعبنا يتمتعون بأعلى درجات الوعي الوعي السياسي وما يجري وراء الكواليس وما يحاك في الظلام وخلف الأبواب المغلقة ، وإن شعبنا واعي جدا لألاعيب السلطة وحبائلها وما تقوم به من تسويق منظم وممنهج لمشروع الحوار الفاشل مسبقا ، ولذلك فإننا نطالب كل القوى الثورية والشبابية بالإستمرار في المظاهرات المطالبة برحيل آل خليفة وإفشال مؤامرات الولايات المتحدة وعملائها في الداخل ، وإن الإستمرار في الحضور السياسي على الساحة وإفشال ما يحاك في الظلام ضد شعبنا ومواصلة المقاومة المدنية ضد الإحتلال السعودي هو الطريق الوحيد لخروج ورحيل الإحتلال وآل خليفة عن بلادنا.
لقد طالبنا في بيانات سابقة بإتحاد المعارضة ونبذ خلافاتها الجانبية والشخصية والترفع عليها والتفكير في مصلحة الشعب والوطن والإعلان عن مجلس تنسيقي لكل فصائل المعارضة والإتفاق على إستراتيجية موحدة من أجل الوصول إلى الهدف ، فإلاختلاف في التكتيك مطلوب لكن لابد من الإتفاق على إستراتيجية للعمل النضالي والجهادي والسياسي.
وإليكم بعض النقاط والنصائح الهامة:
 
بسم الله الرحمن الرحيم
 
1 – إن سر قوة الشعوب الناهضة هو وحدتها في مواجهة العدو.
2 – الأعداء يراهنون دائما على تفتيت قوة المعارضة وإشغال بعضهم بالبعض الآخر ليتفرغوا هم للقمع وترسيخ دعائم حكوماتهم الظالمة.
3 – كل من يحاول جر النار إلى قرصه ، ودق إسفين التمزق والتفتت في هيكل الشعب ، فإن يده – شاء أم أبى – تلطخ بدماء الأبرياء جنبا إلى جنب مع الطاغوت.
4 – لا شك إن الجماعات المختلفة لها توجهاتها الخاصة وأفكارها التي قد تميزها عن الآخرين ، ولا أحد يدعو إلى تذويب الجميع في بوتقة واحدة ، فهذا أمر لن يحدث ، ولا يدعو له عاقل.
5 – إنما اللازم الإجتماع على نقاط الإشتراك والتسمك بها لتقريب وجهات النظر أكثر فأكثر.
6 – ثم التنسيق في ميدان العمل بما يحفظ وحدة النضال ، ويجعل ثورة الشعب كصخرة واحدة قوية تنكسر عليها مؤامرات وخطط وخدع الطاغوت.
7- والتنسيق يعني تجميد نقاط الإختلاف ، وتفعيل نقاط الإشتراك.
8 – والأهم في كل ذلك ينبغي معرفة نبض الأكثرية الساحقة في الشارع معرفة حقيقية ، فلو تم التنسيق بين القيادات والجماعات بعيدا عن نبض الشارع ، كان العمل فاشلا ، وإذا كان الشارع غير مستعد للتغيير الجذري حاليا ، فاللازم العمل على إعداده وتهيئته حتى يكون على أتم الإستعداد للمقاومة والتصدي للنظام وتحمل أعباء ذلك.
9 – وفي التنسيق ينبغي مراعاة المبادىء من جهة ، والممكن من جهة أخرى. فالتنسيق على المستحيل قد لا يؤتي ثماره المطلوبة.
10 – أهم عوامل إنجاح التنسيق هو تجنب الذاتيات والأنانيات ، والتحلي بروح الإخلاص في العمل دون النظر إلى الروافد التي سوف تصب فيها النتائج مستقبلا .. ينبغي أن يكون الهدف الأسمى ، تحرير الشعب ، وتحكيم مبادىء الحرية والإستقلال والكرامة ،سواء كانت الحصة الكبرى من النتائج في جيبي أم جيب الآخرين. والتفكير في هذه الأمور يبطل مفعول العمل ، ولا يجعل التوفيق حليفنا.
 
والله الموفق والمستعان
 
 
أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين
البحرين – المنامة – 19 يونيو 2011م

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


انصار ثورة 14 فبراير في البحرين
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/06/19



كتابة تعليق لموضوع : وحدة الشعب وشباب 14 فبراير والمعارضة في مواجهة مؤامرات الحكم الخليفي بتسويق الحوار
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net